دوري المحترفين: 3 يتنافسون على الذهب... و7 في دائرة الخطر

مدربون وطنيون يجمعون على «تفوق أزرق» في نهاية المطاف

الفرج يسدد الكرة وسط مضايقه الموسى خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
الفرج يسدد الكرة وسط مضايقه الموسى خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
TT

دوري المحترفين: 3 يتنافسون على الذهب... و7 في دائرة الخطر

الفرج يسدد الكرة وسط مضايقه الموسى خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
الفرج يسدد الكرة وسط مضايقه الموسى خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)

اتخذت الحسابات الفنية لدوري المحترفين السعودي مسارا أكثر تعقيدا وتشويقا في موسم استثنائي شهد تقلبا هائلا في النتائج والمراكز وباتت فيه 7 فرق مهددة بالهبوط «من الـ16 حتى الـ9» بينما تتصارع 3 أندية على اللقب وهي «الهلال والشباب والاتحاد».
وسيحسم الهلال بطولة الدوري في حال فوزه على التعاون في الجولة المقبلة لكن خسارته أو تعادله قد تبقي الأمل لدى الشباب حتى الجولة الأخيرة في حال فوزه على الفيصلي، فيما يترقب الاتحاديون المعجزة لتحقيق اللقب الغائب عن خزائنهم منذ سنوات.
ومن جانبه يرى حسين العلي مهاجم الهلال السابق أن فريقه بات على أعتاب حصد الدوري بنسبة تصل إلى 75 في المائة كونه قادر على الفوز على التعاون وحسم اللقب «وإن تعثر فيمكنه الحسم في مواجهة الفيصلي» مستبعدا أن يفرط الهلال في حسم اللقب وإن كان في واحد من أسوأ مواسمه فنيا.
وبين العلي أن الشباب هو الأقرب للاحتفاظ بالثاني وضمان مشاركة آسيوية كما أن الاتحاد يمكنه البقاء ثالثا وخوض الملحق الآسيوي.
وفي صراع الهبوط يرى العلي أن ضمك قريب جدا من الهبوط ويرشح الوحدة أيضا للحاق به في ظل تبقي مباراتين صعبة له أمام النصر والشباب كونه لن يضمن البقاء حتى بالفوز في هاتين المباراتين في حال فوز منافسيه وخصوصا الباطن الذي حقق أهم فوزا هاما في الجولة الماضية على الاتفاق.
أما عبد الستار أدماوي لاعب فريق الوحدة السابق فاعتبر النسبة كبيرة لحصد الهلال لبطولة الدوري خصوصا أنه نهض بقوة في الجولات الأخيرة واثبت عزيمته على الحفاظ على اللقب متوقعا أن لا يشكل التعاون والفيصلي طرفا نهائي كأس الملك أي مخاطر كبيرة في سبيل محافظة الهلال على اللقب.
وفي صراع الهبوط أكد الأدماوي أن الوحدة بات الأقرب مع ضمك لمرافقة العين لدوري الأولى مبديا حسرته على الفريق الذي حل رابعا في دوري الموسم الماضي.
ومع حسرته على وضع فريقه اعتبر الأدماوي أن الصراع الوحداوي على الهبوط يثبت أن العمل هو من يمكنه أن يحقق الطموح مستدلا بصراع الاتحاد في السنوات الأخيرة على الهروب من الهبوط قبل أن ينهض هذا الموسم وينافس على المراكز الثلاث الأولى مبينا أنه قادر على الثبات في موقعه الحالي بجدول الترتيب.
أما محمد أبو عراد هداف أبها التاريخي والمدرب الحالي فقد اعتبر أن ضمك والوحدة هما الأقرب حسابيا لمرافقة العين للهبوط إلا أنه اعتبر أن الوحدة يعتبر من أفضل فرق الدوري من حيث العناصر والإمكانيات إلا أن الواضح أن الأخطاء الإدارية دهورت الفريق المكي حيث كان الفريق جيدا في بداية الدوري مع المدرب البرتغالي ايفو فييرا ليتم إقالته ويتم الاستعانة بالأردني محمد الحديد وأخيرا اليوناني دونيس.
وتحدث أبو عراد عن حظوظ فريقه السابق أبها معتبرا أن الفريق قريب من النجاة إلا أن ذلك لا يعني التغاضي عن الكثير من الأخطاء والمشاكل الفنية للفريق والتي جعلته يتحول من مركز مريح إلى الدخول لدائرة الصراع.
وأشار إلى أن خسارته من الفيصلي في الجولة قبل الماضية في الدقائق الأخيرة بعد أن كان متقدما وكذلك خسارته من الاتحاد على أرضه كشفت قصور كبير في الجانب الفني للفريق وخصوصا من حيث اعتماد المدرب على الدفاع والكرات الثابتة وإن كان يملك لاعبين طوال في القامة إلا أن ذلك النهج غير مناسب، مطالبا المدرب الحالي عبد الرزاق الشابي للعمل على حل الإشكاليات التي تعرض لها الفريق في الفترة الماضية وأن تتغير بعض القناعات لدى المدرب في حال البقاء لموسم جديد مشيرا إلى أن أبها دخل الحسابات نتيجة الخسارتين الأخيرتين وبات في «مأزق»، مشددا على أن نتائج الآخرين لا يمكن الاعتماد عليها لخدمتك بل عليك العمل على خدمة نفسك.
وحول هوية بطل الدوري قال أبو عراد «الحقيقة الواضحة أن الهلال هو الأقرب من كافة النواحي على الاحتفاظ باللقب مع أنه يمر بواحد من أسوأ مواسمه من الناحية الفنية ويتوقع أن تبقى المراكز في المقدمة على وضعها الحالي حتى نهاية الدوري لكن يتطلب منه الفوز على التعاون في مباراة صعبة قبل مواجهة الفيصلي مبينا أنه لا شيء مضمون في كرة القدم مع تقدم الاتحاد وبقاءه مع الشباب في دائرة الحسابات للصراع على اللقب».
من جانبه أكد بندر الخالدي قائد فريق القادسية السابق أن هوية بطل الدوري تبدو واضحة في ظل الفارق النقطي والفني للهلال وإن كان مستواه في هذا الموسم ليس كما هو معهود منه إلا أنه قادر على الحسم في مواجهة التعاون القادم رغم أن الفريق التعاوني من أفضل فرق دوري هذا الموسم.
وأشار الخالدي إلى أن جدول الدوري قد لا يشهد تغييرات كبيرة في الجولتين المتبقيتين حيث إن الشباب قادر على الثبات في الثاني من خلال الفوز على الفيصلي والوحدة.
كما أن الاتحاد الأقرب للبقاء في مركزه الحالي في ثالث الترتيب.
وفيما يتعلق بصراع الهبوط فبين أن القادسية استفاد كثيرا من نتائج الآخرين الجولتين الأخيرة بعد تعثره في آخر «3» جولات بالخسارتين على أرضه من الرائد ثم الفيصلي وبعدها الأهلي، إلا أنه طالب لاعبي فريقهم بحسم الأمور بشكل مؤكد من خلال الفوز على الفتح في الجولة القادمة خصوصا أنهم نالوا الشيء الكثير وعليهم بذل كل ما يستطيعون.
واعتبر الخالدي فرصة بقاء الوحدة وضمك ضئيلة جدا في ظل التعادل الأخير والذي لم يخدم أيا منهما، كما أن الوحدة تحديدا سيخوض مباراتين صعبتين ضد النصر والشباب ومن الصعوبة عليه حصد النقاط الثلاث لينتظر تعثر من يتقدمه في جدول الترتيب وخصوصا الباطن الذي سيخوض مباراة بقاء أيضا ضد ضمك في الجولة القادمة قبل أن يختتم مشواره بمواجهة العين الهابط رسميا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.