أتلتيكو على بعد خطوة من اللقب وريال مدريد يترقب أي خطأ

إسبانيا ستتعرف على بطلها الجديد اليوم بعد موسم شهد منافسة شرسة

أتلتيكو يستعد لحسم لقب الدوري الإسباني مع استمرار الصراع حتى الجولة الأخيرة (أ.ب)
أتلتيكو يستعد لحسم لقب الدوري الإسباني مع استمرار الصراع حتى الجولة الأخيرة (أ.ب)
TT

أتلتيكو على بعد خطوة من اللقب وريال مدريد يترقب أي خطأ

أتلتيكو يستعد لحسم لقب الدوري الإسباني مع استمرار الصراع حتى الجولة الأخيرة (أ.ب)
أتلتيكو يستعد لحسم لقب الدوري الإسباني مع استمرار الصراع حتى الجولة الأخيرة (أ.ب)

ستتعرف إسبانيا مساء اليوم السبت على بطلها الجديد بعد موسم شهد منافسة قوية، انحصر في نهايته السباق على اللقب بين قطبي العاصمة مدريد، أتلتيكو المتصدر وريال الثاني، اللذين يتواجهان مع بلد الوليد وفياريال على التوالي اليوم في المرحلة 38 والأخيرة من الدوري المحلي لكرة القدم. وبعد أن خرج برشلونة من الصراع الثلاثي في المرحلة قبل الأخيرة، تأكد بقاء اللقب في العاصمة مع ريال الطامح لإبقائه في خزائنه للعام الثاني على التوالي أو أتلتيكو الساعي لنقله إلى القسم الآخر من المدينة للمرّة الأولى منذ العام 2014.
ولن تكون المهمة سهلة أمام الغريمين نظرا للهدف الذي يسعى خلفه كل من منافسيهما. إذ إن أتلتيكو يحل على بلد الوليد وصيف القاع الذي يأمل إنقاذ موسمه والبقاء في دوري الأضواء، فيما يستقبل ريال نظيره فياريال السابع الطامح للتأهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، كون مركزه الحالي يخوّله خوض الملحق المؤهل إلى المسابقة القارية الرديفة الجديدة «يوروبا كونفرس ليغ»، علمًا أنه يملك فرصة بلوغ دوري الأبطال في حال فوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي في نهائي يوروبا ليغ الأربعاء المقبل في غدانسك البولندية.
ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المواجهة وهو يدرك أن مصيره بين يديه مع ابتعاده بفارق نقطتين عن غريمه (83 مقابل 81). إلا أن لاعبي أتلتيكو كادوا يهدرون فرصة إبقاء مصيرهم بين أيديهم عندما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدف دون رد أمام أوساسونا حتى الدقيقة 82 في المرحلة السابقة، عندما عادل البرازيلي رينان لودي النتيجة قبل أن يمنحهم الأوروغواياني لويس سواريز هدف الفوز في الدقيقة 88 وسط فرحة جنونية. وقال سيميوني بعد المباراة خلال المؤتمر الصحافي عن لاعب برشلونة السابق: «من غيره سيهدينا الفوز ويضعنا في موقف مناسب؟».
من جهته، يأمل ريال مدريد، الذي خرج أيضا بفوز صعب على مضيفه أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس 1-صفر في المرحلة السابقة ليبقي على آماله حية، أي تعثر لمنافسه. إذ حتى تعادل أتلتيكو مقابل فوز النادي الملكي سيمنح الأخير اللقب نظرا لتفوقه بفارق المواجهتين المباشرتين. لكن ممّا لا شك فيه أن تتويج أتلتيكو باللقب سيكون أكثر من مستحق، إذ لم يفقد الصدارة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي فيما لم يتصدر ريال «الليغا» منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
قد تكون المباراة الأخيرة للفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد أن أشارت تقارير إلى أنه أبلغ لاعبيه أنه سيرحل، رغم أنه كذّب ذلك بعد الفوز في بلباو، متسائلاً: «كيف بإمكاني أن أعلن الآن للاعبي فريقي بأني راحل؟ هذا كذب»، مشدداً: «أنا أركز وحسب على الموسم الحالي. تبقى لنا مباراة وسنعطي كل شيء». وسيترقب مشاركة الدولي الألماني توني كروس لاعب خط وسط ريال بعد أن أعلن النادي الاثنين عن إصابته بفيروس كورونا.
أما برشلونة الثالث فيحل اليوم على مضيفه ايبار المتذيل والهابط إلى الدرجة الثانية، بعد نهاية مخيبة للموسم رغم فوزه بلقب الكأس المحلية على حساب أتلتيك بلباو. وسيخوض النادي الكاتالوني المواجهة بغياب نجمه وقائده الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لمنحه مزيداً من الراحة قبل نهائيات كوبا أميركا. وجاء في بيان على الموقع الرسمي للنادي: «ميسي لم يتمرن الجمعة بموافقة من المدرب ولن يكون مع المجموعة في المباراة ضد ايبار السبت». وتابع: «يمكن للمهاجم أن يحظى بقسط من الراحة قبل كوبا أميركا الشهر المقبل بعد موسم كان فيه من أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في الفريق».
ويحوم الشك حول مستقبل أفضل لاعب في العالم ست مرات الذي ينتهي عقده مع النادي الكاتالوني في 30 الشهر المقبل، حيث ربطته تقارير بالرحيل عن ملعب كامب نو في ظل رغبة مانشستر سيتي الإنجليزي بضمه والالتحاق بمدربه السابق في برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا. خاض ميسي 47 مباراة هذا الموسم مع برشلونة في جميع المسابقات سجل خلالها 38 هدفا، ويتصدر ترتيب هدافي الليغا (30) قبل مرحلة من النهاية حيث ضمن بشكل كبير الفوز بجائزة بيتشيشي، إذ إن أقرب ملاحقيه هو جيرارد مورينو (23) لاعب فياريال.
ومن المحتمل أن تكون المباراة الأخيرة لمدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان بعد أن تطرّقت الصحف الإسبانية إلى رحيل وشيك بعد موسم واحد مع الفريق، وأشارت إلى أن أسطورة الفريق السابق ومدرب السد القطري حاليا تشافي هرنانديز هو المرشح الأبرز لخلافته. وفي حال سقوطه، قد يخسر برشلونة المركز الثالث في حال فوز إشبيلية الرابع على ضيفه ألافيس غدا.
وفي وقت حُسمت فيه بطاقات دوري الأبطال، لا تزال المنافسة محتدمة على بطاقتي الدوري الأوروبي بين ريال سوسييداد الخامس (59 نقطة) الذي يحل على أوساسونا، وريال بيتيس السادس (58) الذي يحل على سلتا فيغو وفياريال السابع (58). أما في أسفل الترتيب، تصارع ثلاثة أندية لتفادي اللحاق بإيبار إلى الدرجة الثانية، هي بلد الوليد وصيف القاع (31)، إلتشي الثامن عشر (33) الذي يستقبل بلباو، وهويسكا السابع عشر (33) الذي يستضيف فالنسيا.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي متحسراً: غرفة الملابس حزينة على كارفاخال

رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي متحسراً: غرفة الملابس حزينة على كارفاخال

أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي لريال مدريد لكرة القدم، عن حسرته بسبب الإصابة التي لحقت بلاعبه داني كارفاخال بالمواجهة أمام فياريال مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية داني كاربخال (أ.ف.ب)

كاربخال مدافع الريال يخضع لجراحة بعد إصابته في الرباط

أكد داني كاربخال مدافع ريال مدريد أنه سيخضع لعملية جراحية بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال فوز فريقه 2 - صفر على فياريال في دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلار أليغريا (إ.ب.أ)

الحكومة الإسبانية: عقوبات «قاسية» تنتظر مفتعلي أحداث قمة مدريد

قالت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا إنه ستكون هناك عقوبات «قاسية وشديدة» ضد المسؤولين عن حوادث العنف خلال مباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية السلطات في الملعب تحاول تهدئة الجماهير (أ.ب)

كيف انحدر ديربي مدريد إلى حالة من الفوضى؟

إنها واحدة من أكثر المباريات شهرة في كرة القدم الإسبانية، لكن التعادل 1-1 بين أتليتكو مدريد وريال مدريد يوم الأحد سيبقى في الذاكرة للأسباب الخاطئة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ب)

سيميوني مدرب أتلتيكو: عاقبوا الذين يستفزون الجماهير

قال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الأحد إنه يجب معاقبة  المشجعين الذين ألقوا مقذوفات على الملعب وتسببوا في إيقاف مباراة القمة أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».