«المركزي» يشكل لجنة للتأكد من الأدوية التي يحتاجها لبنان

مع ارتفاع الفاتورة الطبية التي يموّلها

TT

«المركزي» يشكل لجنة للتأكد من الأدوية التي يحتاجها لبنان

على وقع أزمة الأدوية والمواد الطبية التي يعيشها لبنان كشف مصرف لبنان (المركزي) أن الفاتورة الطبية حتى 20 مايو (أيار) الحالي تتخطى مبالغ عام 2020 معلنا أنه تم تشكيل لجنة خاصة من وزارة الصحة للتحقق من الملفات وحاجة السوق إليها.
وتأتي هذه الأرقام في ظل شح الأدوية في الصيدليات التي كان عدد كبير منها نفذ إضرابا أول من أمس الخميس احتجاجا على العشوائية المعتمدة في توزيع الأدوية لا سيما مع ارتباطها بشكل مباشر بارتفاع سعر صرف الدولار وتأمين الاعتمادات اللازمة لها من المصرف المركزي، في وقت يتم الحديث فيه في لبنان عن تهريب للأدوية المدعومة أو اعتماد مستوردي الأدوية والتجار سياسة التخزين تحسبا لخطة رفع الدعم التي تشير المعلومات إلى أنها ستشمل جزءا كبيرا من الأدوية ولا سيما منها تلك التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
وفي بيانه يوم أمس، كشف «المركزي» أنه «خلال العام 2020 باع عملات أجنبية للمصارف التي تقدمت بملفات استيراد أدوية ومستلزمات طبية وحليب رضع ومواد أولية للصناعة الدوائية، وذلك بسعر الصرف الرسمي للدولار (1507 ليرات) بما يعادل 1173 مليون دولار. ومنذ بداية العام الحالي وحتى 20 مايو، باع عملات أجنبية للمصارف التي قدمت ملفات استيراد المواد الطبية المتنوعة بما يعادل 485 مليون دولار، ولديه حاليا ملفات استيراد قيد الدرس بقيمة 535 مليونا، وقد تسلم خلال عشرة أيام 507 طلبات للموافقة بقيمة إجمالية تساوي 212 مليونا، ما يرفع قيمة الفاتورة الطبية التي يتحملها مصرف لبنان وحتى 20 مايو إلى 1232 مليون دولار، وهذا يتخطى كامل المبالغ التي بيعت خلال العام 2020 لهذا الغرض.
من هنا أشار البيان إلى أن «الشركات المستوردة للمواد الطبية، وبناء على طلب مصرف لبنان، وافقت على رفع السرية المصرفية عن كافة عمليات الاستيراد المرسلة عبر مصارفها إلى مصرف لبنان. وقد عقد اجتماع في المركزي ضم إلى الحاكم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ورئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي، وتم التوافق على أن تتولى لجنة خاصةً من وزارة الصحة التدقيق في الملفات الموجودة لدى مصرف لبنان والتحقق من حاجة السوق إليها وتصنيفها حسب الأكثر إلحاحا وأهمية».



تقديرات يمنية بازدياد تهريب المهاجرين والأسلحة خلال رمضان

أنشطة التهريب إلى اليمن تشمل المهاجرين غير الشرعيين والأسلحة والأدوية والبضائع (إعلام حكومي)
أنشطة التهريب إلى اليمن تشمل المهاجرين غير الشرعيين والأسلحة والأدوية والبضائع (إعلام حكومي)
TT

تقديرات يمنية بازدياد تهريب المهاجرين والأسلحة خلال رمضان

أنشطة التهريب إلى اليمن تشمل المهاجرين غير الشرعيين والأسلحة والأدوية والبضائع (إعلام حكومي)
أنشطة التهريب إلى اليمن تشمل المهاجرين غير الشرعيين والأسلحة والأدوية والبضائع (إعلام حكومي)

أكدت السلطات اليمنية تنامي حركة التهريب في محافظة لحج غرب عدن خلال شهر رمضان، وتعهدت بمواصلة حربها على هذه الأعمال، فيما أعلنت الشرطة في محافظة شبوة شرق عدن القبض على قارب يحمل أكثر من 170 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي.

وذكرت الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج، التي تمكنت من التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة طوال أكثر من عام، أن حركة التهريب زادت خلال شهر رمضان، حيث استغل المهربون هذا الشهر ظناً منهم أن الأجهزة الأمنية قد تخفف من رقابتها خلال النهار نتيجة الصيام. وأكدت أنها مستمرة في أداء مهامها دون أي تهاون، وأنها تراقب تحركات المهربين عن كثب، ولن تسمح لهم باستغلال الشهر الكريم لتنفيذ أعمالهم غير المشروعة.

وبحسب بيان صادر عن الحملة الأمنية، فإن بعض المهربين لم يكتفوا فقط بعمليات التهريب، بل تجاوزوا ذلك إلى مواجهات مباشرة مع عناصر الأمن، حيث لجأوا إلى استخدام القوة والسلاح في محاولة فرض أمر واقع ومنع الحملة الأمنية من أداء واجبها.

وفي حين كانت قوات الأمن –وفق البيان- تتجنب الاشتباكات المباشرة حفاظاً على الأرواح، إلا أن المهربين استهدفوا هذه القوات بشكل مباشر بالرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف رجال الأمن.

وطبقاً لما أورده البيان، فقد استغل أحد المهربين وقت صلاة الفجر، وهاجم أفراد الحملة الأمنية أثناء أدائهم للصلاة. وبعد ذلك تمت مطاردته عندما كان يحاول الهرب، إلا أنه أوقف سيارته وبدأ في إطلاق النار مباشرة على رجال الأمن، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الحملة. وبعدها، تطورت المواجهة إلى اشتباك مسلح بين المهرب ومرافقه من جهة، ورجال الحملة الأمنية من جهة أخرى.

أكثر من 67 ألف مهاجر غير شرعي من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن العام الماضي (إعلام حكومي)

في واقعة ثانية، بينت الحملة الأمنية أن أفرادها كانوا يلاحقون أحد المهربين بعد رصد تحركاته المشبوهة. وعند محاولة القبض عليه، بادر بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، ما أسفر عن إصابة أحد رجال الأمن.

استمرار العمليات

أكدت الحملة الأمنية اليمنية أنها مستمرة في عملياتها، ولن تسمح لأي مهرب باستغلال شهر رمضان لتنفيذ أعماله «الإجرامية»، مشددةً على أن المهربين واهمون إذا اعتقدوا أن الأجهزة الأمنية ستتراجع أو تتهاون في أداء مهامها.

كما وجهت الحملة رسالة إلى جميع المتورطين في عملية التهريب، بينت فيها أن أي محاولة للاعتداء على الأمن لن تمر دون رد، وأن أي محاولة تهريب سيتم إحباطها مهما حاول المهربون التحايل أو استغلال الظروف.

ودعت الحملة الأمنية شيوخ القبائل والأعيان إلى الاستمرار في الوفاء بالتعهدات التي قُطعت سابقاً لمكافحة التهريب، وشددت على أهمية التكاتف والتعاون بين الجميع لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدت على دور المشايخ ومسؤوليتهم في وضع أيديهم مع رجال الأمن لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، ومنع المهربين من استغلال القبائل غطاء لأنشطتهم غير المشروعة.

المهربون اختاروا سواحل محافظة شبوة بعد ملاحقتهم في سواحل محافظة لحج (إعلام حكومي)

وطلبت الحملة من السكان التعاون معها، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو محاولات تهريب، مؤكدةً أن الأمن مسؤولية الجميع، وأن استمرار اليقظة والتكاتف سيساهمان في التصدي لهذه الظاهرة وحماية المجتمع من مخاطرها.

وقالت إن عناصر الأمن، رغم الإصابات التي تعرضوا لها، لا يزالون ثابتين على موقفهم، عازمين على أداء واجبهم الوطني دون تهاون، ومصممين على التصدي لكل من يحاول العبث بأمن البلاد واستقرارها.

وفي محافظة شبوة، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن الشرطة ضبطت 170 مهاجراً غير شرعي من القرن الأفريقي أثناء محاولتهم دخول البلاد.

وقالت الداخلية اليمنية إن المتسللين كانوا على متن قارب يقوده أربعة بحارة من الجنسية الصومالية، ويحمل على متنه 76 رجلاً و5 نساء من الجنسية الصومالية، بالإضافة إلى 35 رجلاً و51 امرأة و3 أطفال من الجنسية الإثيوبية. وأكدت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسللين، في إطار جهود الشرطة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والحد منها.