محكمة تركية تبقي رجل الأعمال عثمان كافالا خلف القضبان

نواب معارضون ومحامون خارج المحكمة التي مثل أمامها عثمان كافالا في إسطنبول (رويترز)
نواب معارضون ومحامون خارج المحكمة التي مثل أمامها عثمان كافالا في إسطنبول (رويترز)
TT

محكمة تركية تبقي رجل الأعمال عثمان كافالا خلف القضبان

نواب معارضون ومحامون خارج المحكمة التي مثل أمامها عثمان كافالا في إسطنبول (رويترز)
نواب معارضون ومحامون خارج المحكمة التي مثل أمامها عثمان كافالا في إسطنبول (رويترز)

أبقت محكمة تركية، اليوم الجمعة، رجل الأعمال والناشط في مجال العمل الخيري عثمان كافالا قيد الحجز في مستهل محاكمة جديدة على خلفية اتهامه بالتورط في احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2013.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ المحكمة قررت ابقاء كافالا الموقوف منذ أكثر من ثلاث سنوات بدون صدور حكم بحقه، قيد الحجز الاحتياطي. وتُعقد الجلسة المقبلة في 6 أغسطس (آب).
وحظي كافالا ببراءة في أول محاكمة عام 2020، لكن محكمة استئناف نقضت القرار في يناير (كانون الثاني). وهو يحاكَم مجددا بتهمة «محاولة الإطاحة بالحكومة» بسبب دعمه الاحتجاجات الواسعة ضدّ حكومة الرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان عام 2013، وقد تبلغ العقوبة السجن مدى الحياة.
ويمضي الناشط في مجال الأعمال الخيرية مدة احتجازه في سجن سيليفري على مشارف اسطنبول، وشارك في جلسة المحاكمة الأولى ضمن القضية الجديدة عبر تقنية الفيديو.
ومع تشديده على أنّ الاتهامات الموجهة إليه بلا أدلة، شبّه كافالا محاكمته بالممارسات القضائية النازية. وقال إنّ «حرمان شخص من حريته على خلفية إساءة استخدام السلطة (...) وتضليل العدالة عبر التحايل على القانون لإبقاء الحرمان، يذكّران بتلك الممارسات».
وفي مؤشر الى المخاوف التي تثيرها هذه القضية في الخارج، حضر العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، بمن فيهم القنصلان العامان لفرنسا وألمانيا، جلسة الاستماع الجمعة.
وحضّت باريس وبرلين، في بيان مشترك الخميس، تركيا على «احترام التزاماتها الدولية (...) والإفراج عن عثمان كافالا بدون تأخير»، استناداً إلى قرار صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ديسمبر (كانون الأول) 2019 بأن احتجاز كافالا يهدف إلى «إسكاته وترهيب مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان».
ويعدّ الرجل المولود في باريس ويبلغ 63 عاما، شخصية محترمة ضمن المجتمع المدني في تركيا. وقد اشتهر بدعمه المشاريع الثقافية حول حقوق الأقليات والمسألة الكردية والمصالحة الأرمنية التركية.
ويصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كافالا بكونه «يمثّل في تركيا» الملياردير الاميركي من أصول مجرية جورج سوروس الذي تهاجمه عدّة أنظمة سلطوية في العالم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.