هل يشفع تتويج يوفنتوس بالكأس لبقاء بيرلو على رأس الإدارة الفنية؟

الحارس المخضرم بوفون يودع الفريق... والمدرب يدرك أن المرحلة الأخيرة في الدوري حاسمة لمصيره

TT

هل يشفع تتويج يوفنتوس بالكأس لبقاء بيرلو على رأس الإدارة الفنية؟

أكد مدرب يوفنتوس أندريا بيرلو أنه يرغب في الاستمرار على رأس الجهاز الفني لفريقه الموسم المقبل، وذلك بعد قيادته السيدة العجوز إلى إحراز كأس إيطاليا بالفوز على أتالانتا 2 - 1 في المباراة النهائية.
وقال بيرلو: «أرغب جداً في الوجود على رأس الجهاز الفني العام المقبل، أعتقد أنني قمت بعمل جيد وحاولت الفوز بالمباريات النهائية. أود الاستمرار لأني أعشق هذا النادي، لكن في النهاية القرار لمجلس الإدارة».
واعترف بيرلو بأن مهمته التدريبية الأولى في مسيرته شهدت العديد من الصعوبات، مشيراً إلى أن «الانتصارات لا تحجب فترات الصعود والهبوط هذا الموسم». وأضاف: «لاقيت دعم لاعبي فريقي وهذا أمر يرضيني جداً كمدرب بغض النظر عن الشائعات في الصحف».
وكان بيرلو تسلم منصبه خلفاً لماوريتسيو ساري مطلع الموسم الحالي، لكن الفريق فقد لقبه بطلاً للدوري الإيطالي ويواجه خطر عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل جولة واحدة من نهاية الدوري المحلي، كما أنه خرج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد بورتو البرتغالي.
ويحتاج يوفنتوس الذي يحتل المركز الخامس حالياً متخلفاً بفارق نقطة واحدة عن كل من ميلان ونابولي إلى الفوز على بولونيا في المرحلة الأخيرة من بطولة إيطاليا، شرط عدم فوز ميلان أو نابولي ليضمن المشاركة في المسابقة القارية الأهم، وإلا فإنه سيشارك في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل.
ويأمل بيرلو أن يشفع له التتويج بلقبه الثاني هذا الموسم بعد كأس السوبر المحلية، وقيادة يوفنتوس للكأس الإيطالية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه (رقم قياسي)، للبقاء على رأس الإدارة الفنية، رغم تردد اسم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الحالي بأنه الرجل المقبل لقيادة السيدة العجوز. وتوج يوفنتوس بالكأس بفضل هدفي السويدي ديان كولوسيفسكي في الدقيقة 31 وفيديريكو كييزا (73)، فيما أحرز الأوكراني روسلان مالينوفسكي هدف أتالانتا الوحيد في الدقيقة 41.
وكانت المباراة هي الأخيرة تقريباً لمشوار الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون، 43 عاماً، مع يوفنتوس (إذا لم يشارك بالجولة الأخيرة للدوري) بعد قراره بالرحيل عن النادي الذي حصد معه 25 لقباً، ليعادل الرقم القياسي لمدافع ميلان السابق باولو مالديني كأكثر اللاعبين الحاصلين على ألقاب مع أندية إيطالية.
وعندما نال لقبه الأول في كأس إيطاليا في 1999 مع نادي بارما كان بوفون يلعب مع إنريكو كييزا الذي أحرز نجله فيديريكو هدف الفوز على أتالانتا أول من أمس.
وانضم بوفون إلى يوفنتوس في 2001 قادماً من بارما ورحل عن الفريق إلى باريس سان جيرمان في موسم 2018 - 2019 قبل عودته مرة أخرى. ولم يشارك بوفون كثيراً هذا الموسم لكنه أظهر براعته في المباريات التي شارك فيها، وقد أكد أنه ليس عازماً على الاعتزال بل يتطلع لتحدٍّ جديد.
وقضى فريق السيدة العجوز على طموح أتالانتا الذي كان يسعى إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو غاسبيريني بلقب. ونافس أتالانتا على ثلاث جبهات هذا الموسم، ففضلاً عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يخرج على يد ريال مدريد الإسباني. وأبلى أتالانتا العنيد بلاء حسناً بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة العام 2019 من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3 – 2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2 - 2 إثر طرد الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو. وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه في مختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.
لكن يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة الكأس (14 لقباً مع تتويج اليوم)، تمكن من تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وبالتالي، بات هذا اللقب ربما تعويضاً عن خيبتيه في الدوري المحلي وفي أوروبا. وفي العادة يستعد يوفنتوس للاحتفال بالتتويج باللقب قبل الجولة الأخيرة للدوري لكنه في الموسم
الحالي يعاني من أجل حتى الوصول للمركز الرابع، ويواجه إمكانية الغياب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012.
وحجز البطل الجديد إنتر ميلان مكانه في البطولة الأوروبية الأولى للأندية في حين ضمن أتالانتا صاحب المركز الثاني مكاناً بين فرق المربع الذهبي بسبب تفوقه في سجل المواجهات المباشرة مع يوفنتوس، ويتساوى ميلان ونابولي في الرصيد ولكل منهما 76 نقطة، بينما يتفوق الأول في المواجهات المباشرة ويحتل يوفنتوس المركز الخامس متخلفاً بنقطة واحدة عنهما.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».