حقق اللاعب الإنجليزي سولي مارش، البالغ من العمر 26 عاماً، الكثير خلال المواسم الأربعة التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي برايتون، لكنه يسعى لتحقيق المزيد، ويقول عن ذلك: «أريد أن ألعب على أعلى المستويات لأطول فترة ممكنة. أريد أن ألعب 100 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد ذلك أريد أن ألعب 100 مباراة أخرى، وربما ألعب لناد أكبر يوماً ما إذا سنحت لي الفرصة».
لكن الإصابة أوقفت هذه التطلعات في الوقت الحالي، ففي أوائل فبراير (شباط)، أصيب الظهير الأيسر في ركبته خلال المباراة التي انتهت بفوز برايتون على ليفربول بهدف دون رد. يتذكر مارش ما حدث قائلاً: «كنا نلعب بشكل جيد للغاية في تلك المباراة. لكنني استدرت بسرعة وتعرضت لالتواء في الركبة، وسمعت صوت طقطقة. كان هناك الكثير من الأفكار التي تدور في رأسي في ذلك الوقت، لكن كان يتعين علي أن أبقى متزناً. لقد تعرضت لقطع في الرباط الصليبي، وهو أمر ليس جيداً بالطبع، لكني أحاول أن أتحلى بالإيجابية، ولا أطيق الانتظار للعودة إلى أرض الملعب. لا بد أن أخضع لعملية إعادة تأهيل الآن، لكن لا يمكنني انتظار تلك اللحظة التي أعود فيها للملاعب، والتي قد تكون خلال الموسم المقبل».
يقول مارش إنه شاهد غرفة العلاج الطبيعي «كثيراً» بعد تعرضه لإصابات خطيرة أربع مرات خلال الموسمين الماضيين، لكنه لا يزال متفائلاً. ويقول: «لقد كان الأمر صعبا دائما، حيث كنت أواصل العمل في صالة الألعاب الرياضية لساعات، في الوقت الذي أرى فيه اللاعبين يتدربون في ملعب التدريب ولدي رغبة كبيرة في الانضمام إليهم، لكن من الضروري أن تحافظ على حماسك ودوافعك حتى تعود بكل قوة. وفي الوقت الحالي، يجب أن أكون إيجابياً وأن أصبح قوياً قدر الإمكان لكي أعود للمشاركة في المباريات الموسم المقبل».
ولد مارش في إيستبورن، وبالتالي فإن برايتون هو ناديه المحلي، ويلعب له منذ عشر سنوات. يقول اللاعب الإنجليزي الشاب عن مستقبله مع الفريق: «برايتون جزء كبير مني، ومن الصعب تحديد سبب حبي لهذا النادي، لكني أعشقه. هذا النادي متماسك للغاية، ولا أعتقد أن هذا الأمر موجود بهذا الشكل في الأماكن الأخرى، لكننا جميعا على قلب رجل واحد في برايتون». ويتحدث مارش بكبرياء كبير عن برايتون ويقول إن هذا هو النادي الذي منحه فرصة اللعب على هذا المستوى، لكنه يطمح أيضا إلى تجربة تحديات جديدة في مرحلة ما من حياته الكروية. ويقول عن ذلك: «لم أكن أبدا قريباً من الرحيل عن النادي. لكن هناك دائماً تطلعات للعب في أكبر الأندية. هذا لا يقلل من قيمة برايتون واحترامي له، لكن إذا أتيحت لي هذه الفرصة، فسأحاول أن أغتنمها. وأعتقد أن هذا أمر منطقي ولا توجد به أي إساءة للنادي».
لكن برايتون لديه طموح كبير أيضا، ووفقاً لمارش فإن النادي يسعى لـ«اقتحام النصف العلوي» من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز «خلال العام المقبل أو نحو ذلك». لكن الفريق أضاع الكثير من الفرص السهلة خلال الموسم الحالي. وتحسن الفريق عما كان عليه قبل بضعة أشهر عندما بدا الأمر وكأنه في طريقه للهبوط لدوري الدرجة الأولى.
لقد كان هذا الموسم مليئاً بالإحباطات والتعثرات والتقلبات، لكن لا يزال لاعبو برايتون يشعرون بثقة كبيرة داخل غرفة خلع الملابس. يقول مارش: «أشعر أننا كنا جيدين للغاية هذا الموسم، ونتحلى بمعنويات عالية. وحتى عندما كنا نخسر مباراتين أو ثلاث مباريات على التوالي، كانت الأجواء تظل جيدة دائما، لأننا ندرك تماما أننا قدمنا أداء جيدا وبذلنا قصارى جهدنا. ومن المؤكد أن الأمر كان سيختلف تماما لو لم نقدم ما يتعين علينا القيام به. في السنوات السابقة، عندما لم نكن نخلق فرص للتسجيل كان الوضع أسوأ بكثير. لكننا صنعنا الكثير من الفرص، لذا كنا نتحلى بمعنويات عالية للغاية هذا الموسم، وهذا أمر مهم جدا».
ورغم أن لاعبي برايتون صنعوا الكثير من الفرص خلال الموسم الحالي، لكنهم سجلوا أهدافاً قليلة جداً. ولو وضعنا جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وفقا لإحصائية الأهداف المتوقعة، فسيحتل برايتون أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل. يقول مارش عن ذلك: «نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر استغلالا للفرص أمام المرمى، وسيكون كل شيء على ما يرام. لقد رأيت بعض الإحصاءات المتعلقة بالأهداف المتوقعة، وأدركت أننا لو قمنا باستغلال الفرص التي تتاح لنا أمام مرمى المنافسين بنسبة 20 في المائة فقط، فسنحتل مركزا أفضل بكثير من مركزنا الحالي في جدول الترتيب. الأمر متروك لنا لتغيير ذلك».
ويقدم برايتون كرة قدم ممتعة ومثيرة للغاية تحت قيادة المدير الفني غراهام بوتر، وهو الأمر الذي يستمتع به مارش، الذي يقول: «لدينا علاقة ممتازة بالمدير الفني. لقد لعبت الكثير من المباريات، وقدمت تحت قيادته أفضل مستوى لي خلال مسيرتي الكروية. إنه يعتمد على طريقة مثيرة للغاية في كرة القدم، فالأمر كله يعتمد على الحفاظ على الكرة ومحاولة شن هجوم منظم على دفاعات الفرق المنافسة. إننا نقدم كرة قدم جذابة للغاية».
كما لعب سلف بوتر، كريس هويتون، دوراً حاسماً في تشكيل مسيرة مارش المهنية. يقول مارش عن ذلك: «لقد ساعدني على تطوير قدراتي الدفاعية، كما جعلني أبذل مجهودا أكبر داخل الملعب. كنا نتوقع جميعاً أن يستمر في قيادة الفريق لفترة أطول، وكان من المحبط أن نراه يرحل عن الفريق، خاصة بالنسبة لنا نحن اللاعبين والموظفين الذين تعرفنا عليه عن قرب. لكن يتعين علينا أن نستفيد من الإيجابيات، فرحيله أدى إلى مجيء مدير فني آخر يسعى لتجربة أفكار جديدة».
وبعد أن نجا الفريق من الهبوط إلى الدرجة الأولى، يلعب الفريق دون ضغوط. لكن في هذه الأثناء، لا يشارك مارش في المباريات ويكتفي برؤية فريقه وهو يلعب. لعب مارش 21 مباراة من أصل 22 مباراة كان جاهزا للمشاركة فيها في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم قبل تعرضه للإصابة، وكان يعد من الركائز الأساسية للفريق، ويأمل أن يعود قريبا للمشاركة في المباريات.
لكن مارش لا يسعى للفت أنظار بوتر وحده عندما يعود للمشاركة في المباريات. فبعد أن لعب مارش أول مباراة له مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما تحت قيادة غاريث ساوثغيت في عام 2015 فإنه يرغب في تكرار هذه التجربة مع المنتخب الإنجليزي الأول من أجل المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بقطر. يقول مارش: «آمل أن أتمكن من اللعب لمنتخب إنجلترا الأول يوماً ما. خلال السنوات القليلة الماضية، لم تكن لياقتي البدنية جيدة بما يكفي، ولم أسجل العديد من الأهداف. كل ما يتعين علي القيام به الآن هو تقديم مستويات جيدة، ومن يدري فقد أنضم للمنتخب الأول يوما ما».
سولي مارش: أعشق برايتون لكن أتطلع للعب لأندية أكبر
تحدث عن أمله في المشاركة في مونديال 2022 بعد أن لعب مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً
سولي مارش: أعشق برايتون لكن أتطلع للعب لأندية أكبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة