«هآرتس»: إبادة عائلات فلسطينية جزء من مخطط الحرب

الوداع الأخير لطفلة قُتلت في الغارات الإسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
الوداع الأخير لطفلة قُتلت في الغارات الإسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هآرتس»: إبادة عائلات فلسطينية جزء من مخطط الحرب

الوداع الأخير لطفلة قُتلت في الغارات الإسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
الوداع الأخير لطفلة قُتلت في الغارات الإسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن الحوادث العديدة لقتل عائلات بأكملها في القصف الإسرائيلي على غزة وتوجيه ضربات فتاكة للخدمات الإنسانية الأولية وضرب البنى التحتية وحرمان الناس من المياه والكهرباء، كلها تنفذ بشكل مخطط ولم تكن أخطاء، وفقاً لادعاء رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والناطقين باسم الجيش والحكومة.
وأكدت أن الغارات الإسرائيلية التي يتم اختيارها من «بنك أهداف» محدد، تتم وفق قرارات عليا، وبموافقة رجال القانون العسكريين المرافقين للحملة، والغرض من وجودهم هو ضمان عدم التورط في ملفات جنائية في محكمة لاهاي لجرائم الحرب. ومع ذلك، فإن هذه العمليات شملت إبادة عائلات فلسطينية. وحسب الصحيفة، فإن هناك 15 أسرة فلسطينية خسرت ما لا يقل عن ثلاثة من أفرادها، في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ بداية الحرب في 10 مايو (أيار) الجاري. وأضافت أن آباء وأطفالاً ورضعاً وأجداداً وأشقاء وأبناء أخ وأبناء أخوات لقوا حتفهم معاً، عندما قصفت إسرائيل منازلهم التي انهارت عليهم، وأن قسماً كبيراً منهم لم يتم إعطاؤه إنذاراً مسبقاً لإخلاء المنازل المستهدفة، على عكس ما يدعي الجيش.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الصحة الفلسطينية نشرت، يوم السبت الماضي، قائمة بأسماء 12 عائلة قضت وهي في المنازل، كل واحدة منها تلقت الضربات من تفجير واحد. وفي غارة جوية واحدة قبل فجر يوم الأحد، استمرت 70 دقيقة واستهدفت ثلاثة منازل في شارع الوحدة في حي الرمال بغزة، قضت ثلاث عائلات قوامها 38 شخصا. وعثر على بعض الجثث صباح الأحد. وقد تمكنت قوات الإنقاذ الفلسطينية من العثور على بقية الجثث وإخراجها من تحت الأنقاض، فقط في ساعات المساء من ذلك اليوم.
ونشرت الصحيفة أيضاً قائمة بأهداف أخرى تمس بالحياة الإنسانية، منها الإضرار ببيوت اضطر سكانها إلى الرحيل عنها، واللجوء إلى مأوى في مدارس وكالة «غوث» التابعة للأمم المتحدة، وبلغ عددهم نحو 70 ألفاً، أيضا، تدمير آبار وأنابيب مياه أبقت عشرات ألوف الناس من دون مياه صالحة للشرب، وتفجير مصنع تحلية مياه البحر الذي يخدم ربع مليون نسمة، وتدمير أنابيب مياه تخدم 800 ألف مواطن، وتدمير شبكة مياه المجاري وتصريف مياه الأمطار، ما يجعل هذه المياه تتدفق إلى الشوارع في جميع أنحاء القطاع، وتدمير المختبر الوحيد الذي يتعاطى مع فحوصات «كورونا» في قلب غزة، إضافة إلى الإضرار بما لا يقل عن 17 مستشفى من جراء القصف قربها وتطاير الشظايا من حولها، وإصابة عشرات المدارس وإصابة 40 مسجداً وهدم أكثر من 180 بناية، بينها الأبراج الشاهقة.
وذكرت الصحيفة أن إبادة عائلات بأكملها في القصف الإسرائيلي، كانت إحدى سمات الحرب في عام 2014، التي تم خلالها القضاء على 142 عائلة فلسطينية (إجمالي 742 شخصاً)، في 51 يوماً من الحرب، وفق أرقام الأمم المتحدة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.