«أوقاف مصر» تدعو لكشف «خلايا الإخوان» لمواجهة الإشاعات

TT

«أوقاف مصر» تدعو لكشف «خلايا الإخوان» لمواجهة الإشاعات

في حين دعت وزارة الأوقاف المصرية إلى «كشف من وصفتهم بـ(خلايا) تنظيم (الإخوان) وذلك لمواجهة الإشاعات في البلاد»، حذرت من «مخططات (الإخوان) تجاه الدول العربية». أعلنت «الأوقاف» عن افتتاح التدريب عن بُعد للأئمة والوعاظ من خارج مصر لـ«تصويب المفاهيم وتفنيد ادعاءات الجماعات المتطرفة».
وأكد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن «الخطاب (الإخواني) كان وما زال وسيظل خطاب (غدر) - على حد وصفه - حتى في أحرج لحظات الأمة، وأن التنظيم سوف يظل (شوكة) في ظهر الأمة، وأداة طيعة في أيدي أعدائها»، على حد قوله. وأشار الوزير المصري إلى «حقد عناصر التنظيم تجاه جميع الدول العربية، التي وعت خطورة التنظيم، لا سيما مصر التي استطاعت أن تبدد طموحات (الإخوان)»، لافتاً إلى أن «التنظيم يعمل جاهداً في محاولات مستميتة لإفشال الدول حتى إسقاطها أو إنهاكها بالإرهاب، سواء أكان إرهاباً مسلحاً أم إرهاباً فكرياً، ما يتطلب التنبه بشدة لمخططات هذا التنظيم، ومن وراءه استخداماً وتمويلاً وتوجيهاً، والتنبه كذلك إلى عناصره المتسترة بعباءات مختلفة للنفاذ إلى ما تريد داخل المجتمعات».
وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». ووفق وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية بمصر أمس، فقد دعا وزير الأوقاف إلى «العمل على كشف (الخلايا الإخوانية) التي تعمل - ليل نهار - على نشر الإشاعات، وقلب الحقائق، عبر كيانات وأبواق إعلامية تارة، وعبر استعداء المنظمات الدولية تارة أخرى»، مؤكداً أن «هذه (الخلايا) تم تربيتها وتكوينها على ذلك؛ مما يستدعي من كل وطني غيور على وطنه مخلص له التيقظ المستمر والمواجهة الحاسمة لكل مخاطر هذا التنظيم عسكرياً وأمنياً وفكرياً».
إلى ذلك، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أيمن أبو عمر، إن «افتتاح التدريب عن بُعد في (أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين) بمصر، يأتي في إطار الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الأوقاف لتصويب المفاهيم، وتفنيد ادعاءات الجماعات المتطرفة، ونشر صحيح الدين الإسلامي». وأضاف أن «هناك العديد من الدول طالبت إيفاد أئمتها لمصر، حتى يتدربوا بأكاديمية (الأوقاف)؛ لكن نظراً لظروف جائحة (كورونا المستجد) لم يتمكنوا من الحضور».
وكانت «الأوقاف» قد أعلنت عن فتح باب التدريب عن بُعد بأكاديميتها للراغبين من مختلف دول العالم. وقررت انطلاق أول دورة تدريبية دولية عن بُعد قبل نهاية مايو (أيار) الحالي. وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن «وزير الأوقاف يهتم بنشر صحيح الدين على المستوى العالمي وليس المحلي فقط، لذا أصدر قراراً بفتح باب التدريب عن بُعد للأئمة من الدول الأخرى»، موضحاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «وسائل التواصل الاجتماعي، أهم الأدوات التي يستخدمها (المتطرفون) لاستقطاب العديد من الشباب، لذا خصصت (الأوقاف) إدارة للدعوة الإلكترونية بلغات مختلفة، حتى يدرك الناس حقائق الدين الإسلامي الصحيح»، لافتاً إلى أن «أهم عنصر لتجديد الخطاب الديني، هو الإمام، الذي ينقل الخطاب الدعوي للناس، لذا تهتم الوزارة بتأهيل الأئمة بالعلوم المنضبطة، ليواكبوا العصر، ويكونوا محيطين بجميع القضايا العالمية والإقليمية».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.