بصمة الإصبع تفرّق بين متعاطي المخدرات ولامسها

بصمة الإصبع تفرّق بين متعاطي المخدرات ولامسها
TT

بصمة الإصبع تفرّق بين متعاطي المخدرات ولامسها

بصمة الإصبع تفرّق بين متعاطي المخدرات ولامسها

توصل فريق بحثي بريطاني من المركز الوطني للتميز في التصوير الطيفي الكتلي وجامعة «ساري» وشركة «أيونوبتيك»، إلى آلية توضح كيف يمكن استخدام بصمة إصبع واحدة تُركت في مسرح الجريمة، لتحديد ما إذا كان شخص ما قد لمس أو تناول مخدرات من الدرجة الأولى.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة «رويال سوسيتي أوف كيمستري أناليست»، كشف الفريق البحثي، كيف تمكنوا من تحديد الاختلافات بين بصمات الأشخاص الذين لمسوا الكوكايين، مقارنةً بأولئك الذين تناولوه، بواسطة التقدم في أدوات التصوير بمطياف الكتلة، والتي تساعد على اكتشاف الكوكايين ومستقلباته في بصمات الأصابع. واستناداً إلى مقياس الطيف الكتلي عالي الدقة الذي استخدمه الباحثون بالدراسة، يمكن اكتشاف الكوكايين ومستقلبه الأساسي «بنزويليكغونين»، فعن طريق استكشاف العلاقة بين هذه الجزيئات وحواف بصمات الأصابع التي تظهر في الصور، يمكن التمييز بين الشخص الذي ابتلع مخدراً، ومن لمسه فقط.
وفي علم الطب الشرعي، من المهم أن تكون قادراً على فهم مزيد عن الظروف التي تم فيها إيداع بصمة الإصبع في مسرح الجريمة، وهذا يمنح الفرصة لإعادة بناء معلومات أكثر تفصيلاً من مسرح الجريمة في المستقبل، ويوضح البحث الجديد أن هذا ممكن لأول مرة باستخدام تقنيات قياس الطيف الكتلي عالية الدقة.
تقول الدكتورة تشيلسي نيكولا، عالمة الأبحاث العليا في المركز الوطني للتميز في التصوير الطيفي الكتلي، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للمركز: «عبر ثلاث تقنيات مختلفة مكّن التصوير بمطياف الكتلة، الجيل التالي من تحليلات الطب الشرعي، من الحصول على معلومات لم يكن متاحاً لنا الحصول عليها».
من جانبها، تقول الدكتورة ميلاني بيلي، الباحثة في علوم الطب الشرعي والتحليل بجامعة ساري: «على مدى العقود الماضية، وفّرت تقنية بصمات الأصابع للطب الشرعي قدراً كبيراً من المعلومات حول الجنس والأدوية، والآن ستفيد هذه النتائج الجديدة الطب الشرعي كذلك عندما يتعلق الأمر بتحديد استخدام المخدرات من الفئة الأولى».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».