«تويتر» تعيد سياسة منصتها في منح التوثيق للحسابات

قالت إنها مبنية على مقترحات الجمهور بعدة لغات من ضمنها العربية

بدأ تطبيق هذه السياسة عن طريق إزالة شارة التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لا تفي بالمعايير (الشرق الأوسط)
بدأ تطبيق هذه السياسة عن طريق إزالة شارة التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لا تفي بالمعايير (الشرق الأوسط)
TT

«تويتر» تعيد سياسة منصتها في منح التوثيق للحسابات

بدأ تطبيق هذه السياسة عن طريق إزالة شارة التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لا تفي بالمعايير (الشرق الأوسط)
بدأ تطبيق هذه السياسة عن طريق إزالة شارة التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لا تفي بالمعايير (الشرق الأوسط)

أعلنت منصة «تويتر» للتواصل الاجتماعي اليوم إعادة تفعيل برنامج التوثيق الجديد ومراجعة طلبات التوثيق العامة، مشيرة إلى أنها عملت على مدار الأشهر الماضية على توضيح معايير أهلية التوثيق، وأطلقت سياسة جديدة بناءً على مقترحات الجمهور بعدة لغات تتضمن العربية والإنجليزية والهندية والإسبانية والبرتغالية واليابانية.
وأوضحت «تويتر» في معلومات أرسلت إلى «الشرق الأوسط» أن تطبيق هذه السياسة بدأ عن طريق إزالة شارة التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لا تفي بالمعايير المحدثة للتوثيق، مثل الحسابات غير النشطة أو غير المكتملة.
وأوضحت أن طرح برنامج التوثيق الجديد يعتبر بمثابة المرحلة التالية في خطط المنصة لتوفير المزيد من الشفافية والمصداقية والوضوح لعملية التوثيق، التي تساعد الأشخاص على فهم مَن يتفاعلون معهم على «تويتر».

معنى الحساب الموثق على «تويتر»
وتُعدّ الشارة الزرقاء إحدى الطرق لتمييز الحسابات الأصلية التي تحظى باهتمام كبير بين الجمهور، حيث تمنح الأشخاص على «تويتر» مزيداً من السياق حول الأشخاص الذين يجرون محادثات معهم حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا كانوا جديرين بالثقة، الأمر الذي يساهم في زيادة صحة المحادثات بحسب «تويتر».
ومع إطلاق برنامج التوثيق الجديد، ستقدم المنصة إرشادات جديدة للحسابات الموثقة على «تويتر»، حيث تهدف الإرشادات إلى تشجيع المحادثات الصحية لتحسين مجتمع «تويتر» بشكل عام، إذ إن أصحاب هذه الحسابات يسعون إلى أن يكونوا قدوة يُحتذى بها، وأن يعبروا عن الآخرين بتغريداتهم، ويخدموا صحة المحادثات العامة.
وأوضحت منصة التواصل الاجتماعي العالمية أنه يجب أن تتبع جميع الحسابات، بما في ذلك الحسابات الموثقة، قوانين «تويتر»، وستزال الشارة الزرقاء من الحسابات الموثقة التي تنتهك قوانين «تويتر» بشكل متكرر.

الفئات المؤهلة للتوثيق

وحددت منصة «تويتر» الفئات المؤهلة ضمن الفئات التي تمثل الحسابات الحكومية والشركات والعلامات التجارية والمنظمات المؤسسات الإخبارية والصحافيين، إضافة إلى وسائل الترفيه الرياضة والألعاب النشطاء والمنظمين وغيرهم من الأفراد المؤثرين.
وزادت: «علاوة على معايير الأهلية الخاصة بالفئات الموضحة سابقاً، المذكورة في سياسة (تويتر) للتوثيق، يجب أن يكون الحساب المتقدم بطلب التوثيق كاملاً، مما يعني أن لديه اسم مستخدم وصورة وعنوان بريد إلكتروني مؤكد ورقم هاتف. كما يجب أن يكون الحساب نشطاً خلال الأشهر الستة الماضية وله سجل بالالتزام بقوانين (تويتر)».
وحول إمكان التقدم بطلب توثيق حساب قالت منصة «تويتر»: «خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيظهر بالتدريج لدى جميع الحسابات على (تويتر) خيار طلب التوثيق في علامة التبويب (إعدادات الحساب، وبمجرد إرسال الطلب، سيتم الرد عليه عبر البريد الإلكتروني في غضون أسبوع إلى 4 أسابيع، إما بتوثيق الحساب أو بإعلام المتقدم أن الحساب لم يستوف معايير التوثيق)». وإذا تمت الموافقة على الطلب، ستظهر الشارة الزرقاء تلقائياً على الحساب. أما في حال رفض الطلب، فيمكن للأشخاص إعادة تقديم طلب التوثيق بعد 30 يوماً.
وتدرك المنصة أن سياسة التوثيق الحالية قد لا تمثل جميع الأشخاص الذين يجب أن يكونوا مؤهلين للتوثيق، لذلك فهي تخطط لتقديم المزيد من الفئات في وقت لاحق من هذا العام، مثل العلماء والأكاديميين والقادة الدينيين. ويمكن متابعة حساب «التوثيق» في منصة «تويتر» لمواكبة آخر المستجدات حول التوثيق.
وتتطلع الشركة لمنح الأشخاص المزيد من الطرق للتعريف عن أنفسهم على «تويتر»، من أجل إجراء محادثات أكثر قيمة وصحة، من خلال إطلاق أنواع حسابات جديدة في الأشهر القليلة المقبلة كالحسابات الآلية والحسابات التذكارية. كما تسعى أيضاً لإجراء تحسينات على الملف الشخصي للسماح للأشخاص بالتعبير عن أنفسهم بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».