الصراع بين تشيلسي وليستر وليفربول على آخر بطاقتين لـ{الأبطال» يحسم بالختامية

يونايتد يضمن الوصافة وسولسكاير يدعم بوغبا وديالو لرفعهما العلم الفلسطيني... وسقوط سيتي إنذار لفريق غوارديولا قبل النهائي القاري

بوغبا وديالو يطوفان حول ملعب «أولد ترافورد» بعلم فلسطين بعد مباراة يونايتد وفولهام (أ.ف.ب)
بوغبا وديالو يطوفان حول ملعب «أولد ترافورد» بعلم فلسطين بعد مباراة يونايتد وفولهام (أ.ف.ب)
TT

الصراع بين تشيلسي وليستر وليفربول على آخر بطاقتين لـ{الأبطال» يحسم بالختامية

بوغبا وديالو يطوفان حول ملعب «أولد ترافورد» بعلم فلسطين بعد مباراة يونايتد وفولهام (أ.ف.ب)
بوغبا وديالو يطوفان حول ملعب «أولد ترافورد» بعلم فلسطين بعد مباراة يونايتد وفولهام (أ.ف.ب)

بعد حسم هوية البطل (مانشستر سيتي) ومركز الوصافة (مانشستر يونايتد)، والفرق الثلاثة الهابطة للدرجة الأولى (شيفيلد يونايتد وفولهام ووست بروميتش)، سيكون صراع الجولة الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز الأحد المقبل مركّزاً على من سيحصد آخر بطاقتين لدوري الأبطال والمتأهلين لـ«الدوري الأوروبي (يوربا لييغ)».
وسيكون الصراع ثلاثياً بين تشيلسي وليستر سيتي وليفربول على آخر بطاقتين لدوري الأبطال. وعزز تشيلسي حظوظه في مقعد بمسابقة دوري أبطال أوروبا بتقدمه للمركز الثالث برصيد 67 نقطة إثر انتصاره الثأري على ليستر سيتي 2 - 1 بعد خسارته أمام الأخير في نهائي كأس إنجلترا بداية الأسبوع صفر - 1. وستكون الأمور بيد تشيلسي لحسم البطاقة الثالثة حال فوزه في مباراته الأخيرة أمام آستون فيلا، بينما تعقدت مهمة ليستر بتراجعه للمركز الرابع مع 66 نقطة وبات تحت تهديد نيران ليفربول الخامس برصيد 63 نقطة (قبل مباراة الأخير مع بيرنلي). وفي حال فوز ليفربول فبإمكانه أن ينتزع المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، من بطل الكأس بفارق الأهداف، على أن تكون المرحلة الأخيرة الحاسمة حيث يواجه الأوّل كريستال بالاس، بينما يستضيف ليستر فريق توتنهام.
وحذر الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي، لاعبيه من الخطوة الأخيرة أمام آستون فيلا، مؤكداً أن التأهل لدوري الأبطال لم يحسم بعد، رغم أن الفريق يملك فرصة أخرى إذا فاز على مانشستر سيتي في نهائي البطولة القارية المقرر يوم 29 مايو (أيار) الحالي.
وقال المدرب الألماني الذي قاد انتفاضة في أداء تشيلسي منذ تعيينه بدلاً من فرنك لامبارد في يناير (كانون الثاني): «أشعر أننا بذلنا جهداً هائلاً وقدمنا أداءً رفيعاً. لا تفهموا كلامي بشكل خاطئ، إنها خطوة كبيرة؛ لكنها مجرد خطوة. لم نحسم الأمر بعد. حققنا فوزاً مستحقاً، لكن هذا ليس الوقت المناسب للإشادة والاحتفال. هذا ليس وقت الحديث بفلسفة والحديث عن أن هذا الفوز بأكثر من 3 نقاط». وأضاف: «حذرت اللاعبين، ويجب علينا أن نصل إلى خط النهاية يوم الأحد. هذا مجهود جماعي للفريق باللعب بشراسة وحماس وطموح. لقد لعبنا العديد والعديد من الدقائق بأداء مميز».
وبعد الفوز بهدفي أنطونيو روديغر وجورجينيو، سيكون إنهاء الموسم بالمركز الثالث نتيجة مذهلة للنادي اللندني الذي كان في منتصف الجدول قبل تعيين توخيل. وأشار المدرب الألماني إلى أن تشيلسي سيركز جهوده الآن على مواجهة الأحد، وقال: «نحن سنستعد، وسنحاول إنهاء المهمة بنجاح».
ولأول مرة نال توخيل المساندة من مشجعي ناديه في «ستامفورد بريدج» مع السماح بحضور 8 آلاف متفرج أمام ليستر، وحول ذلك علق قائلاً: «كانت مباراة مختلفة تماماً. لا يمكن المقارنة بين كرة القدم بالمشجعين ودون المشجعين. كانت الأمور مذهلة، وقلت لزملائي إن هذا بالضبط ما نريده».
ورغم خروج لاعب وسطه الفرنسي نغولو كانتي وهو غير قادر على المشي، فإن توخيل أوضح: «نغولو غير مصاب، ولقد أبلغني ذلك. فهمت كلامه بشكل صحيح باللغة الفرنسية. لقد خرج قبل أن يتعرض للإصابة. شعر بمشكلة في عضلات الفخذ الخلفية، وكان يشعر بالقلق من أن يتعرض للإصابة إذا واصل اللعب. أتمنى أن يعود سريعاً؛ لأنه عنصر مؤثر ونظهر بشكل مختلف من دونه».
في المقابل، بات ليستر ومدربه الآيرلندي بريندان رودجرز يخشيان تكرار ما حدث الموسم الماضي عندما أهدر الفريق فرصته في التأهل لدوري الأبطال بالمرحلة الأخيرة بعد أن كان عضواً بالمربع الذهبي معظم فترات الموسم.
ورغم أن ليستر كافح وقلص النتيجة قبل النهاية بهدف كليتشي إيهيناتشو، فإنه لم يتمكن من انتزاع نقطة واحدة كانت ستجعله يتحكم بسهولة في مصيره بخصوص الوجود في المربع الذهبي.
وكما حدث الموسم الماضي، فإن الأمور لم تعد بيد ليستر وحده، وقد يفقد الآن فرصة اللعب في دوري أبطال أوروبا خلال الأمتار الأخيرة من الموسم.
وحاول رودجرز، الذي احتفل بصخب يوم السبت الماضي عندما فاز ليستر على تشيلسي 1 - صفر في «استاد ويمبلي» ليحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه، التحلي بالإيجابية والتمسك بالأمل بعد الخسارة، وقال: «ليفربول سيخوض مباراتين، وتشيلسي لديه مباراة صعبة خارج أرضه في ضيافة آستون فيلا. أقول دائماً إننا نحتاج فقط إلى التركيز على أنفسنا. لا نزال في صراع المربع الذهبي، ولدينا مباراة متبقية. إذا فزنا بها ولم يكن ذلك كافياً، فيجب قبول ذلك. إنه موسم رائع بالنسبة لنا».
وأضاف: «نعم سيكون من المحبط حقاً (الغياب عن المربع الذهبي). قصتنا تبدو مختلفة عن قصتكم. إذا أخفقنا بفارق ضئيل بعد 38 جولة في ظل أننا أصحاب ثامن أكبر ميزانية، فهذا يوضح أننا قاتلنا بقوة».
ولم يكن ليستر خطيراً في «ستامفورد بريدج» حتى شارك إيهيناتشو ليسجل الهدف الوحيد لفريقه ويصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل في كل أهداف الأسبوع في موسم واحد بالمسابقة. ويمثل ذلك تعويضاً بسيطاً للمهاجم النيجيري الذي أحرز 14 هدفاً في آخر 14 مباراة في كل المسابقات. وقال إيهيناتشو: «هذا مؤلم جداً. كنا نحتاج إلى الفوز. الشوط الأول لم يكن جيداً، وفي الشوط الثاني ظهرنا بشكل أفضل كثيراً. كان من الصعب علينا العودة في النتيجة».
وأضاف: «فعلنا كل شيء... كانت الأمور صعبة جداً. نحن نحتاج إلى الفوز بالمباراة الأخيرة، وسنحاول التأهل إلى دوري الأبطال».
في المقابل، حسم يونايتد مركزه الثاني برصيد 71 نقطة مبتعداً بفارق 4 نقاط عن تشيلسي مع بقاء مباراة واحدة لكليهما في المسابقة.
وعلى ملعب «أولد ترافورد» حيث تابع المباراة 10 آلاف متفرج وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 14 شهراً بعد السماح بعودة عدد معين من الجماهير إلى المدرجات، سيطر أصحاب الأرض على مجريات اللعب بنسبة كبيرة، لكنه لم يترجم هذه السيطرة إلى أهداف ليكتفي بنقطة واحدة في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.
ويخوض مانشستر آخر مبارياته ضد وولفرهامبتون خارج ملعبه الأحد قبل 3 أيام فقط من خوضه نهائي «الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)» ضد فياريال الإسباني، وبالتالي سيزج مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بتشكيلة من الصف الثاني في أغلب الظن.
وكانت اللمسة الفنية الرائعة بالكعب من صانع الألعاب برونو فرنانديز ليكسر الأوروغوياني أديسون كافاني مصيدة التسلل من منتصف الملعب قبل أن يباغت حارس مرمى فولهام وزميله السابق في باريس سان جيرمان الفرنسي الفونس اريولا، بتسديدة ساقطة من فوقه من مسافة 45 متراً، هي اللمحة الأجمل في اللقاء بالدقيقة الـ15. وبات كافاني ثالث لاعب فقط في تاريخ مانشستر يونايتد يتخطى حاجز الـ10 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد بعد تخطيه الثالثة والثلاثين من عمره بعد تيدي شيرينغهام في موسم 2000 – 2001، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش بموسم 2016 - 2017. وكان بمقدور مانشستر يونايتد زيادة رصيده من الأهداف، لكن لاعبيه تنافسوا على إهدار الفرصة تلو الأخرى ليدفع الفريق ثمن ذلك عندما أدرك فولهام التعادل من هجمة مرتدة وتسديدة رأسية من جو براين غير المراقب عند القائم الثاني للحارس الإسباني ديفيد دي خيا قبل النهاية بربع ساعة.
وأشار سولسكاير إلى أن رغبة لاعبي يونايتد في إظهار مهاراتهم لأجل إمتاع المشجعين كلفتهم التعادل في نتيجة يعدّها بمثابة جرس الإنذار قبل خوض نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال.
وقال سولسكاير: «الفريق صعب الأمور على نفسه، نحتاج إلى اللعب بشكل أفضل أمام فياريال مقارنة بما حدث في آخر 3 مباريات بالدوري، هذا جرس إنذار؛ لأننا حاولنا تقديم المتعة وتحقيق الأشياء الاستثنائية التي تسعد المشجعين».
وسيلعب يونايتد في ضيافة وولفرهامبتون واندرارز في الجولة الأخيرة الأحد قبل مواجهة فياريال الأربعاء التالي.
وأعرب سولسكاير عن دعمه لاعبَيه الفرنسي بول بوغبا والعاجي أماد ديالو في التعبير عن رأيهما بعدما رفعا علم فلسطين ودارا حول ملعب «أولد ترافورد» عقب نهاية المباراة ضد فولهام. ويذكر أن ثنائي فريق ليستر سيتي حمزة تشودري وويسلي فوفانا قاما بالأمر نفسه وحملا العلم الفلسطيني أيضاً عقب المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي السبت الماضي. وقال سولسكاير إن اللاعبين لديهم الحق في التعبير عن آرائهم، وأوضح: «أعتقد أننا نحتاج إلى لاعبين من خلفيات متنوعة وثقافات مختلفة وبلدان مختلفة، ويجب أن نحترم مواقفهم إذا كانت مختلفة عن آراء آخرين». وأضاف: «إذا فكر اللاعبون بفريقي في أشياء أخرى غير كرة القدم فهذا أمر إيجابي، وأعتقد أننا شاهدنا بعض اللاعبين في السابق يهتمون بقضايا أخرى. ماركوس راشفورد على سبيل المثال ترك تأثيراً (في توفير الغذاء للأطفال المحتاجين) ونحترم حق اللاعبين في الاحتفاظ بوجهات نظر مختلفة».
وفي مباراة أخرى، قلب برايتون الطاولة على مانشستر سيتي بطل الموسم الحالي؛ إذ حول تخلفه بهدفين إلى فوز مثير 3 - 2. وأكد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي على أن فريقه يحتاج إلى الظهور بشكل أفضل قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي هذا الشهر. وسيحمل سيتي درع الدوري بعد مباراة يوم الأحد أمام إيفرتون وقبل مواجهة تشيلسي، الذي فاز على فريق غوارديولا في الدوري وكذلك في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، في الصراع على أكبر لقب أوروبي للأندية في 29 مايو الحالي. وقال غوارديولا: «تأثرنا بطرد مدافعنا جواو كانسيلو بعد مرور 10 دقائق من بداية اللقاء، من الصعب اللعب 10 ضد 11 في برايتون، لكن للأسف بعد التقدم 2 - صفر، استقبلنا هدفاً بسرعة، وبعد ضغط كبير من المنافس، شعرنا بالإرهاق ولم يكن بوسعنا الحفاظ على الكرة فترة طويلة... وخسرنا المباراة».
وتقدم سيتي بواسطة لاعب وسطه الألماني إيلكاي غوندوغان بعد مرور دقيقتين. ثم طرد مدافعه البرتغالي جواو كانسيلو بعد مرور 10 دقائق بالبطاقة الحمراء، ثم أضاف فيل فودن هدفاً رائعاً بعد مجهود فردي رائع ليعزز تقدم فريقه بالدقيقة الـ48. لكن برايتون انتفض ورد بثلاثية في مدى 26 دقيقة تناوب على تسجيلها البلجيكي لياندرو تروسار وآدم ويبستر ودانيال بيرن.
وشهدت الجولة أيضاً فوز ليدز يونايتد على مضيفه ساوثهامبتون بهدفين نظيفين، سجلهما باتريك بامفورد والويلزي تايلر روبرتس، ليصعد الفريق للمركز الثامن مؤقتاً برصيد 56 نقطة، فيما تجمد رصيد ساوثهامبتون عند 43 نقطة في المركز الرابع عشر.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».