قيادي في «حماس» يتوقع هدنة مع إسرائيل «خلال يوم أو يومين»

طفلة فلسطينية تجلس على صاروخ لم ينفجر أطلقته الطائرات الحربية الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
طفلة فلسطينية تجلس على صاروخ لم ينفجر أطلقته الطائرات الحربية الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
TT

قيادي في «حماس» يتوقع هدنة مع إسرائيل «خلال يوم أو يومين»

طفلة فلسطينية تجلس على صاروخ لم ينفجر أطلقته الطائرات الحربية الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
طفلة فلسطينية تجلس على صاروخ لم ينفجر أطلقته الطائرات الحربية الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)

أعرب القيادي في حركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، اليوم (الأربعاء)، عن توقعه بأن إسرائيل ونشطاء غزة سيتوصلون إلى وقف لإطلاق النار «خلال يوم أو يومين»، من شأنه أن ينهي العنف المستمر عبر الحدود منذ عشرة أيام.
وقال أبو مرزوق في تصريحات تلفزيونية: «أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح»، بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف: «أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، ووقف إطلاق النار سيكون على قاعدة التزامن».
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق اليوم إلى «خفض التصعيد» بين إسرائيل وقطاع غزة اعتباراً من الأربعاء، بعد إعلان إسرائيل أنها تجري تقييماً للتأكد مما إذا كانت شروط «وقف إطلاق النار» مستوفاة.
وتواصلت حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على القطاع المحاصر حاصدة مزيداً من القتلى، كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وإن بوتيرة أقل، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار.
وارتفع عدد القتلى منذ العاشر من مايو (أيار) في قطاع غزة إلى 227 فلسطينياً، من بينهم 64 طفلاً، و38 امرأة و17 مسناً، إضافة إلى 1620 إصابة بجراح مختلفة وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وقتل 12 شخصاً في الجانب الإسرائيلي.
ويعتبر هذا التصعيد الأعنف والأخطر منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحركة «حماس».
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ينتظر «تراجعاً كبيراً» في أعمال العنف اعتباراً من اليوم، «تمهيداً لوقف لإطلاق النار». وجاء البيان بعد اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الرجلين منذ اندلاع الأزمة.
في الوقت ذاته، أوضحت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة أنها لن تدعم مشروع قرار في مجلس الأمن اقترحته باريس يدعو إلى وقف المواجهات، بقولها إن واشنطن «لن تدعم الخطوات التي تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد»، وإنها «تركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية».
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحافيين الأربعاء «نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار»، ولكن «نستعد لأيام أخرى» من القتال.
وأضاف المصدر: «نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (...)، وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة (حماس) في غزة قد تحقق».
وقال نتنياهو من جهته أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب: «هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما معهم (حماس): إما أن تسحقهم، وهذا دائماً احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي». وأضاف: «يجب أن أقول إننا لا نستبعد أي احتمال».
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في كلمة ألقاها أمام البرلمان العربي العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة بأنها «إرهاب دولة منظم»، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية «لن تتهاون في ملاحقتها أمام المحاكم الدولية».
وأكد عباس أن العمل «منصب اليوم على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا (...) ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية وبمرجعية دولية واضحة تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.