بعد قيود احتواء انتشار الفيروس عاد الفرنسي إيلي أياش إلى مقهاه المفضل في باريس لاحتساء قهوة الصباح وتناول الكرواسون. وكانت قد استأنفت المطاعم والمقاهي الفرنسية تقديم خدماتها للزبائن بعد إغلاق استمر ستة أشهر بقرار من الحكومة في محاولة للحد من انتشار العدوى.
وقال أياش وهو جالس في شرفة مقهى (ليه دو ماجو) الذي كان يرتاده الكاتب الأميركي إيرنست هيمنغواي وغيره من الأدباء المشهورين: «كاد صبري أن ينفد للعودة لحياتي الطبيعية ولما كنت عليه من قبل»، حسب «رويترز».
واحتفى الرئيس إيمانويل ماكرون كذلك بإعادة فتح المقاهي فشارك رئيس الوزراء جان كاستكس في احتساء القهوة بمقهى قرب قصر الإليزيه. وكتب ماكرون على حسابه على «تويتر» يقول: «هكذا عدنا، شرفات ومتاحف ودور سينما ومسارح... لنعيد اكتشاف الأمور التي تصنع فن العيش».كان الوباء العالمي قد أجبر السلطات على إغلاق أماكن الضيافة على مستوى العالم لكن في فرنسا، البلد الذي اخترع الطعام الفاخر، كان للإغلاق وقع أشد.
ويمضي الشعب الفرنسي وقتا في الأكل والشرب أكثر مما يقضيه مواطنو أي دولة متقدمة أخرى وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتناول الطعام بالخارج يعد جزءا من النسيج الاجتماعي.
وقال أياش، الذي يعمل في قطاع أسواق المال، إنه كان يأتي إلى هذا المقهى في كل صباح قبل الإغلاق كجزء من روتينه اليومي وحتى في عطلات نهاية الأسبوع ليستجمع أفكاره. لكن روتين حياته لم يعد لطبيعته بالكامل فمكانه المفضل كان بداخل المقهى لكنه ما زال لا يستطيع الجلوس فيه بسبب قيود (كوفيد - 19) ويقول إن الطقس في الشرفة بارد بعض الشيء. وقال: «لكن الأمور ستعود لما كانت عليه، شيئا فشيئا، وأنا سعيد للغاية».
الفرنسيون يعودون إلى المقاهي بعد فتح أبوابها
الفرنسيون يعودون إلى المقاهي بعد فتح أبوابها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة