نتنياهو يتراجع عن «التناوب» بعدما جعلته الحرب «رئيس حكومة قوياً»

نتنياهو يتراجع عن «التناوب» بعدما جعلته الحرب «رئيس حكومة قوياً»
TT

نتنياهو يتراجع عن «التناوب» بعدما جعلته الحرب «رئيس حكومة قوياً»

نتنياهو يتراجع عن «التناوب» بعدما جعلته الحرب «رئيس حكومة قوياً»

أفادت مصادر في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي فشل في تشكيل حكومة جديدة، لم يعد مستعداً لاتفاق تناوب مع حلفائه القادمين، لأن «الحرب مع قطاع غزة جعلته أقوى شخصية إسرائيلية، والأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة».
وقال أحد المقربين منه إنها «لضرب من الوقاحة أن يطلب اليوم أحد، خصوصاً في اليمين، أن يتناوب مع نتنياهو رئاسة الحكومة. فالدولة تعيش في ظروف طوارئ وحرب تحتاج إلى رجل قوي يقودها ويجابه أعداءها، ويكون مستنداً لحزب قوي وقاعدة جماهيرية عريضة. وهذا هو نتنياهو وحده».
المعروف أن كتاب التكليف لتشكيل حكومة، موجود اليوم بيدي يائير لبيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل»، تبقى له 13 يوماً على انتهاء مدة التكليف. وقد كان أتم المفاوضات على تشكيل ائتلاف حكومي واسع، يضم اليمين واليسار والوسط وكذلك «الحركة الإسلامية». ولكن، بعد نشوب الحرب، أعلن شريكه الأساسي، نفتالي بنيت، رئيس حزب «يمينا»، انسحابه من الاتفاق، رغم أنه صاحب المكسب الأكبر منها، وكان يفترض أن يصبح رئيس حكومة التغيير لمدة 30 شهراً؛ فقد خشي بنيت من اتهام اليمين له بإسقاط حكم نتنياهو في عز الحرب مع «حماس». وبدا أن اثنين من رفاقه في الحزب ينويان تركه، وربما الانضمام إلى الليكود، بينهم نائبته إييلت شكيد.
وفي الأيام الأخيرة، نشرت أنباء تقول إن شريكاً آخر له، هو رئيس حزب «تكفا حداشا» (أمل جديد)، غدعون ساعر، يدرس اقتراحاً لتشكيل حكومة بالتناوب على رئاستها مع نتنياهو. وقالت مصادر في الليكود إن ساعر وافق بشكل مبدئي على دفع هذه الخطوة قدماً. وأنه أدار حواراً حولها مع رئيس قائمة الصهيونية الدينية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، فاتفقا على أن بنيت لم يعد ملائماً لترأس حكومة. ومع أن مصادر «تكفا حدشا»، نفت الموضوع، وقالت: «لم يُنقل إلينا أي اقتراح من عضو الكنيست سموتريتش، ولا علم لنا باقتراح كهذا»، إلا أن سموتريتش نفسه أكده، وقال إنه يدفع بهذا الاقتراح، مع كل من نتنياهو وساعر، كوسيط ودي للطرفين.
يُذكر أن نتنياهو كان قد عرض على بنيت، قبل إعلانه عن فشل الاتصالات لتشكيل حكومة في «كتلة التغيير»، عدة مرات اقتراحات بتشكيل حكومة يتناوبان بموجبها على رئاستها، لكن في حزبي الليكود و«يمينا» أدركا أن احتمالات نجاح خطوة كهذه ضئيلة جداً. فيما رفض ساعر بشدة إمكانية انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وقال إنه انشق عن الليكود، بسبب زعيمه نتنياهو، ولن يعود إليه ما دام استمر نتنياهو رئيساً له. وقال: «أنا بهذا أفي بتعهدي للناخب، ولن أنضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو ولن أدعمها. واستمرار حكم نتنياهو، الذي يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الدولة، يضر بإسرائيل. وأنا أفضل الجلوس في المعارضة على المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو».
وما يريده الليكود اليوم أن يقبل بنيت وساعر بالرضوخ لنتنياهو «الذي أثبت في الحرب أنه الرجل القوي في إسرائيل»، وينضمان إلى حكومة برئاسته تكون «يمينية بالكامل؛ يمين 100 في المائة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.