البحث عن حيوان بري طليق من فصيلة السنوريات شوهد يتجول في دبي

صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
TT

البحث عن حيوان بري طليق من فصيلة السنوريات شوهد يتجول في دبي

صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)

أعلنت شرطة دبي، أمس (الثلاثاء)، أنها أطلقت عملية بحث للعثور على حيوان بري من فصيلة السنوريات (القطط والأسود والنمور) شوهد يتجول في أحد أحياء المدينة الإماراتية، داعية السكان إلى «الحيطة والحذر» حتى الإمساك بالحيوان الهارب.
وبعد انتشار تسجيل مصور عبر الشبكات الاجتماعية يُظهر هذا الحيوان يتجول في حي الينابيع (سبرينغز) السكني في دبي، طمأنت شرطة المدينة السكان إلى أنها اتخذت «كل الإجراءات اللازمة» لتأمين هذه المنطقة وضمان سلامة القاطنين فيها.
وأوضحت شرطة دبي أن «البحث جارٍ من خلال مجموعة من الفرق المدربة في المنطقة التي ذُكر مشاهدة الحيوان فيها آخر مرة وكذلك المناطق المجاورة»، مناشدةً سكان المنطقة «أخذ الحيطة والحذر في تحركاتهم إلى أن يتم الإمساك بالحيوان الهارب».
وذكرت صحيفة «ذي نايشن» نقلاً عن طبيب بيطري أن الحيوان هو من نوع السنوريات ويشبه النمر أو الفهد الأسود.
وأوضح عنصر أمن للصحيفة أن البحث جارٍ عن الحيوان منذ أن قال أحد السكان إنه رصده صباح أمس (الثلاثاء).
ورغم أن القانون المحلي يجرّم تربية الحيوانات البرية غير الأليفة أو الاتجار بها، انتشرت في السنوات الأخيرة عبر الشبكات الاجتماعية صور تُظهر أفراداً يربون مثل هذه الحيوانات.
وذكر موقع «بيلينغكات» المتخصص هذا العام أن الاتّجار بالحيوانات البرية لا يزال مستمراً، عازياً ذلك في جزء منه إلى المشاهير «الذين يواصلون التباهي بالظهور مع نمورهم وفهودهم وقردتهم» عبر الشبكات الاجتماعية.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.