«الصليب الأحمر» يطالب بـ«خطوات استثنائية» لتسريع التلقيح

طابور أمام مركز تلقيح في بريطانيا أمس (د.ب.أ)
طابور أمام مركز تلقيح في بريطانيا أمس (د.ب.أ)
TT

«الصليب الأحمر» يطالب بـ«خطوات استثنائية» لتسريع التلقيح

طابور أمام مركز تلقيح في بريطانيا أمس (د.ب.أ)
طابور أمام مركز تلقيح في بريطانيا أمس (د.ب.أ)

شدد الصليب الأحمر، أمس (الثلاثاء)، على ضرورة اتخاذ «خطوات استثنائية» لتعزيز الوصول إلى اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19» في أنحاء العالم، بما فيها تسريع المحادثات المتعلقة بالتنازل عن براءات الاختراع، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدول وشركات تصنيع الأدوية للتحرك بشكل أسرع للقضاء على التفاوتات الكبيرة في الحصول على اللقاحات في أنحاء العالم.
ومن بين مسائل أخرى، يتعين على الدول تسريع مفاوضات شائكة في منظمة التجارة العالمية نحو إزالة حماية الملكية الفكرية للقاحات «كوفيد»، وغيرها من العوائق التي تمنع تسريع إنتاج اللقاحات في العالم، كما قالا.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا، في بيان إنه «في خضم أسوأ وباء في 100 عام، فإن التنازل عن الملكية الفكرية للقاحات (كوفيد – 19) يعد التزاماً سياسياً ضرورياً لمعالجة التفاوتات في الحصول على اللقاحات، بالحجم والسرعة اللذين نحتاج إليهما». وأضاف، أن «ملايين الأرواح تعتمد على ذلك، كما تعتمد بالأهمية نفسها على نقل التكنولوجيا والمعرفة المهمتين لزيادة قدرة الإنتاج على مستوى العالم».
منذ أكتوبر (تشرين الأول) تواجه منظمة التجارة العالمية دعوات تتقدمها الهند وجنوب أفريقيا لإزالة حماية الملكية الفكرية مؤقتاً عن لقاحات «كوفيد - 19»؛ ما من شأنه بحسب الداعين لذلك، أن يعزز الإنتاج في دول نامية ويعالج التفاوت الصارخ في الحصول على اللقاح.
لكن تلك الفكرة قوبلت بمعارضة شرسة من عمالقة تصنيع الأدوية ودولها المستضيفة التي تصرّ على أن براءات الاختراع ليست العقبة الرئيسية أمام تسريع الإنتاج، وتحذر من أن الخطوة يمكن أن تعيق الابتكار.
وتغيرت المواقف على ما يبدو في وقت سابق هذا الشهر عندما أعلنت واشنطن دعمها للتنازل عن براءات الاختراع المتعلقة باللقاحات على مستوى العالم، في حين قال الاتحاد الأوروبي وفرنسا وسواهما من الجهات المعارضة، إنها منفتحة على مناقشة المقترح.
لكن بيان الصليب الأحمر حذر أمس من أن العالم لا يمكنه «الوقوع في مستنقع المفاوضات في الأشهر الستة المقبلة».
وحض الحكومات على تسريع تشاركها لمخزونات اللقاحات المتوفرة لضمان توزيع أكثر عدلاً، وخصوصاً في دول تشهد حالياً زيادة في أعداد الإصابات بـ«كوفيد».
وأشار الصليب الأحمر إلى أن أفقر 50 دولة في العالم حصلت حالياً على 2 في المائة من الجرعات المتلقاة في العالم.
وأفريقيا مثلاً تمثل 14 في المائة من عدد سكان العالم، لكنه أجرت ما نسبته 1 في المائة فقط من عمليات التلقيح.
وفي الوقت نفسه، فإن أغنى 50 دولة تلقح بمعدل يفوق بـ27 مرة نسبة التلقيح في الدول الخمسين الأكثر فقراً.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر في بيان «يجب دراسة كل خيار للتغلب على المعوقات أمام الوصول العادل» إلى اللقاحات. وأضاف «هذا يتضمن توزيعاً أفضل لجرعات اللقاحات المتوفرة على مستوى العالم، ونقل التكنولوجيا وتسريع القدرة لإنتاجية».
ورأى، أن «لا حل سحرياً لتأمين الوصول العادل. يتعين دراسة كل السبل الممكنة».



برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)

تمكّن برنامجا ذكاء اصطناعي من مختبر «غوغل ديب مايند» للأبحاث التابع لمجموعة «غوغل» من حلّ عدد من مسائل الأولمبياد الدولي للرياضيات 2024، على ما أعلن المختبر، الخميس، مع أن الأنظمة المماثلة لم تثبت بعد فاعليتها فيما يتعلق بالتفكير المنطقي، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتولى نموذجا «ألفا بروف (AlphaProof)» و«ألفا جيومتري 2 (AlphaGeometry 2)» حلّ 4 من المسائل الـ6 التي تضمنتها هذه السنة هذه المسابقة الدولية المخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية، ووصلا إلى مستوى الفائز بالميدالية الفضية، محقِّقَين سابقة، بحسب «غوغل».

وفي التفاصيل أن «ألفا بروف» حلّ مسألتين جبريتين ومسألة حسابية واحدة، بينما تولى «ألفا جيومتري 2» حل مسألة هندسية واحدة.

وأقيمت الدورة الخامسة والستون من الأولمبياد الدولي للرياضيات في المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 22 يوليو (تموز).

وتضم هذه المسابقة التي تقام منذ عام 1959 تلاميذ المدارس الثانوية (وأحياناً عدداً قليلاً من طلاب الجامعات) يجري اختيارهم من نحو مائة دولة.

وسبق أن نجحت النسخة الأولى من «ألفا جيومتري» في حل 25 مسألة هندسية في الدورات السابقة من الأولمبياد من إجمالي 30 مسألة، وفق ما ذكرت مجلة «نيتشر» العلمية في يناير (كانون الثاني).

ورأت «غوغل»، في بيان، أن «هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال التفكير الرياضي وتقترح مستقبلاً يتعاون فيه علماء الرياضيات والذكاء الاصطناعي لحل المسائل المعقدة».

وتواجه النماذج اللغوية الكبيرة، وهي المنتجات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، صعوبة كبيرة في التفكير عند تقديم اختبارات منطق إليها، بحسب دراسة نُشرت في يونيو (حزيران) في مجلة «أوبن ساينس» التابعة لمؤسسة «رويال سوساييتي» البريطانية.

ولاحظت هذه الدراسة أن برنامجَي «تشات جي بي تي 3.5» و«تشات جي بي تي 4» من «أوبن إيه آي»، و«بارد» من «غوغل» و«كلود 2» من «أنثروبيك» وثلاث نسخ من برنامج «لاما» من «ميتا»، استجابت بطرق متفاوتة واستندت إلى تفكير غير منطقي في كثير من الأحيان.