توصل عدد من الباحثين إلى أن حملة التطعيم المزيفة التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية «سي أي إيه» للعثور على أسامة بن لادن في باكستان، أدت إلى انخفاض في حملة تطعيم الأطفال وتقويض طرح لقاح «كوفيد - 19».
وأدت حيلة التطعيم المزيف إلى انخفاض معدلات التطعيم بشكل كبير في المناطق التي تحظى بدعم قوي للأحزاب السياسية المتشددة، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان».
فقد قامت وكالة المخابرات الأميركية باستقطاب طبيب محلي يدعى شكيل أفريدي لإعداد برنامج تطعيم مزيف ضد مرض «التهاب الكبد بي»، لجمع عينات الحمض النووي «دي إن إيه» من الأطفال في مجمع يعتقد أن بن لادن يختبئ فيه. وبموجب الخطة المذكورة، إذا أظهر الحمض النووي أن أيا من الأطفال هم لابن لادن، فسيتم تحديد موقعه بسهولة.
وتمت محاكمة أفريدي بالتجسس والخيانة، لكنه أدين بعد ذلك بتهم منفصلة منها تمويل جماعة «عسكر الإسلام»، وهي جماعة مسلحة محظورة. وحكم عليه بالسجن 33 عامًا، ثم خفضت مدة سجنه إلى 23 عامًا عند الاستئناف.
ولكن بعد غارة القوات الأميركية على مخبأ بن لادن، والتي أسفرت عن مقتله، استغلت حركة طالبان ومتطرفون آخرون الحيلة لتعزيز حملتهم ضد أي تطعيمات.
وحتى اليوم، لا تزال البلاد تكافح الشعور المناهض للتطعيم ونظريات المؤامرة المستمرة بأن اللقاحات ضارة، أو نوع من المؤامرة الغربية لتعقيم المسلمين.
وقدر الباحثون أن معدل التطعيم انخفض بين 23 في المائة و39 في المائة في الدوائر ذات المستويات الأعلى من الدعم الانتخابي لتحالف أحزاب تتبنى التطرف السياسي. وكان الانخفاض أقل في الدوائر الانتخابية للأحزاب الأخرى.
واختتم التقرير بالقول بأنه من غير الواضح إذا كان برنامج التطعيم الوهمي قد لعب أي دور في تحديد موقع بن لادن.
حملة تطعيم وهمية للإيقاع ببن لادن تثير مخاوف من اللقاحات في باكستان
حملة تطعيم وهمية للإيقاع ببن لادن تثير مخاوف من اللقاحات في باكستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة