يعكف خبراء على تدريب الأفيال في غابات جنوب أفريقيا على فن «الرصد الحيوي» لمعرفة إن كان يمكنها استخدام حاستها الفائقة في الشم لرصد المتفجرات والألغام ومن يمارسون الصيد الجائر. ويبدو المشروع الذي يدعمه مكتب أبحاث الجيش الأميركي مبشرا. وخلال اختبار أجري في الآونة الأخيرة تحرك الفيل تشيشورو وهو ذكر عمره 17 عاما بين صف من الدلاء وضع في أحدها قطعة قماش تحمل رائحة «تي إن تي» المتفجرة.
يضع تشيشورو خرطومه في كل دلو قبل أن يتوقف ويرفع رجله الأمامية عندما يصل للدلو الذي يحوي قطعة القماش. ولم يخطئ الفيل في رصد الدلو الصحيح أي مرة. ومثل الكلاب البوليسية يكافأ الفيل بقطعة من فاكهة المارولا التي تحبها الأفيال.
وقال شون هنزمان وهو مدير مزرعة «أدفنتشرز ويذ إيليفانتس» على بعد 180 كيلومترا شمال غربي جوهانسبورغ حيث يجري التدريب «حاسة الشم لدى الفيل مذهلة. فكر في حيوان الماموث (الفيل المنقرض) الذي كان يضطر للبحث عن غذائه وسط الجليد». وقال ستيفن لي كبير الباحثين في مكتب أبحاث الجيش الأميركي: «يمكن أن نجلب روائح من الحقل جمعتها أنظمة آلية يتم التحكم بها عن بعد كي تقيمها الأفيال».
أفيال أفريقية تتدرب على رصد القنابل بحاسة الشم
يتوقف ويرفع رجله الأمامية عندما يصل إليها
أفيال أفريقية تتدرب على رصد القنابل بحاسة الشم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة