مخضرمو البوندزليغا ينعشون الدوري الصيني.. والأندية الألمانية تراقب مواهب «التنين»

حركة نشطة في حركة انتقالات اللاعبين بين البلدين بعد توسع بث مباريات البطولة الألمانية

هانكه أبرز الألمان المحترفين في الدوري الصيني
هانكه أبرز الألمان المحترفين في الدوري الصيني
TT

مخضرمو البوندزليغا ينعشون الدوري الصيني.. والأندية الألمانية تراقب مواهب «التنين»

هانكه أبرز الألمان المحترفين في الدوري الصيني
هانكه أبرز الألمان المحترفين في الدوري الصيني

بينما تراقب الأندية الألمانية لاعبي الصين عن كثب في الوقت الحالي، شق الكثير من النجوم السابقين بالدوري الألماني لكرة القدم (بوندزليغا) طريقهم في الاتجاه المعاكس وانتقلوا إلى الدوري الصيني.
ويتميز البوندزليغا بأنه إحدى أكثر بطولات الدوري التي تحظى بالمشاهدة في الصين.
وبعد بث مئات المباريات من البوندزليغا على التلفزيون الصيني في كل عام من العقد الأخير، لم يعد مفاجئا أن تتعاقد أندية الدوري الصيني مع لاعبين ألمان في بطولتها للمحترفين.
وأنفقت الأندية الصينية ببذخ لضم لاعبين ونجوم بارزين مثل الإيفواري ديدييه دروغبا (قبل عودته لتشيلسي) والفرنسي نيكولا أنيلكا والمالي سيدو كيتا كما شق عشرات من النجوم السابقين في البوندزليغا طريقهم إلى آسيا وخصوصا إلى الدوري الصيني.
وكان أول لاعب كرة قدم ألماني ينتقل للعب في الصين هو يورغ ألبيرتز في 2004 وتطور الحال كثيرا في العقد الأخير مع بث نحو 150 مباراة من الدوري الألماني على التلفزيون الصيني في كل موسم بالعقد الأخير.
وقال ألبيرتز: «كانت صدمة ثقافية هائلة بالنسبة لي ولصديقتي. عندما وصلنا إلى الصين، التزمت غرفتي وكنا نرغب في العودة مباشرة إلى بلادي. ولكنني انتظرت حتى اليوم التالي».
وانتقل ألبيرتز إلى الصين بحثا عن فرصة أفضل للعب بعدما جلس على مقاعد البدلاء في هامبورغ الألماني لفترة طويلة.
وأوضح ألبيرتز، في مقابلة على موقع رابطة الدوري الألماني «بوندزليغا»، «باستعادة ذكريات الماضي، يجب أن أقول إنها كانت تجربة رائعة لا يمكن لأحد أن يستبعدها».
كما انتقل لاعبان ألمانيان آخران إلى الصين في فترة النهاية بمسيرتهما الكروية. وانتقل الألماني الدولي السابق كارستن يانكر، الذي أسهم في فوز بايرن ميونيخ بـ4 ألقاب في البوندزليغا ولقب دوري أبطال أوروبا عام 2001، إلى الصين ليخوض 7 مباريات فقط مع فريق شنغهاي شينخوا في 2006 قبل أن ينهي مسيرته الكروية في النمسا.
كما تعاقد مايك هانكه مع فريق غويتشو رينهي في يوليو (تموز) 2014 وسجل هدفا واحدا في 12 مباراة خاضها مع الفريق قبل فسخ تعاقده وإنهاء مسيرته الكروية في ديسمبر (كانون الأول) 2014.
ويعلم مشجعو البوندزليغا جيدا اللاعب لوكاس باريوس الذي تألق مع بوروسيا دورتموند وأسهم في فوز الفريق بلقب الدوري في 2011 و2012. وانتقل اللاعب في مايو (أيار) 2012 إلى قوانجتشو إيفرغراند الصيني بعقد يمتد لـ4 سنوات بمقابل مالي قياسي للصفقة بلغ 5.‏8 مليون يورو (5.‏9 مليون دولار) ونال ترحيبا هائلا.
ورغم هذا، عانى باريوس في الصين بسبب التوقعات الهائلة التي انتظرتها الجماهير منه، حيث سجل باريوس 5 أهداف في 17 مباراة خاضها في أول 14 شهرا له مع الفريق علما بأن هذه الفترة شهدت تعرضه لإصابتين كما لم يعد إلى صفوف الفريق بعد مشاركته مع منتخب الباراغواي في مباراة دولية خلال يونيو (حزيران) 2013.
وانتهى الأمر باللاعب إلى الرحيل من الصين في أغسطس (آب) 2013 إلى سبارتاك موسكو الروسي.
كما انتقل إلى الصين لاعب آخر من أميركا الجنوبية سبق له السطوع في البوندزليغا وهو البرازيلي إيلتون الذي انتقل للصين في 2009 علما بأنه كان أول أجنبي يفوز بلقب أفضل لاعب في ألمانيا وذلك في 2004.
وتعاقد إيلتون مع تشونغ كينغ ليفان الصيني في يوليو 2009 ولكنه لم يستمر معه طويلا حيث تركه عائدا إلى ألمانيا لينضم إلى فريق يوردنجن في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.كما خاض لاعبان برازيليان آخران لهما خبرة اللعب في البوندزليغا تجربة الاحتراف في الصين وهما أيكس ألفيس نجم هجوم هيرتا برلين سابقا وإيدو مهاجم ماينز وشالكه السابق حيث انتقل الأول إلى فريق شينيانغ جيندي الصيني في 2006 والآخر إلى لياونينغ هونجيون الصيني في 2013.
كما نال صانع اللعب المجري زابولكس هوزاتي خبرة كبيرة بالبوندزليغا من خلال 5 سنوات على فترتين قضاهما في صفوف هانوفر قبل الانتقال لفريق تشانغ تشون ياتاي الصيني في 2014. ومثل باريسو بالضبط، يعلم المشجعون الصينيون اللاعب البوسني الدولي زفيزدان ميسيموفيتش (المولود بألمانيا) جيدا حيث أسهم بشكل كبير في فوز فولفسبورغ بلقب البوندزليغا في 2009.
وترك ميسيموفيتش ألمانيا إلى غالطة سراي التركي ثم دينامو موسكو الروسي قبل الانضمام إلى جويتشو رينهي الصيني في يناير (كانون الثاني) 2013 بعقد يمتد لـ3 سنوات.
ورحل اللبناني رضا عنتر (المولود في سيراليون) لاعب وسط فرايبورغ الألماني إلى الصين في مارس (آذار) 2009 ليلعب لفريق شاندونغ ليونينغ. وما زال عنتر في الدوري الصيني حيث يلعب حاليا لثالث فريق صيني في مسيرته الكروية وهو هانغتشو غرين تاون بعدما لعب أيضا لفريق غيانجسو سينتي.
وفي صيف 2010، ضم غياجسو سينتي اللاعب النيجيري الدولي فيكتور أجالي الذي نال الشهرة سابقا مع فريقي هانزا روستوك وشالكه الألمانيين. كما لعب النيجيري غابرييل ميلكام لفريق هانزا روستوك ثم لعب لفريق شيامين لانشي الصيني في 2006. وظل ميلكام في الدوري الصيني لـ7 سنوات حيث لعب أيضا لفرق تشانغ تشون ياتاي وقوانجتشو إيفرجراند وكينجداو يونون.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.