الجيش السوداني يسلّم المتهمين في أحداث قتلى «القيادة العامة» للنيابة

وزير شؤون مجلس الوزراء: شهدنا اليوم أولى خطوات تحقيق العدالة

جانب من إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام «القيادة العامة» في الخرطوم عام 2019 (أ.ف.ب)
جانب من إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام «القيادة العامة» في الخرطوم عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يسلّم المتهمين في أحداث قتلى «القيادة العامة» للنيابة

جانب من إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام «القيادة العامة» في الخرطوم عام 2019 (أ.ف.ب)
جانب من إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام «القيادة العامة» في الخرطوم عام 2019 (أ.ف.ب)

سلم القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، للنيابة العامة 7 متهمين و92 مشتبهاً فيهم في أحداث مقتل شخصين وإصابة عشرات المدنيين في محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم الأسبوع الماضي.
وسقط قتيلان وأصيب العشرات بالرصاص الحي بالقرب من قيادة الجيش الأسبوع الماضي، في اعتداء على تجمع سلمي نظم إفطاراً رمضانياً احتفاءً بالذكرى الثانية لفض اعتصام 29 رمضان عام 2019، الذي خلف مئات القتلى والمصابين.
وأعلن الجيش في وقت سابق توقيف عدد من الضباط والجنود والتحفظ عليهم لحين اكتمال اللجنة التي شكلها للتحري في القضية. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف، على صفحته في «فيسبوك»: «شهدنا اليوم أولى خطوات تحقيق العدالة في مقتل الشهيدين عثمان أحمد بدر الدين ومدثر مختار الشفيع برصاص غادر في الذكري الثانية لمذبحة الاعتصام».
وأضاف: «قمنا بمقابلة القائد العام للقوات المسلحة عقب انتهاء تحقيقات أحداث 29 رمضان المؤلمة، وشهد اللقاء تسليم قيادة القوات المسلحة نتائج التحقيقات للنائب العام، وشملت 7 متهمين بإطلاق الرصاص و92 مشتبهاً بهم من منسوبي القوات المسلحة السودانية». وتابع: «تم رفع الحصانة عن المتهمين وتحويلهم إلى النائب العام الذي سيقوم بالتحري معهم ومع المشتبه بهم، تمهيداً لتقديم من يثبت ارتكابه هذا الجرم لمحاكمة نزيهة وشفافة».
وأكد يوسف أن الحكومة عازمة على تحقيق العدالة وكشف الحقائق كاملة دون مواربة، تحقيقاً لشعارات الثورة السودانية.
من جانبه، أكد الجيش السوداني في بيان أمس أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، سلم النائب العام نتائج إجراءات لجنة التحقيق في أحداث 29 رمضان. وحضر عملية التسليم عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، ووزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، وممثل عن قوى تحالف «قوى الحرية والتغيير» الذي يعتبر الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية.
وأضاف البيان أن القائد العام للقوات المسلحة سلم النائب العام، تاج السر الحبر، نتائج التحقيق الخاص بالقوات المسلحة، بما في ذلك قائمة بأسماء المشتبه بتورطهم في الأحداث، مع رفع الحصانة عنهم، وذلك إيذاناً بمباشرة الإجراءات القانونية بواسطة النيابة العامة للوصول إلى النتائج النهائية.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة كانت قد شرعت في التحقيق من خلال لجنة مكلفة بمعرفة الملابسات المحيطة بالأحداث، ووعدت بالإسراع في تسليم نتائجها لجهات الاختصاص.
ودونت النيابة أول من أمس بلاغات جنائية، بموجب القانوني الجنائي السوداني لعام 1991، تحت مواد القتل العمد وجرائم الإنسانية والإرهاب في مواجهة المتهمين.
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، قد أكد أول من أمس توقيف عدد من الضباط والجنود قيد التحفظ والتحري بتهمة قتل محتجين أمام مقر الجيش يوم الثلاثاء الماضي. وقال إن «القوات المسلحة لا تجامل منسوبيها في حق أي شخص، وإنها شكلت لجان تحقيق لمعرفة من تسبب في الأحداث». كما أشارت النيابة العامة إلى أن التحريات أسفرت عن أن قوة كانت ترتدي زي القوات المسلحة هي التي أطلقت النار على المحتجين.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».