أفيد بنزوح مدنيين من قرية في ريف القنيطرة بعد إرسال النظام السوري تعزيزات إليها، ملوحاً باقتحامها ما لم يتم إبعاد عشرة أشخاص إلى الشمال السوري.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في ريف درعا الغربي، قيام مسلحين باستهداف آلية تابعة للواء «112» التابع لقوات النظام، بالأسلحة الرشاشة، وذلك في بلدة عين ذكر، ما أدى لمقتل 3 عناصر وإصابة اثنين آخرين بجراح على الأقل، لتستنفر قوات النظام بعد ذلك وتستقدم تعزيزات إلى المنطقة، وتفرض حظر تجول في البلدة أيضاً.
ووفقاً لإحصائيات «المرصد»، بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) 2019 حتى يومنا هذا 1041 هجمة.
وأفاد «المرصد» من الجنوب السوري، بأن تعزيزات عسكرية تضم عشرات المقاتلين من «فرع الأمن العسكري» في سعسع، اتجهت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت إلى محيط قرية أم باطنة في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة قرب الجولان المحتل، بعد التهديدات التي أطلقها فرع الأمن العسكري في سعسع، باقتحام قرية «أم باطنة» في حال عدم قبول عشر عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري.
وتشهد القرية حركة نزوح متواصلة للأهالي، خوفاً من اندلاع مواجهات مسلحة في حال قررت قوات النظام اجتياح البلدة، في حال انهارت المفاوضات التي تجري بين «فرع الأمن العسكري» من جهة، واللجنة المركزية في حوران وبعض وجهاء البلدة من جهة أُخرى.
وأشار «المرصد»، صباح أول من أمس، إلى نزوح عشرات العائلات من قرية أم باطنة بريف القنيطرة، إثر التهديدات التي أطلقها فرع الأمن العسكري في سعسع، حيث هدد باقتحام قرية «أم باطنة» في حال عدم قبول عشر عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري، وتزامناً مع التهديدات، استقدمت قوات النظام حشوداً عسكرية إلى محيط القرية.
وشهدت قرية «أم باطنة» في محافظة القنيطرة توتراً أمنياً، وقصفاً بقذائف الهاون من قِبل قوات النظام السوري المتمركزة في تل الشعار.
وكان «المرصد» أفاد بأن وفداً روسياً دخل «أم باطنة» في ريف القنيطرة الأوسط قرب الجولان السوري المحتل، والتقى وجهاء وعدداً من أهالي بلدة أم باطنة على خلفية الأحداث التي شهدتها القرية. كما سمحت قوات النظام للأهالي بالتحرك والخروج والدخول إلى القرية، تزامناً مع استمرارها بالانتشار وتعزيز حواجزها العسكرية في محيط القرية، حيث جرى تأجيل جولة المفاوضات بين وجهاء القرية ووجهاء آخرين من المناطق المحيطة بـ«أم باطنة»، مع قوات النظام لمدة ثلاثة أيام، وسط مساعٍ أهلية لإيقاف طلب النظام بتهجير بعض الشبان إلى الشمال السوري.
ووفقاً للمصادر، فإن قوات النظام طالبت بترحيل 10 مطلوبين من قرية أم باطنة باتجاه الشمال، ممن شنوا هجوم تل كروم جبا، وتسوية أوضاع متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من القرية.
نزوح مدنيين في ريف القنيطرة بعد وصول تعزيزات عسكرية من دمشق
نزوح مدنيين في ريف القنيطرة بعد وصول تعزيزات عسكرية من دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة