بروكسل تدرس «الخطوات التالية» بعد بدئها إجراءات قانونية ضد بريطانيا

قوارب صيد فرنسية تحتج قبالة جزيرة جيرزي البريطانية ضد القيود على الصيد في المياه البريطانية بعد «بريكست» (أ.ف.ب)
قوارب صيد فرنسية تحتج قبالة جزيرة جيرزي البريطانية ضد القيود على الصيد في المياه البريطانية بعد «بريكست» (أ.ف.ب)
TT

بروكسل تدرس «الخطوات التالية» بعد بدئها إجراءات قانونية ضد بريطانيا

قوارب صيد فرنسية تحتج قبالة جزيرة جيرزي البريطانية ضد القيود على الصيد في المياه البريطانية بعد «بريكست» (أ.ف.ب)
قوارب صيد فرنسية تحتج قبالة جزيرة جيرزي البريطانية ضد القيود على الصيد في المياه البريطانية بعد «بريكست» (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أنه يدرس «الخطوات التالية» بعدما ردت بريطانيا رسمياً على الإجراءات القانونية التي أطلقها على خلفية ما اعتبره انتهاكاً لبروتوكول «بريكست» الذي يخصّ آيرلندا الشمالية.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: «يمكننا أن نؤكد أن المملكة المتحدة ردت في 14 مايو (أيار) على خطاب الإخطار الرسمي الصادر عن المفوضية الأوروبية في 15 مارس (آذار)». وأضاف أن «المفوضية تعمل الآن على تقييم محتويات الرسالة قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأ الاتحاد الأوروبي «إجراء حول انتهاك» بريطاني في مارس بعدما أرجأت لندن من جانب واحد حتى أكتوبر (تشرين الأول) وضع ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى آيرلندا الشمالية من البر الرئيسي لبريطانيا.
واعتبرت بروكسل أن ذلك ينتهك بروتوكول اتفاق الخروج المبرم العام 2019 الذي يخص آيرلندا، وهي واحدة من أكثر قضايا «بريكست» حساسية. ويقول الجانبان إنهما يعملان لإيجاد حل بعدما ساهم البروتوكول في أزمة في آيرلندا الشمالية.
ووُضع البروتوكول لمنع ظهور «حدود صلبة» بين آيرلندا الشمالية التي لا تزال جزءاً من المملكة المتحدة، وجارتها في الاتحاد الأوروبي جمهورية آيرلندا.
يضع الترتيب الخاص ضوابط جمركية وتنظيمية في موانئ آيرلندا الشمالية على البضائع الآتية من البر الرئيسي لبريطانيا، ما يبقي المقاطعة عمليّاً ضمن المجال الجمركي للاتحاد الأوروبي.
والخلاف حول بروتوكول آيرلندا الشمالية واحد من خلافات متعددة توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولندن، من أبرزها أيضاً الخلاف بين فرنسا وبريطانيا في الفترة الأخيرة حول حقوق الصيد البحري.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».