استقالة صاحب المقابلة الشهيرة مع الأميرة ديانا من «بي بي سي»

الصحافي مارتن بشير(أ.ف.ب)
الصحافي مارتن بشير(أ.ف.ب)
TT

استقالة صاحب المقابلة الشهيرة مع الأميرة ديانا من «بي بي سي»

الصحافي مارتن بشير(أ.ف.ب)
الصحافي مارتن بشير(أ.ف.ب)

أعلنت «بي بي سي»، أمس (الجمعة)، أن الصحافي العامل فيها مارتن بشير قدم استقالته، معللة ذلك بأسباب صحية، علماً أن بشير عرف بكونه استحصل عام 1995 من الأميرة ديانا في ظروف لا تزال تثير الجدل على تصريحات أحدثت ضجة كبيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأجرى مارتن بشير (58 عاماً) المسؤول منذ عام 2016 عن التغطية الدينية للإذاعة والتلفزيون الحكوميين البريطانيين مقابلة مع «ليدي دي» لبرنامج «بانوراما»، حضرها 23 مليون بريطاني.
واشتهر بشير بعد هذه المقابلة التي أحدثت هزة كبيرة، إذ إن الأميرة التي قضت بعد ذلك بعامين بحادث سيارة في باريس فيما كان قناصو صور المشاهير يلاحقونها، أكدت أن ثمة «ثلاثة أشخاص» في زواجها - في إشارة إلى علاقة تشارلز بكاميلا باركر بولز - واعترفت بأن لديها هي الأخرى علاقة غرامية.
وبعد 25 عاماً على هذه المقابلة، اتهم شقيق «ليدي دي» تشارلز سبنسر الصحافي في «بي بي سي» مارتن بشير الذي أجرى المقابلة بأنه زور وثائق لإقناع أخته بالمشاركة.
وقال نائب مدير «بي بي سي نيوز» جوناثان مونرو إن «مارتن بشير استقال من منصبه كمسؤول عن التغطية الدينية وسيترك المجموعة».
وأضاف: «أعلمنا بقراره الشهر الماضي، قبل نقله إلى المستشفى لإجراء عملية قلب أخرى له»، مشدداً على أن بشير قرر «التركيز على صحته» بسبب «استمرار المشاكل» التي يعانيها.
وأكد تشارلز سبنسر أن بشير أطلعه على كشوف حسابات تبين أنها مزورة، تظهر أن أجهزة الأمن تدفع لشخصين في البلاط للتجسس على شقيقته.
وكتب سبنسر في رسالة إلى «بي بي سي» العام الماضي: «لو لم أر هذه الكشوف، لما كنت عرفت بشير إلى شقيقتي»، مطالباً بالاعتذار عن استخدام هذه الأساليب «الملتوية».
وأعلنت «بي بي سي» في نوفمبر (تشرين الثاني) أنها تجري تحقيقاً مستقلاً يتولاه القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسن في شأن هذه الظروف التي أحاطت بهذه المقابلة. ورحب نجل تشارلز وديانا الأمير ويليام يومها بهذه الخطوة.
وأفاد ناطق باسم دايسن أن القاضي «ختم تحقيقه وسلمه إلى بي بي سي». ووعدت المجموعة بنشره «قريباً جداً».
وفي المقابل، قررت الشرطة البريطانية في مارس (آذار) أنها لن تفتح تحقيقا في المقابلة.
ومن أبرز مقابلات مارتن بشير، إضافة إلى «ليدي دي»، لقاؤه المغني الراحل مايكل جونسون ضمن وثائقي أعده عام 2003 لصالح «آي تي في».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».