الصين تنجح في إنزال روبوت صغير على المريخ

الروبوت «تشورونغ» يزن أكثر من مائتي كيلوغرام وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة (أ.ب)
الروبوت «تشورونغ» يزن أكثر من مائتي كيلوغرام وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة (أ.ب)
TT

الصين تنجح في إنزال روبوت صغير على المريخ

الروبوت «تشورونغ» يزن أكثر من مائتي كيلوغرام وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة (أ.ب)
الروبوت «تشورونغ» يزن أكثر من مائتي كيلوغرام وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة (أ.ب)

نجحت الصين اليوم (السبت) في إنزال روبوتها الصغير «تشورونغ»، الذي يتم التحكم به عن بُعد على سطح المريخ، في سابقة للدولة الآسيوية العملاقة، كما ذكرت قناة التلفزيون الحكومية «سي سي تي في».
والهبوط على الكوكب الأحمر أمر معقّد، وأخفقت مهمات أوروبية وسوفياتية وأميركية عدة في تحقيقه في الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الصين بالفعل حاولت إرسال مسبار إلى المريخ في 2011 خلال مهمة مشتركة مع روسيا. لكن المحاولة توقفت، وقررت بكين بعد ذلك مواصلة المغامرة وحدها.
وأطلق الصينيون في نهاية يوليو (تموز) 2020 من الأرض مهمتهم غير المأهولة «تيانوين – 1» التي تحمل اسم المسبار الذي أرسل إلى الفضاء.
ويتألف المسبار من ثلاثة أجزاء هي مركبة مدارية (تدور حول الكوكب) ومركبة هبوط تقل الروبوت الذي يتم التحكم به عن بعد «تشورونغ». وهذه المركبة هي التي حطت على سطح المريخ مما سيسمح للروبوت «تشورونغ» بالخروج.
وقالت القناة الصينية إن «مركبة الإنزال (تيانوين - 1) هبطت بنجاح في المنطقة المحددة مسبقاً» على المريخ مع الروبوت «تشورونغ»، موضحة أنه تم تلقي «إشارة» على الأرض.
وهبط الروبوت المسيّر في منطقة من الكوكب الأحمر تسمى «يوتوبيا بلانيسيا»، وهي سهل شاسع يقع في النصف الشمالي من المريخ.
وهي المحاولة الأولى المستقلة للصينيين. وهم يأملون بطموح في أن ينجزوا كل ما حققه الأميركيون في العديد من بعثات المريخ منذ ستينات القرن الماضي.
وفي فبراير (شباط) نجحت الصين في وضع «تيانوين – 1» في مدار المريخ والتقاط صور للكوكب الأحمر.
وفي وقت مبكر من اليوم، تمكنت من إنزال المسبار على سطح المريخ ما سيسمح للروبوت بمغادرتها.
ويشكل إنجاز العمليات الثلاث في مهمة أولى سابقة في العالم.
ويزن «تشورونغ» أكثر من مائتي كيلوغرام. وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة ويفترض أن يعمل لمدة ثلاثة أشهر.
كما أنه مزود بكاميرات ورادار وليزر مما سيسمح له بدراسة بيئة المريخ وتحليل تكوين صخور الكوكب.
واختير اسم «تشورونغ» (إله النار في الأساطير الصينية) بعد استطلاع للآراء عبر الإنترنت. واسم كوكب المريخ باللغة الصينية هو «هوشينغ» وترجمته الحرفية هي «كوكب النار».


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.