«سبايس إكس» تتعاون مع «غوغل» لتطوير سرعة الإنترنت لزبائنها

مجموعة من أقمار «ستارلينك» التابعة لـ«سبايس إكس» تمرّ فوق أوروغواي (أ.ف.ب)
مجموعة من أقمار «ستارلينك» التابعة لـ«سبايس إكس» تمرّ فوق أوروغواي (أ.ف.ب)
TT

«سبايس إكس» تتعاون مع «غوغل» لتطوير سرعة الإنترنت لزبائنها

مجموعة من أقمار «ستارلينك» التابعة لـ«سبايس إكس» تمرّ فوق أوروغواي (أ.ف.ب)
مجموعة من أقمار «ستارلينك» التابعة لـ«سبايس إكس» تمرّ فوق أوروغواي (أ.ف.ب)

لتقديم إنترنت سريع وخدمات معلوماتية عن بُعد لزبائنها من الشركات والمنظمات، أعلنت شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، تعاونها مع «غوغل». وستدمج «سبايس إكس» محطات أقمارها الصناعية «ستارلينك» الأرضية مع مراكز بيانات «غوغل» لتسهيل النفاذ إلى خدمات الحوسبة السحابية (كلاود) والإنترنت، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتحضّر «سبايس إكس» لإطلاق خدمتها للإنترنت بالأقمار الصناعية والتي من شأنها توفير اتصال سريع بالشبكة من دون الاستعانة بالبنى التحتية الأرضية. وقالت رئيسة قسم الاستكشاف في «سبايس إكس» غوين شوتويل، إن «جمع قدرات النطاق العريض وفترة الانتظار القصيرة لدى (ستارلينك) مع موارد (غوغل) سيقدم للمنظمات في العالم أجمع الاتصال الآمن والسريع الذي يتوخونه». وأضافت: «نحن فخورون بالعمل مع (غوغل) لتقديم هذا النفاذ إلى الشركات ومنظمات القطاع العام ومجموعات أخرى في العالم».
وأشار أورس هولزله، نائب رئيس «غوغل كلاود» لشؤون البنى التحتية، إلى أن الشراكة ستضمن للمنظمات التي تستخدم الشبكة «نفاذاً سلساً وآمناً وسريعاً إلى التطبيقات والخدمات التي يحتاجون إليها للإبقاء على حسن عمل فرقهم». وتعتزم «سبايس إكس» و«غوغل» إتاحة هذا العرض الجديد في النصف الثاني من عام 2021. وتنتظر الشركة التابعة لإيلون ماسك الحصول على ترخيص من السلطات لخدمتها للإنترنت السريع المخصصة للشركات والأفراد بواسطة شبكتها «ستارلينك» المؤلفة من أكثر من 1500 قمر صناعي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».