نسخة برازيلية من «حياة السود مهمة»

احتجاجات في مدن عدة ضد العنصرية وعنف الشرطة

محتجون يرفعون يافطة في ساو باولو كتب عليها «حياة السود مهمة» (د.ب.أ)
محتجون يرفعون يافطة في ساو باولو كتب عليها «حياة السود مهمة» (د.ب.أ)
TT

نسخة برازيلية من «حياة السود مهمة»

محتجون يرفعون يافطة في ساو باولو كتب عليها «حياة السود مهمة» (د.ب.أ)
محتجون يرفعون يافطة في ساو باولو كتب عليها «حياة السود مهمة» (د.ب.أ)

تظاهر آلاف الأشخاص من السود في عدد من المدن البرازيلية، حاملين شموعاً ولافتات كتب عليها «لا تقتلوني، اقتل العنصرية»، في نسخة محلية من حركة «حياة السود مهمة» في الولايات المتحدة، متهمين الرئيس اليميني جايير بولسونارو بارتكاب إبادة جماعية من خلال عنف الشرطة، وذلك بعد أسبوع على عملية أمنية في مدينة صفيح في ريو دي جانيرو أسفرت عن سقوط 28 قتيلاً. وكان المتظاهرون يحتجون أيضاً على ما يصفونه بالذكرى السنوية «الزائفة» لإلغاء العبودية التي تم الاحتفال بها رسمياً عام 1888. ويحتفل البرازيليون السود بنهاية العبودية في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يوافق ذكرى مقتل زومبي، أحد رموز المقاومة ضد العبودية.
وطالب المتظاهرون الذين وضعوا كمامات بوضع حد للتمييز في حق السود الذين يشكلون 55 في المائة من سكان البلاد. وخلال مسيرة في ريو دي جانيرو، رفعت لافتات تطالب بوقف «الإبادة الجماعية». وكانت الشرطة شنت عملية على مدينة الصفيح جاكاريزينيو هدفها المعلن إلقاء القبض على جماعة تجنّد أطفالاً ومراهقين للعمل في تهريب مخدرات وسرقة وخطف واغتيال.
وتفيد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بأن هذه العملية التي تندرج في إطار مكافحة المخدرات تسببت بأكبر عدد من القتلى في مهمات كهذه داخل مدن الصفيح في المدينة، حيث يقيم أكثر السكان عوزاً وهم بغالبيتهم من السود الذين اعتادوا اقتحامات الشرطة. وقالت المتظاهرة دارا سانتانا دي كارفاليو، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نرى أن العدد الأكبر من الضحايا هم من السود، لا سيما بالأسلحة النارية، وهم أكثر الذين يعانون من البطالة والأقل تلقيا للقاحات. هي سياسة مجازر جماعية وموت وقتل». وأكد المتظاهر ألكسندرو دي سانتوس فيسوسا: «نحن هنا للمطالبة بوقف مجازر الإبادة في حق السود والمطالبة بلقاحات وفرص عمل ومساواة في الحقوق». ونظمت مظاهرات بدفع من «الائتلاف الأسود» من أجل الحقوق أيضاً في برازيليا وسلفادور. وفي ساو باولو عاصمة البلاد الاقتصادية، احتشد عدد مماثل من المتظاهرين في شارع رئيسي لمناهضة العنصرية وعنف الشرطة، حيث تجمع 500 شخص حمل بعضهم لافتات طالب بعضها برحيل الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو. وأدانت لافتات أخرى قتل 28 شخصاً بالرصاص في حي فقير بضواحي ريو دي جانيرو قبل أسبوع.


مقالات ذات صلة

تسوية شكوى تمييز ضد المسلمين والفلسطينيين بجامعة إيموري الأميركية

الولايات المتحدة​ طلاب يحتجون تأييداً للفلسطينيين في جامعة إيموري (أرشيفية - أ.ف.ب)

تسوية شكوى تمييز ضد المسلمين والفلسطينيين بجامعة إيموري الأميركية

أشارت وزارة التعليم الأميركية أمس الخميس إلى مخاوف بشأن التمييز ضد الطلاب المسلمين والعرب والفلسطينيين في جامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا وتوصلت إلى…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.