النظام يفرج عن عائلة ضابط منشق بعد 9 سنوات من الاعتقال

TT

النظام يفرج عن عائلة ضابط منشق بعد 9 سنوات من الاعتقال

بعد اعتقال دام تسع سنوات، أطلقت سلطات النظام سراح المعتقلة نسرين محيي الدين وانلي مع ولديها اللذين اعتقلا معها عام 2011 وكانا طفلين بعمر ثماني وعشر سنوات. وأظهرت صورة عائلية نشرها موقع «تجمع أحرار حوران المعارض»، الشابين ووالدتهما ووالدهما الضابط المنشق عن النظام بسام السنبكي. وقال الموقع، إن الولدين «شبّا في سجون النظام».
ونسرين وانلي، اعتقلت مع ولديها عام 2011 ووالدة زوجها الضابط إثر انشقاقه عن النظام، وتم الإفراج عنها عشية عيد الفطر بموجب صفقة تبادل معتقلين تمت في مارس (آذار) الماضي بين «الجيش الوطني» والنظام، وجرى إطلاق سراح خمسة معتقلين من النظام مقابل إطلاق سراح أربعة معتقلين لدى النظام، هم نسرين وانلي وولداها، وشقيق قيادي في فصائل المعارضة في حلب. وتمت عملية التبادل عشية العيد في ريف حلب الشرقي.
وتشير أرقام منظمات حقوقية وإنسانية سورية إلى وجود أكثر من أربعة آلاف معتقلة في سجون النظام.
وحسب مصادر متقاطعة، لم تخضع نسرين وانلي من أهالي حي ركن الدين الدمشقي للمحاكمة، وظلت محتجزة مع ولديها في أقبية الأجهزة الأمنية مع ولديها لتسع سنوات للضغط على زوجها المنشق رغم مطالبات منظمات حقوقية عدة بالإفراج عنها وعن أمهات أخريات احتجزن مع أطفالهن، أبرزهن طبيبة الأسنان رانيا العباسي التي اعتقلت في ظروف غامضة عام 2013 بعد يومين من اعتقال زوجها عبد الرحمن ياسين مع أطفالها الستة (خمس بنات وصبي) أصغرهم حين الاعتقال كانت رضيعة بعمر سنة ونصف السنة، كما اعتقلت معها سكرتيرتها. ولم تعترف الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بوجود العائلة لديها، وحسب رواية «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، أنه تمت مراسلة بعض مسؤولي الأمم المتحدة بخصوص اعتقال العباسي، وكان ردهم بأنها «غير موجودة».
وتقدر «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، عدد الأطفال المعتقلين والمغيبين قسرياً منذ تسع سنوات بـ4816 طفلاً وطفلة.
وكان تقرير للجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بسوريا صادر في مارس الماضي قد أفاد بأنه بعد عشر سنوات من الحرب ما زال مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين في السجون أو مراكز الاعتقال «سيئة السمعة» في سوريا «غير واضح».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.