بنكهة عربية

بنكهة عربية
TT

بنكهة عربية

بنكهة عربية

لا أدعي أنني شجعت يوماً في حياتي فرقاً مثل ليفربول أو مانشستر سيتي أو ليستر سيتي أو ألميريا أو شيفيلد يونايتد أو بورتو، لأننا عادة عندما نشجع فريقاً يكون هناك سبب، إما لزيارة قمنا بها لهذا النادي، أو لقوته التي تفرض جماهيريته، أو لسكن أو لوجود لاعب نحبه، وهو ما حدث مع الملايين عندما شجعوا ريال مدريد، أو برشلونة، بسبب رونالدو وميسي، ثم شجع الكثيرون منهم يوفنتوس بعد انتقال رونالدو إليه.
ومن نافل القول إن ملايين العرب باتوا من مشجعي ليفربول بعد تألق المصري محمد صلاح ونيله للقب الهداف، ثم منافسته على لقب أفضل لاعبي العالم (وهو ما لم يحدث مع مواطنه محمد النني الذي يلعب في آرسنال) بسبب التألق اللافت لصلاح وشعبيته الجارفة حتى على صعيد الإنجليز، فالرجل «بيضة القبان» في ليفربول، وسمعنا مؤخراً أنه قد ينتقل لباريس سان جيرمان في حالة عدم تجديد مبابي عقده مع النادي الفرنسي.
ولأن مصر أم الدنيا وسكانها مائة مليون، لهذا بات صلاح رمزاً وطنياً للمصريين، وهو للأمانة قدوة حسنة في كل أمور حياته اليومية والمهنية، ولهذا نال نصيباً أكبر من الشهرة عن الجزائري رياض محرز، الذي حقق برأيي الأصعب والأكثر «استحالة»، وهو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع فريق بحجم ليستر لم يصرف عليه ما يتم صرفه على لاعب واحد في أحد الأندية الكبيرة، كما أن محرز كان أول لاعب عربي يتوج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وهو سيلعب نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه وتاريخ فريقه السيتي ليواجه عربياً آخر هو المغربي حكيم زياش لاعب تشيلسي الإنجليزي، ليكون النهائي إنجليزياً خالصاً، ولكن يحق لنا نحن العرب أن ندعي أنه بنكهة عربية، فرياض محرز هو صاحب ثلاثة أهداف من أصل أربعة سجلها السيتي في مباراتي الدور نصف النهائي في شباك باريس سان جيرمان، منهم هدفا التأهل في الإياب، أما حكيم زياش فهو صاحب هدف إقصاء مان سيتي من نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهو صاحب أحد هدفي الفوز على السيتي في الدوري، وهو صاحب أحد هدفي الفوز على أتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يعني أن النجمين «ليسا كمالة عدد» في السيتي وتشيلسي، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت علاقة زياش بمدربه توماس توخيل، ورغم الهبوط في مستوى محرز مع السيتي في بعض الأوقات، ولكنه عاد أقوى مما كان، ونتوقع أن نرى بصمة عربية في النهائي الأقوى، خصوصاً أن ملكية السيتي أيضاً عربية إماراتية.
كم أتمنى أن أرى المزيد من البصمات العربية في الملاعب الأوروبية، لأننا فعلاً نتملك لاعبين رائعين، ولكن الاحتراف الحقيقي هو ما ينقصهم.


مقالات ذات صلة

كيف أصبحت بريطانيا تفتقر إلى المديرين الفنيين الجيدين؟

رياضة عالمية من خلال الانتقال إلى الدول الإسكندنافية حصل غراهام بوتر على مزيد من الوقت لصقل مهاراته الخططية  والإدارية (غيتي)

كيف أصبحت بريطانيا تفتقر إلى المديرين الفنيين الجيدين؟

يبدو أن بريطانيا تتخلف عن الركب فيما يتعلق بالمدربين الجيدين. وبينما كان المدربون الإنجليز ينقلون الثورات الكروية لبلدان أخرى، فإنهم الآن يحاولون اللحاق بالركب.

رياضة عالمية الفوز على مانشستر سيتي كان أحد إنجازات برايتون هذا الموسم تحت قيادة هورتزيلر (إ.ب.أ)

كيف ارتفع أداء برايتون في الموسم الحالي؟

لم يكن هناك تركيز كبير على بداية برايتون تحت قيادة فابيان هورتزيلر، ولم يكن هناك كثير من الضجة حول ما يقدمه الفريق، حتى حقق الفوز على مانشستر سيتي.

رياضة عالمية يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

قد يستمر صلاح مع ليفربول وقد يرحل... لكن حالياً كل ما يمكن لمشجعي ليفربول فعله هو الاستمتاع بأداء نجمهم الحقيقي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جولينتون قال إن منزله تعرض للسطو للمرة الثانية (الشرق الأوسط)

للمرة الثانية... منزل جولينتون مهاجم نيوكاسل يتعرض للسطو

قال البرازيلي جولينتون، مهاجم نيوكاسل يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، إن منزله تعرض للسطو للمرة الثانية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي يغادرون ملعب برايتون مع أحزانهم (رويترز)

رغم الهزيمة في 4 مباريات متتالية... مانشستر سيتي يجب ألا يصاب بالذعر

سيكون من السابق لأوانه للغاية الإشارة إلى أن هذه «الإمبراطورية الكروية» بدأت في الانهيار بالفعل


«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.