خطط {الفيدرالي} لن تتأثر بالمفاجأة المزدوجة للتوظيف والتضخم

قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس {الاحتياطي الفيدرالي} إن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في أبريل لم تغير خطط مجلس الاحتياطي (أ.ف.ب)
قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس {الاحتياطي الفيدرالي} إن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في أبريل لم تغير خطط مجلس الاحتياطي (أ.ف.ب)
TT

خطط {الفيدرالي} لن تتأثر بالمفاجأة المزدوجة للتوظيف والتضخم

قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس {الاحتياطي الفيدرالي} إن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في أبريل لم تغير خطط مجلس الاحتياطي (أ.ف.ب)
قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس {الاحتياطي الفيدرالي} إن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في أبريل لم تغير خطط مجلس الاحتياطي (أ.ف.ب)

قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه سيمر «بعض الوقت» قبل أن يتعافى الاقتصاد الأميركي بدرجة كافية، لأن يدرس البنك المركزي سحب الدعم للاقتصاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، مضيفاً أن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في أبريل (نيسان) لم تغير خطط مجلس الاحتياطي.
وقالت وزارة العمل الأميركية الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 4.2 في المائة في الاثني عشر شهرا حتى نهاية أبريل. وتلك أكبر زيادة منذ سبتمبر (أيلول) 2008، ورقم قال كلاريدا إنه «مرتفع كثيرا» عما كان يتوقع. وارتفع مؤشر الأسعار الأساسية بنسبة 3 في المائة سنويا، وهو أعلى ارتفاع سنوي منذ يناير (كانون الثاني) عام 1996.
وقالت الوزارة إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع الشهر الماضي بنسبة 0.8 في المائة شهريا، بعد ارتفاعه بنسبة 0.6 في المائة في مارس (آذار)، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه
بنسبة 0.2 في المائة فقط. وارتفع مؤشر الأسعار الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية
والطاقة، الأشد تقلبا، بنسبة 0.9 في المائة في أبريل الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.3 في المائة خلال مارس، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 0.3 في المائة.
وتعهد مجلس الاحتياطي بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لحين وصول الاقتصاد إلى التوظيف الكامل، وتسجيل التضخم معدل اثنين في المائة، ويكون على مسار نحو تجاوز ذلك المستوى «إلى حد ما» لبعض الوقت.
وبالتزامن أضاف الاقتصاد الأميركي 266 ألف وظيفة فقط في أبريل أو حوالي ربع الزيادة التي توقعها مسؤولو مجلس الاحتياطي وخبراء اقتصاديون كثيرون. لكن كلاريدا قال إنه ما زال يتوقع أن الزيادة في الأسعار ستكون مؤقتة في حين أن تقرير التوظيف الضعيف يجعل وتيرة تعافي الوظائف «أكثر ضبابية»، ويبرهن على «حكمة» مجلس الاحتياطي في الوعد بالحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية.
وأضاف قائلا: «لن نتردد في التحرك لدفع التضخم للانخفاض»، لكن «هذا درجة واحدة من البيانات مثلما كان تقرير العمالة... نحن نقول منذ بعض الوقت إن إعادة فتح الاقتصاد ستضع بعض الضغوط الصعودية على الأسعار».
وهبط الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع الخميس متأثرا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وصعود الدولار في أعقاب زيادة كبيرة لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عززت توقعات رفع أسعار الفائدة مبكرا.
وبحلول الساعة 09:21 بتوقيت غرينيتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1814.21 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بعدما انخفض إلى أدنى مستوى منذ السادس من مايو (أيار) عند 1811.74 دولار. وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1814.20دولار.
وقالت شياو فو رئيسة تحليلات أسواق السلع الأولية لدى بنك أوف تشاينا إنترناشونال: «تواصل العوائد الحقيقية الارتفاع وثمة تكهن في السوق بحدوث تشديد مفاجئ من مجلس الاحتياطي».
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر في حين صعد مؤشر الدولار 0.2 في المائة مقابل منافسيه.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2848.72 دولار للأوقية. وهبطت الفضة 0.7 في المائة إلى 26.85 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاتين 0.5 في المائة إلى 1203.50 دولار.
وفي سياق مواز، سجلت الحكومة الأميركية عجزا في الميزانية بلغ 226 مليار دولار في أبريل، بانخفاض 512 مليار دولار أو 69 في المائة من العجز المسجل في الشهر نفسه من العام الماضي والذي كان أول شهر كامل من الإغلاقات المرتبطة بجائحة (كوفيد - 19).
ومع هذا، قالت وزارة الخزانة إن العجز في الأشهر السبعة الأولى من العام المالي 2021 الذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 1.932 تريليون دولار بزيادة 30 في المائة عن الفترة نفسها من العام المالي 2020.
وقفزت الإيرادات في أبريل 82 في المائة عن مستواها قبل عام إلى 439 مليار دولار، لكن الزيادة ترجع جزئيا إلى مدفوعات لضرائب الدخل مؤجلة من العام الماضي.
وهبطت المصروفات 32 في المائة مقارنة مع أبريل 2020 إلى 665 مليار دولار، لأن ذلك الشهر شهد الجانب الأكبر من المدفوعات للأفراد في الجولة الأولى من حزمة التحفيز المالي لتخفيف تداعيات فيروس كورونا.
وبلغ إجمالي الإيرادات في الأشهر السبعة الأولى من العام المالي الحالي 2.143 تريليون دولار بزيادة 16 في المائة عن الفترة نفسها من العام المالي السابق، في حين ارتفع إجمالي المصروفات 22 في المائة إلى 4.075 تريليون دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.