«كورونا» يهدد «أولمبياد» طوكيو بعد عام على تأجيله

حذرت نقابة أطباء المستشفيات اليابانية، أول من أمس (الأربعاء)، من أن تنظيم آمن لأولمبياد طوكيو الصيف المقبل في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا، سيكون «مستحيلا». وقالت النقابة في بيان أرسلته إلى الحكومة: «نعارض بشدة تنظيم أولمبياد طوكيو في وقت يكافح الناس من مختلف أنحاء العالم فيروس كورونا». وتابعت أنه «من المستحيل تنظيم أولمبياد آمن خلال الجائحة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتمثل النقابة الأطباء العاملين في المستشفيات، وهي بين عدة نقابات لمختلف المهن الطبية، لكنها لا تعلن عن حجم منتسبيها. وأردفت النقابة: «لا يمكننا إنكار الخطر الذي يمكن أن تجلبه الأنواع الجديدة المتحورة من الفيروس إلى طوكيو من مختلف أنحاء العالم».
ويأتي البيان فيما تكافح اليابان موجة رابعة من الفيروس دفعت الحكومة إلى وضع العاصمة وعدة مناطق بحالة طوارئ صحية. وفي الأيام الأخيرة، أعلن عدة رؤساء بلديات أنهم لن يقوموا بتخصيص أسرة في المستشفيات للرياضيين.
وقامت بعض البعثات بإلغاء معسكراتها في المدن اليابانية قبل الألعاب، على غرار فريق ألعاب القوى الأميركي. وكان من المقرر أن يخضع الرياضيون الأميركيون لتمارين في ثلاث مدن لمقاطعة تشيبا شرق طوكيو قبيل بدء الألعاب الأولمبية. وأفاد المسؤولون أن الاتحاد الأميركي لألعاب القوى ألغى برنامجه «على خلفية مخاوف على سلامة الرياضيين، في حين أن نسبة تفشي فيروس كورونا الذي يجتاح العالم لم تتراجع». وتابعت سلطات تشيبا في بيان «رغم خيبة الأمل، نعتقد أن الإلغاء هو أفضل قرار»، بسبب الوضع الحالي.
وقبل نحو 10 أسابيع على انطلاق الألعاب في 23 يوليو (تموز)، يعارض الرأي العام إقامة الألعاب مطالباً بإلغائها أو تأجيلها مرة ثانية. لكن المنظمين يصرون على إقامة ألعاب آمنة، بعد إعلانهم حظر الجماهير الأجنبية والتشكيك بحضور الجمهور المحلي.
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية، أول من أمس، دعم الإجراءات التي اتخذتها اليابان لمواجهة الجائحة، وقالت إن أولمبياد طوكيو ستكون حدثا «تاريخيا» رغم المعارضة الشعبية الواسعة.