«حماس» تشيع 13 من عناصرها بينهم 6 قادة قتلوا بضربات إسرائيلية

جانب من تشييع عناصر «حماس» في غزة (أ.ب)
جانب من تشييع عناصر «حماس» في غزة (أ.ب)
TT

«حماس» تشيع 13 من عناصرها بينهم 6 قادة قتلوا بضربات إسرائيلية

جانب من تشييع عناصر «حماس» في غزة (أ.ب)
جانب من تشييع عناصر «حماس» في غزة (أ.ب)

شُيع اليوم (الخميس) 6 من قادة «كتائب القسّام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، و7 آخرون من مرافقيهم الذين قتلوا أمس الأربعاء بغارة إسرائيلية على قطاع غزة، ولم يشارك أي من قياديي «حماس» البارزين في الجنازة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن، الأربعاء، مقتل قائد «لواء غزة» في «كتائب القسّام» باسم عيسى و5 قادة آخرين بغارة إسرائيلية على موقع للحركة.
وفي كلمة بثتها فضائية «الأقصى» التابعة لـ«حماس»، قال الناطق باسم «الكتائب» أبو عبيدة إن القتلى هم؛ بالإضافة إلى عيسى، جمعة طحلة، وجمال الزبدة، وحازم الخطيب، وسامي رضوان، ووليد شمالي.
وسجي 13 جثماناً في جنازة شارك فيها نحو ألفي شخص في «المسجد العمري الكبير» وسط مدينة غزة، قبل أن تنطلق باتجاه مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة لمواراة الجثامين الثرى، وردّد المشيعون هتافات؛ منها: «لا نخشى القصف. لا نخشى الموت».
وكان «جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي (شين بت)» أعلن مقتل باسم عيسى و3 قادة آخرين من «حماس» بضربات على القطاع.
وسمّى «شين بت» أيضاً جمعة طحلة؛ الذراع اليمنى لمحمد ضيف قائد «الكتائب»، وجمال زبدة مسؤول تطوير القدرات التقنية للحركة، وكاظم الخطيب مسؤول قسم الهندسة في «حماس».
وقالت إسرائيل إن نحو 10 مسؤولين آخرين في «حماس» قُتلوا، بالإضافة إلى مقتل كوادر في «حركة الجهاد الإسلامي».
وقتل منذ الاثنين 83 فلسطينياً وأصيب 487 آخرون في ضربات جوية وقصف إسرائيلي على قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».
وتشن إسرائيل حملتها رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها. وقُتل في الجانب الإسرائيلي 7 أشخاص منذ الاثنين.
وأطلقت «القسّام»، الخميس، صاروخاً مداه 250 كيلومتراً باتجاه مطار «رامون» في جنوب إسرائيل، وهو ثاني أكبر مطار في الدولة العبرية، رداً على مقتل قادتها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.