أكثر من 150 ألف دولار لزوجي حذاء مايكل جوردان

انتعلهما خلال موسمه الأول في الـ«إن بي إيه»

أكثر من 150 ألف دولار لزوجي حذاء مايكل جوردان
TT

أكثر من 150 ألف دولار لزوجي حذاء مايكل جوردان

أكثر من 150 ألف دولار لزوجي حذاء مايكل جوردان

بيع زوجا حذاء رياضية من نوع "نايكي إير جوردان" انتعلهما لاعب كرة السلة الشهير مايكل جوردان خلال موسمه الأول في الدوري الأميركي للمحترفين (ان بي ايه)، مقابل 152500 دولار الأربعاء، في إطار مزاد خصصته دار "سوذبيز" لأحذية المشاهير الرياضية.
وبعدما كان الاهتمام بها يقتصر على فئات صغيرة قبل عقد من الزمن، باتت الأحذية الرياضية إحدى الأسواق الأكثر دينامية في عالم المزادات؛ إذ تستقطب اهتمام الجمهور العريض وهواة الجمع الأثرياء على السواء.
وقد نظمت دار "سوذبيز" مزادها الإلكتروني "غيمرز أونلي" (للاعبين فقط)، وهو أول مزاداتها العالمية على الأحذية الرياضية ويقام حصرا عبر الإنترنت. وشمل 13 زوجا من الأحذية الرياضية انتعلها بعض من أشهر أسماء الـ"ان بي ايه" بينهم سكوتي بيبن وشاكيل أونيل.
وعُرضت هذه القطع سابقا في جنيف إلى جانب مجوهرات وساعات وحقائب يد استثنائية، خلال أسبوع مزادات نظمتها "سوذبيز" بعنوان "أسبوع الفخامة" في المدينة السويسرية.
وقالت "سوذبيز" إن أحذية "نايكي اير جوردان 1 لم تغير شكل الأحذية الرياضية إلى الأبد وحسب بل شكلت إحدى دعائم ثقافة الأحذية الرياضية".
وزوجا الأحذية الرياضية اللذان بيعا يوم أمس (الأربعاء)، وهما بالأحمر والأسود والأبيض ألوان فريق "شيكاغو بولز"، انتعلهما مايكل جوردان في موسمه الأول في "ان بي ايه" (1984-1985).
وتُوج مايكل جوردان البالغ حاليا 58 عاما، ست مرات بطلا للـ"ان بي ايه"، وهو يُصنف على نطاق واسع بأنه أعظم لاعب كرة سلة في تاريخ اللعبة.
وأشار المدير العالمي لوحدة "سوذبيز غلوبال لاكجري" جوش بولان إلى وجود "بعض علامات الاهتراء على مستوى إصبع القدم وحول الكعب، ما يعطي فكرة عما كان يحصل خلال المباريات التي انتعلهما فيها" مايكل جوردان.
ولفت بولان إلى أن مصدر زوجي الأحذية "شخص كان يعرف جوردان شخصيا، ما يجعل أصالتهما كاملة"،
وثاني أغلى زوجي أحذية رياضية في المزاد كانا من نوع "أندر أرمور" يحملان توقيع ستيفن كوري الذي انتعلهما في موسم 2015-2016 حين اختير لاعب "غولدن ستايت ووريرز" أفضل لاعب في الـ"ان بي ايه" للمرة الثانية على التوالي.
وبيع زوجا الأحذية، وهما باللون الأصفر والأزرق انتعلهما كوري خلال أربع مباريات، في مقابل 20800 دولار.
كذلك بيع زوجا أحذية رياضية من نوع "أديداس سوبرستارز" انتعلهما كريم عبد الجبار خلال موسم 1979-1980 مع "لوس أنجليس ليكرز" عند فوزه بلقبي الـ"ان بي ايه" و"أفضل لاعب" (للمرة السادسة)، في مقابل 18030 دولارا.
وتشير دار "سوذبيز" إلى أن سوق الأحذية الرياضية استقطبت جمهورا جديدا أصغر سنا إلى عالم المزادات.
وهي تفاخر برقم قياسي جديد في سجلها حققه الشهر الفائت مزاد على زوجي أحذية رياضية من نوع "نايكي اير ييزي 1" انتعلهما مغني الراب كانييه ويست الذي ألهم تصميمهما.
وقد بيع زوجا الأحذية اللذان ظهر فيهما ويست خلال حفل توزيع جوائز "غرامي" سنة 2008، في مقابل 1,8 مليون دولار.
ويوازي هذا المبلغ ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق المسجل لزوجي أحذية "نايكي اير جوردان 1" انتعلهما مايكل جوردان سنة 1985 وبيعا مقابل 615 ألف دولار خلال مزاد نظمته دار كريستيز أواسط أغسطس (آب) 2020.
وطُرحت في مزاد "سوذبيز" يوم أمس أحذية انتعلها آخرون من أهم لاعبي كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين (ان بي ايه) هم تشارلز باركي وستيف ناش وكيفن غارنت وباتريك إوينغ ودومينيك ويلكينز وألن آيفرسن وموزس مالون وأيسيا توماس.



عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.