كومان يتوقع إقالته بعد انهيار برشلونة أمام ليفانتي وفقدان الأمل في حصد لقب الدوري الإسباني

آمال برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني تتبدد (أ.ف.ب)
آمال برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني تتبدد (أ.ف.ب)
TT

كومان يتوقع إقالته بعد انهيار برشلونة أمام ليفانتي وفقدان الأمل في حصد لقب الدوري الإسباني

آمال برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني تتبدد (أ.ف.ب)
آمال برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني تتبدد (أ.ف.ب)

قال رونالد كومان، مدرب برشلونة، إنه يتوقع تكهنات بشأن مستقبله في النادي، بعد أن قدم فريقه عرضاً كارثياً في الشوط الثاني ليتعادل 3 - 3 مع مضيفه ليفانتي، الثلاثاء، وتتضرر بشدة آماله في إحراز لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
وأبلغ المدرب الهولندي الصحافيين: «المدربون يخضعون للتدقيق دائماً، لكن بعد مثل هذا الأداء في الشوط الثاني سأتفهم لو كانت هناك تكهنات حولي. نشعر بإحباط شديد ونسأل أنفسنا ماذا حدث في الشوط الثاني. لكن علينا المضي قدماً ونحاول الاستعداد للموسم المقبل».
وكان برشلونة سيتجاوز أتلتيكو مدريد إلى صدارة الترتيب مؤقتاً إذا فاز على ليفانتي، لكن بدلاً من ذلك يتأخر بنقطة واحدة وراء فريق المدرب دييغو سيميوني. وسيتقدم ريال مدريد صاحب المركز الثالث بنقطتين على برشلونة قبل جولتين على نهاية الموسم إذا هزم غرناطة اليوم (الخميس). وبدأ الفريق الكاتالوني في طريقه للفوز بعد تقدمه 2 - صفر في الشوط الأول عن طريق ليونيل ميسي وبيدري، لكنه استقبل هدفين في غضون ثلاث دقائق بعد الاستراحة. ورغم أن عثمان ديمبلي أعاده للمقدمة، أدرك سيرجيو ليون التعادل مرة أخرى لأصحاب الأرض بعد أداء دفاعي سيئ من برشلونة.
وقال كومان: «كنا جيدين في الشوط الأول ولعبنا بسرعة وشراسة وتقدمنا، ولكننا فقدنا العديد من الكرات في مناطق خطيرة في الشوط الثاني، وارتكبنا العديد من الأخطاء الدفاعية. كان لنا رد فعل عندما كانت النتيجة 2 - 2 وسجلنا هدفاً ولكننا جعلنا الأمور سهلة للغاية عليهم ليسجلوا. استقبال ثلاثة أهداف في 45 دقيقة ليس المستوى الذي تتوقعه الجماهير من برشلونة».
وكان كومان واحداً من أكثر لاعبي برشلونة شعبية لدوره في تحقيق أول لقب للنادي الكاتالوني في كأس أوروبا عام 1992، وترك منصبه كمدرب لهولندا من أجل قيادة برشلونة في أغسطس (آب) الماضي بعد إقالة كيكي سيتين. وبدأ برشلونة الموسم بطريقة سيئة واعترف كومان في يناير (كانون الثاني) بأن فريقه خرج عملياً من سباق اللقب. لكنه أعاد نفسه للمنافسة بفوزه في 16 مباراة من 19، لكنه بدد آماله بحصوله على خمس نقاط من آخر أربع مباريات، فخسر 2 - 1 أمام غرناطة الشهر الماضي وتعادل بدون أهداف مع أتلتيكو مدريد يوم السبت. وقال المدرب الهولندي: «هدفنا كان الفوز بالمباريات الثلاث الأخيرة وننتظر أن يهدر الآخرون نقاطاً، لكن الأمر الآن في غاية الصعوبة».
وقال سيرجيو بوسكيتس، لاعب وسط برشلونة: «إنه شعور مروع، من الصعب للغاية (الفوز باللقب) الآن. أردنا تحقيق الفوز ووضع ضغط على الفرق الأخرى، لكننا لم نتمكن من ذلك وكلفتنا الأخطاء الكثير، وهذا حدث كثيراً في الموسم الحالي. المنافسون يسجلون دائماً بسهولة في مرمانا». وأقر بوسكيتس، الذي ارتدى قناعاً واقياً أمام ليفانتي بعد تعرضه لإصابة في الرأس أمام أتلتيكو، بأن فرصة برشلونة في إحراز اللقب تبددت عملياً.


مقالات ذات صلة

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».