«بلاكبيري كلاسيك».. العودة إلى جذور الهواتف الذكية

لوحة مفاتيح هي الأفضل حتى الآن ودعم لتشغيل تطبيقات «أندرويد» ومستويات أداء أعلى من السابق

يقدم {بلاكبيري كلاسيك} لوحة مفاتيح هي الأفضل حتى الآن
يقدم {بلاكبيري كلاسيك} لوحة مفاتيح هي الأفضل حتى الآن
TT

«بلاكبيري كلاسيك».. العودة إلى جذور الهواتف الذكية

يقدم {بلاكبيري كلاسيك} لوحة مفاتيح هي الأفضل حتى الآن
يقدم {بلاكبيري كلاسيك} لوحة مفاتيح هي الأفضل حتى الآن

سيسعد محبو هواتف «بلاكبيري» بإطلاق الشركة هاتف «كلاسيك» (Classic) في المنطقة العربية، الذي يعود بنا إلى جذور هواتف الشركة ويعتبر أفضل ما قدمته الشركة حتى الآن، ذلك أنه يشتق لوحة المفاتيح المحببة من سلسلتي «بولد» و«كيرف» ويقدم شاشة كبيرة تعمل باللمس ومستويات أداء أعلى من السابق وعمر بطارية طويل وكاميرا ذات جودة أعلى، وتطبيقات كثيرة في المتجر الإلكتروني، مع دعم تشغيل تطبيقات «أندرويد». وقد اختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.
وأول ما سيلفت نظر المستخدم لدى حمل الهاتف هو الشاشة الكبيرة التي يبلغ قطرها 3,5 بوصة (تستخدم زجاج «غوريلا غلاس 3» للمزيد من الحماية)، مع تقديم لوحة المفاتيح الكلاسيكية المريحة، بالإضافة إلى توفير زر التفاعل الحساس للمس لتسهيل الاستخدام بيد واحدة، مع تقديم القدرة على التفاعل مع القوائم من خلال الشاشة التي تعمل باللمس. ويناسب هذا الهاتف من يكتب الرسائل بكثرة، سواء الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وهو يسهل القيام بذلك بيد واحدة في أي مكان يوجد فيه المستخدم. وتعتبر لوحة المفاتيح من أهم العناصر التي يقدمها الهاتف، وهي مريحة جدا للاستخدام المطول وكتابة الرسائل الكبيرة، وهي تقدم دقة وسرعة استخدام عالية جدا بغض النظر عن حجم إصبع المستخدم.

* برمجيات متقدمة
ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «بلاكبيري 10,3,1» الذي يتميز بمظهره الحديث واستخدام أيقونات محسنة وشريط خاص لعرض الوظائف التي يتكرر استخدامها في وسط الشاشة. ويقدم نظام التشغيل معايير أمان عالية ويدعم تقنيات ترميز البريد الإلكتروني والدردشة النصية (عبر تطبيق «بلاكبيري ميسنجر») وحماية مدمجة من الفيروسات وتسريب البيانات وعمليات التلاعب، الأمر بالغ الأهمية للشركات وقطاع الأعمال. ولتحميل التطبيقات يمكن الاتصال بمتجر «بلاكبيري وورلد» لتحميل التطبيقات الاحترافية وتطبيقات رفع الإنتاجية لقطاع الأعمال وبعض التطبيقات الترفيهية، أو بمتجر «أمازون آب ستور» لتحميل أكثر من 200 ألف تطبيق «أندرويد» ترفيهي وتشغيلها على الهاتف.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع محمد المفلح، مدير أول في إدارة وخدمات المنتج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في شركة «بلاكبيري»، حيث قدم تفاصيل حول مزايا نمط «مساعد بلاكبيري» (BlackBerry Assistant) الذي يتفاعل مع الأوامر الصوتية للمستخدم ويبحث في الإنترنت عن المعلومات ويعرضها على الشاشة، وهو يعتبر أول مساعد رقمي من الشركة، ويمكن استخدامه من خلال الأوامر الصوتية والنصية للمساعدة على إدارة الرسائل الإلكترونية وجهات الاتصال وجداول المواعيد، سواء كانت خاصة بالعمل أو شخصية.
وتجدر الإشارة إلى أن المساعد يحدد كيفية الاستجابة للمستخدم حسب طريقة التفاعل المفضلة له، فإن كان يتفاعل بالكتابة سيستجيب له التطبيق بصمت، وإن كان يتفاعل بالأوامر الصوتية سيستجيب التطبيق صوتيا، أما إن قام المستخدم بتفعيل الاتصال عبر تقنية «بلوتوث» (السماعات الخارجية)، فسيستجيب التطبيق صوتيا بمعلومات إضافية مفترضا أن المستخدم لا ينظر إلى الشاشة.
وأضاف بأن الهاتف يقدم كذلك تطبيق «بلاكبيري بليند» (BlackBerry Blend) الجديد الذي يتيح إمكانية نقل ميزة التراسل الفوري والمحتوى من الهاتف إلى الكومبيوترات والأجهزة اللوحية بكل سهولة وسلاسة. ويستطيع المستخدم تسلم إشعارات فورية والرد على الرسائل والوصول إلى الوثائق وجداول المواعيد وجهات الاتصال والملفات متعددة الوسائط بشكل فوري ومباشر عبر أي جهاز. وتعتبر واجهة «بلاكبيري هاب» (BlackBerry Hub) منطقة خاصة لإدارة كل المحادثات وتنبيهات البريد الإلكتروني ورسائل «بلاكبيري مسنجر» والمكالمات الهاتفية وتنبيهات مواقع التواصل الاجتماعية وغيرها، ومن دون الحاجة إلى تشغيل عدة تطبيقات والتنقل بينها. وتتيح الواجهة للمستخدم الاطلاع على الأحداث المقبلة في جداول مواعيده لمساعدته على ترتيبها وفقا للأولوية والأهمية.
وبالنسبة إلى تجربة تصفح الإنترنت، فيتمتع المتصفح المدمج بسرعة فائقة وواجهة استخدام جميلة ومريحة، وصنفه موقع «HTML5test.com» لفحص قدرات المتصفحات على دعم لغة الإنترنت «إتش تي إم إل 5» ضمن أفضل متصفحات الإنترنت في الهواتف الجوالة على الإطلاق. ويدعم المتصفح عرض الصفحات بشكل أسرع بكثير من السابق، مع القدرة على عرض عدد لا محدود من الصفحات داخل المتصفح نفسه.

* مواصفات تقنية
وسيشعر المستخدم بجودة التصنيع العالية المعتادة من هواتف «بلاكبيري» لدى حمل الهاتف، وخصوصا الملمس المطاطي للجهة الخلفية للهاتف، وهو مقاوم للصدمات. ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون» ثنائي النواة بسرعة 1,5 غيغاهرتز، ويقدم ذاكرة للعمل بسعة 2 غيغابايت، مع توفير كاميرا أمامية تلتقط الصور بدقة 8 ميغابيكسل وأخرى خلفية بدقة 2 ميغابيكسل. جودة الصورة الملتقطة جيدة جدا ومناسبة لالتقاط صور سريعة ومشاركتها مع الآخرين، مع القدرة على تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة بسرعة 30 صورة في الثانية. ويقدم الهاتف 16 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية، مع القدرة على رفعها بـ128 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي».
ويدعم الهاتف شبكات الجيل الرابع للاتصالات، وكانت جودة الصوت عالية خلال المحادثات التي أجريت، بالإضافة إلى أن مستوى استقبال إشارة الاتصالات كان ممتازا حتى في بعض المناطق التي عانت منها هواتف أخرى. ويدعم الهاتف شبكات «بلوتوث 4,0» و«واي فاي» اللاسلكية وشبكات الاتصال عبر المجال القريب NFC، مع تقديم القدرة على استقبال بث الراديو «إف إم»، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 22 ساعة من الاستخدام، وذلك بفضل قدرتها العالية واستخدام برمجيات متقدمة تخفض من استهلاك الطاقة. وتبلغ سماكة الهاتف 10,2 مليمتر، ويبلغ وزنه 177 غراما، ويبلغ سعره نحو 450 دولارا أميركيا، وهو متوفر باللونين الأسود والأبيض.

* منافسة مع الأفضل
ويتفوق «بلاكبيري كلاسيك» على كثير من الهواتف المنافسة بتقديم ذاكرة أعلى، إذ يعتبر أفضل من «آيفون 6» في هذا المجال (2 غيغابايت مقارنة بـ1 غيغابايت) مع توفير منفذ «مايكرو إس دي» لرفع القدرة التخزينية واستخدامه لمنفذ «مايكرو يو إس بي» القياسي المنتشر وسهل الاستبدال. إلا أن «آيفون 6» يعتبر أفضل من حيث قطر الشاشة الأكبر (4,7 بوصة مقارنة بـ3,5 بوصة) ودقة العرض الأعلى (750 × 1334 بيكسل مقارنة بـ750 × 750 بيكسل).
ويقدم هاتف «غوغل نيكزس 6» معالجا أسرع (رباعي النواة بسرعة 2,7 غيغاهيرتز مقارنة بثنائي النواة بسرعة 1,5 غيغاهيرتز) وذاكرة أكبر (3 غيغابايت مقارنة بـ2 غيغابايت) وسعة تخزينية داخلية أعلى (64 غيغابايت مقارنة بـ16 غيغابايت) وشاشة أكبر (6 بوصات مقارنة بـ3,5 بوصة)، ولكن «بلاكبيري كلاسيك» يقدم منفذ «مايكرو إس دي» لرفع القدرة التخزينية بـ128 غيغابايت إضافية ووزنه أقل (177 غراما مقارنة بـ184 غراما).



خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
TT

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية ليست مجرد تقنية تقليدية أو عادية، بل هي القلب النابض للتطبيق، وهي التي جعلته مميزاً عن أي منصة أخرى منافسة لها.

عبقرية خوارزمية «تيك توك»

خوارزمية «تيك توك» تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. من خلال تحليل التفاعلات، ومدة المشاهدة، والسلوكيات السابقة، تُقدّم الخوارزمية محتوى مثيراً وجديداً على صفحة «For You» يجعل المستخدم يشعر بأن المحتوى صُمم خصيصاً له، ما يجعل المستخدم يستمر في المشاهدة دون توقف.

هذا التخصيص الدقيق لا يقتصر على تعزيز شعبية الفيديوهات فقط وانتشارها، بل يساعد أيضاً منشئي المحتوى الجدد على الوصول لجمهور واسع بسهولة، مما يعزز التنوع والابتكار على المنصة.

كيف تعقّد الخوارزمية الأزمة القانونية؟

تمثل خوارزمية «تيك توك» عقبة رئيسية في الأزمة الحالية بين «بايت دانس» (ByteDance) والحكومة الأميركية. السبب هو أن هذه الخوارزمية تُعتبر واحدة من أكثر التقنيات قيمة في العالم، وهي مدرجة ضمن قائمة التقنيات التي تتطلب موافقة الحكومة الصينية قبل تصديرها.

هذا يعني أن بيع «تيك توك» إلى جهة أميركية لن يكون مجرد صفقة مالية، بل سيكون مصحوباً بتحديات قانونية وسياسية تتعلق بنقل التكنولوجيا.

الخوارزمية تحت المجهر الأمني

أحد أسباب تصاعد الأزمة هو القلق من أن الخوارزمية قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم. ورغم أن «تيك توك» تنفي هذه المزاعم، فإن طبيعة الخوارزمية التي تعتمد على معالجة كميات ضخمة من البيانات تجعلها محور قلق كبير بالنسبة للحكومات.

مستقبل «تيك توك» والخوارزمية

في ظل القرار الأميركي ببيع التطبيق أو حظره، قد تُصبح خوارزمية «تيك توك» نقطة تفوق أو عقبة. إذا تمكنت «بايت دانس» من التوصل إلى اتفاق يحافظ على سرية الخوارزمية، قد يُساهم ذلك في استمرار نجاح التطبيق عالمياً. أما إذا فرضت الحكومة الأميركية سيطرة كاملة، قد يُغير ذلك جوهر تجربة «تيك توك» كما يعرفها المستخدمون اليوم.

معركة «تيك توك» في الولايات المتحدة ليست مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هي صراع على مستقبل التكنولوجيا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخوارزمية تُعتبر واحدة من أعظم الابتكارات الرقمية في العصر الحديث. قدرتها على البقاء أو التكيف مع الضغوط القانونية قد تكون العامل الحاسم في كتابة مستقبل التطبيق.