سان جيرمان أمام شبح الخروج من الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2012

الفريق يخوض ذهاب نصف نهائي كأس فرنسا اليوم وأحلامه الوردية قد تتعرض إلى كابوس

سان جيرمان سيفتقد خدمات كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين (أ.ف.ب)
سان جيرمان سيفتقد خدمات كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان أمام شبح الخروج من الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2012

سان جيرمان سيفتقد خدمات كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين (أ.ف.ب)
سان جيرمان سيفتقد خدمات كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين (أ.ف.ب)

يدرك باريس سان جيرمان حين يحل ضيفاً اليوم على مونبلييه في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم، أنه أمام شبح الخروج من الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2012، في حال لم يقدّم كل ما لديه من أجل الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي والـ19 في تاريخه. وبعدما ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي بخسارته ذهاباً وإياباً أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، تلقى سان جيرمان صفعة قاسية الأحد، بتعادله مع مضيفه رين 1 - 1 في الدوري المحلي، ما جعله متخلفاً عن ليل المتصدر بفارق ثلاث نقاط قبل مرحلتين على ختام الموسم.
ويحتاج ليل، الذي يملك 79 نقطة بعد فوز ساحق على جاره لانس 3 - صفر يوم الجمعة، إلى أربع نقاط من آخر مباراتين أمام سانت إيتيين وأنجيه ليضمن لقبه الأول في الدوري منذ 2011.
ونتيجة إلغاء مسابقة كأس الرابطة التي أحرز لقبها ست مرات في المواسم السبعة الماضية، بهدف تخفيف ضغط المباريات على اللاعبين، انحصر طموح فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بالدفاع عن لقبي الدوري والكأس. لكن مصيره في الدوري الفرنسي لم يعد بين يديه حتى لو فاز بمباراتيه الأخيرتين على رينس وبريست، ما يجعل تركيزه مضاعفاً على مباراة اليوم في ملعب مونبلييه الذي خسر مواجهاته الأربع الأخيرة مع نادي العاصمة (جميعها في الدوري).
وبدا بوكيتينو محبطاً بعد تعادل الأحد مع رين، بالقول: «كان هذا الموسم متقلباً صعوداً وهبوطاً»، مشدداً على أن تعثر الأحد ليست له علاقة بالروح المعنوية المتردية لفريقه نتيجة الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال، لأن «فريقاً مثل باريس سان جيرمان لا يمكن أن يتأثر بهذا الأمر». وتابع: «لا يمكن التفكير بما قد حصل قبل أربعة أو خمسة أيام»، قبل أن يستطرد: «لكن إذا كانت هذه هي الحالة (أي أن الفريق متأثر بالخروج من دوري الأبطال)، فتجب إعادة التفكير بالأمور».
ومن المؤكد أن بوكيتينو كان يمني النفس بوضع أفضل له في نادي العاصمة بعد نحو خمسة أشهر على توليه المهمة خلفاً للألماني توماس توخيل الذي قاد الفريق إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، ثم كرر هذا الأمر حالياً مع فريقه الجديد تشيلسي الإنجليزي.
وبإمكان بوكيتينو وسان جيرمان الاعتماد الموسم المقبل بالتأكيد على النجم البرازيلي نيمار الذي مدد السبت، عقده حتى 2025، ومن المتوقع أن يلحق به الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، في حين ما زال الشك يحوم حول التزام الهداف النجم كيليان مبابي بمشروع نادي العاصمة وإدارة النادي القطرية. ورغم الأوضاع المالية الصعبة التي فرضتها تداعيات تفشي فيروس كورونا، سيكون من الضروري على سان جيرمان أن ينشط في سوق الانتقالات إذا أراد تحقيق حلمه الأكبر؛ أي الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي أفلت منه الموسم الماضي، حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى قبل أن يسقط أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وكان غياب مبابي عن مباراة نهاية الأسبوع ضد رين بسبب الإيقاف، وليس الإصابة التي أبعدته عن الفريق نحو أسبوعين، مؤثراً بالتأكيد على نادي العاصمة، لكن بوكيتينو رفض أن يبرّر التعادل بغياب لاعب واحد، مضيفاً: «لا يجب التفكير بأن غياباً غيّر المباراة. نعلم جميعاً مدى أهمية كيليان، لكن إذا كنا نريد أن نصبح أبطالاً فيجب الفوز بهذا النوع من المباريات».
وسيعود مبابي إلى نادي العاصمة اليوم ضد مونبلييه الحالم بالوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1994 والخامسة في تاريخه المتوج بلقبين (1929 و1990)، لكنه سيفتقد خدمات بريسنل كيمبيمبي الذي طُرِدَ في أواخر المباراة ضد رين، والإيطالي ماركو فيراتي الذي سيغيب نحو ثلاثة أسابيع بحسب تقارير صحافية بسبب إصابة في الركبة اليمنى، كاشفة أن لايفين كورزاوا قد يلقى المصير ذاته بسبب إصابة في الكاحل الأيسر.
ومع وصول الموسم إلى أمتاره الأخيرة، يأمل سان جيرمان في ألا ينتقل من الأمسيات الحالمة التي اختبرها هذا الموسم في دوري الأبطال خارج الديار بالفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي (3 - 1 في دور المجموعات) وبرشلونة الإسباني (4 - 1 في ذهاب دور الستة عشر) وبايرن ميونيخ (3 - 2 في ذهاب دور الثمانية)، إلى كابوس بفقدان كل شيء في غضون ثمانية أيام. لكن خلافاً للدوري، سيكون مصير نادي العاصمة بين يديه في مسابقة الكأس التي تشهد غداً (الخميس)، مواجهة غير متوازنة بين المتألق موناكو ومضيفه روميي فاليير من الدرجة الرابعة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟