الشحن... «أكسجين» صناعة الطيران في زمن «كورونا»

اتحاد «إياتا» يؤكد إيجابية توقعاته للقطاع

حمت عمليات الشحن الجوي كثيراً من الشركات من الإفلاس في زمن «كورونا» (رويترز)
حمت عمليات الشحن الجوي كثيراً من الشركات من الإفلاس في زمن «كورونا» (رويترز)
TT

الشحن... «أكسجين» صناعة الطيران في زمن «كورونا»

حمت عمليات الشحن الجوي كثيراً من الشركات من الإفلاس في زمن «كورونا» (رويترز)
حمت عمليات الشحن الجوي كثيراً من الشركات من الإفلاس في زمن «كورونا» (رويترز)

قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن توقعات الشحن الجوي ما زالت إيجابية، ومن المرجح أن يكون الطلب قوياً هذا العام، ليظل القطاع النقطة المضيئة الوحيدة في صناعة النقل الجوي خلال الجائحة.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد، في أثناء مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أمس (الثلاثاء): «التوقعات لقطاع الشحن الجوي تظل إيجابية».
والأسبوع الماضي، كشف «إياتا» عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر مارس (آذار) 2021، والتي أظهرت زيادة مستويات الطلب بنسبة 4.4%، لتواصل تحقيق أداءٍ أفضل مقارنة بالفترة السابقة لأزمة «كوفيد - 19».
وأوضح «إياتا» أن معدلات الطلب وصلت في مارس إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ بدء التسجيل عام 1990. وسجل الطلب ارتفاعاً، كما ارتفع الطلب على أساس شهري؛ ولكن بصورة أبطأ نسبياً عن معدّله في الشهر السابق، وازدادت أحجام الشحن بنسبة 0.4% في مارس بالمقارنة مع فبراير (شباط) 2021 نظرا لتأثير جائحة «كوفيد - 19» على مقارنات النتائج الشهرية بين عامي 2021 و2020.
ولفت الاتحاد إلى أن الطلب العالمي الذي يُقاس بطنّ الشحن لكل كيلومتر، ارتفع بواقع 4.4% عن مارس 2019 وبنسبة 0.4% عن فبراير 2021، وتعكس هذه النسبة تباطؤاً في معدل النمو، والذي سجّل في فبراير ارتفاعاً بنسبة 9.2% على أساس سنوي. وجاء هذا التراجع الطفيف بنتيجة الأداء الأضعف نسبياً الذي سجّلته شركات الطيران في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ خلال مارس مقارنةً بفبراير.
وواصلت سعة الشحن العالمية انتعاشها في مارس لتحقق زيادة بنسبة 5.6%. ورغم ذلك، بقيت السعة منخفضة بنسبة 11.7% عن معدلاتها في الفترة السابقة لأزمة «كوفيد - 19» بسبب استمرار إيقاف رحلات الركاب. وتواصل شركات الطيران الاستعانة بطائرات شحن متخصصة بغية تعويض النقص في السعة المتوافرة ضمن جسم الطائرة، وارتفعت سعة الشحن العالمية الناتجة عن طائرات الشحن بنسبة 20.6% في مارس بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019. فيما انخفضت سعة الشحن المتوافرة ضمن أجسام طائرات الركاب بنسبة 38.4%.
وتعليقاً على هذه الزيادات، قال ويلي والش: «يواصل الشحن الجوي تسجيل الأداء الأفضل ضمن قطاع الطيران، إذ وصل الطلب في مارس الماضي إلى معدلات قياسية، مرتفعاً بنسبة 4.4% مقارنةً بمارس 2019. وبالتوازي، تتخذ شركات الطيران كل الإجراءات اللازمة لتوفير السعة المطلوبة».
وأضاف أن «أزمة (كوفيد – 19) أظهرت بوضوح قدرة قطاع الشحن الجوي على تجاوز التحديات القائمة من خلال التطبيق السريع للابتكارات، الأمر الذي مكّن القطاع من تلبية مستويات الطلب المتنامية حتى مع استمرار توقف القسم الأكبر من أسطول طائرات الركاب عن العمل. ويتعين على القطاع المحافظة على هذا الزخم على امتداد الفترة التالية للأزمة بهدف الاستفادة من التحول الرقمي لتعزيز كفاءته على المدى الطويل».


مقالات ذات صلة

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

الاقتصاد بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد فتاة تتفاعل مع تجمع الفلسطينيين لتلقي الطعام الذي تعده جمعية خيرية وسط أزمة الجوع (رويترز)

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

سيطرت السياسة على نقاشات قمة توفير الغذاء ومحاربة الجوع في أسبوع الغذاء العالمي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هبة القدسي (أبوظبي)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مسؤول في البنك المركزي النمساوي يتسلم أوراقاً نقدية جديدة من فئة 200 يورو (رويترز)

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

مع اقتراب اليورو من أسوأ شهر له منذ أوائل 2022، يحذر المحللون من أن التقلبات الحادة في العملة قد تصبح المصدر القادم لعدم الاستقرار بالأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن )

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.