العثور على فراشة عمرها 400 عام داخل كتاب

فراشة عمرها 400 عام (مكتبة ترينيتي هول)
فراشة عمرها 400 عام (مكتبة ترينيتي هول)
TT

العثور على فراشة عمرها 400 عام داخل كتاب

فراشة عمرها 400 عام (مكتبة ترينيتي هول)
فراشة عمرها 400 عام (مكتبة ترينيتي هول)

عثرت مؤخراً أمينة مكتبة بريطانية على فراشة عمرها 400 عام مضغوطة بين صفحات كتاب قديم. تم العثور على الفراشة في حالة جيدة جداً داخل نسخة كتاب يعود إلى عام 1634 يحمل عنوان «من مسرح الحشرات» الذي يعد أقدم مجلد بريطاني حول علم الحشرات، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وقالت جيني ليكي طومسون، أمينة المكتبة، التي قامت بهذا الاكتشاف في «ترينيتي هول» بجامعة كمبردج، إنه «من الشائع العثور على عينات نباتية داخل الكتب القديمة، ولكن من غير المعتاد العثور على عينة من الحشرات. من المحتمل أن المالك الأول للكتاب هو من وضع الفراشة في القرن السابع عشر. لكن المدهش في الأمر أن الفراشة بقيت طيلة هذه الفترة».
وأضافت جيني قائلة: «لقد أجريت بعض المناقشات مع خبراء الكتب النادرة ويعتقدون أنه من المرجح أن الفراشة استمرت داخل الكتاب لعدة قرون. بالتأكيد لم يتم وضع الفراشة في الكتاب بعد وصوله إلى المكتبة. نظراً لأنه كتاب نادر ثمين يتم الاحتفاظ به في خزانة كتب بشكل آمن».
وجرى التبرع بالكتاب للكلية من قبل عائلة الطالب السابق لورانس سترانجمان، الذي توفي في عام 1980. وكشفت مكتبة «ترينيتيي هول» التي تضع الكتاب وسط مجموعة منذ عام 1996، أن الفراشة لا تزال تحتفظ بألوانها كأنها وضعت للتو بين صفحات الكتاب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.