ارتفاع عدد سكان الصين إلى 1.41 مليار نسمة

معدل الولادات في الصين يسجل تراجعاً متواصلاً منذ 2017 بالرغم من تليين الحكومة سياسة الطفل الوحيد (أ.ب)
معدل الولادات في الصين يسجل تراجعاً متواصلاً منذ 2017 بالرغم من تليين الحكومة سياسة الطفل الوحيد (أ.ب)
TT

ارتفاع عدد سكان الصين إلى 1.41 مليار نسمة

معدل الولادات في الصين يسجل تراجعاً متواصلاً منذ 2017 بالرغم من تليين الحكومة سياسة الطفل الوحيد (أ.ب)
معدل الولادات في الصين يسجل تراجعاً متواصلاً منذ 2017 بالرغم من تليين الحكومة سياسة الطفل الوحيد (أ.ب)

أعلنت الصين اليوم (الثلاثاء)، أن عدد سكانها بلغ الصيف الماضي 1.411 مليار نسمة، وفق نتائج التعداد السكاني الذي تجريه أكبر دولة في العام عددياً كل عشر سنوات، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المكتب الوطني للإحصاءات للصحافة أن عدد سكان الصين ازداد بمقدار 72 مليون نسمة بالمقارنة مع آخر تعداد أجري عام 2010، مسجلاً نمواً سكانياً بنسبة 5.38 في المائة في عقد.
وكان من المفترض أن تُنشر نتائج هذا الإحصاء مطلع أبريل (نيسان)، لكنها أرجئت عدة أسابيع، ما أثار تكهنات بأن الأرقام ستشكل إحراجاً للنظام الشيوعي.
وكانت الحكومة نفت في نهاية أبريل تقارير صحافية أفادت بأن الصين توشك على الإعلان عن أول تراجع في عدد سكانها منذ المجاعة الكبرى التي ضربت البلاد أواخر خمسينات القرن الماضي، وأودت بعشرات ملايين الأشخاص.
وكانت الصين تتوقع حتى الآن أن يبلغ منحنى نموها السكاني ذروته في 2027 عندما ستتجاوزها الهند لتصبح الدولة الأكبر تعداداً سكانياً في العالم، فيما يبدأ عدد سكان الصين بالتراجع ليصل إلى 1.32 مليار نسمة في 2050.
وانتهى التعداد السكاني العشري في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمساعدة سبعة ملايين متطوع انتقلوا من منزل إلى منزل في مجمل أنحاء البلاد.
وبالتالي، تعد نتائجه أكثر موثوقية من التحقيقات الديموغرافية السنوية التي تستند إلى تقديرات.
ويسجل معدل الولادات تراجعاً متواصلاً منذ 2017 رغم تليين الحكومة سياسة الطفل الوحيد العام الماضي، لتسمح للعائلات بإنجاب طفلين.
وتراجع معدل الولادات في 2019 إلى 10.48 لألف نسمة، وهو أدنى مستوياته منذ قيام الصين الشيوعية عام 1949.
ويبقى الصينيون بصورة عامة ملزمين بإنجاب طفلين كحد أقصى وترتفع بعض الأصوات داعية إلى إلغاء هذا الحد لتشجيع الولادات.
ويعود تراجع معدل الولادات إلى عدة عوامل، منها تراجع عدد الزيجات وكلفة السكن والتربية وتأخر النساء في الإنجاب لإعطائهن الأفضلية لمسارهن المهني.
وحذر خبراء الديموغرافيا من أن تسلك البلاد مساراً شبيهاً بمسار اليابان أو كوريا الجنوبية، مع تراجع عدد السكان، وتخطي عدد المسنين عدد الشبان والأشخاص في سن العمل.
وأقر البرلمان في مارس (آذار) مشروعاً لرفع سن التقاعد تدريجياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ما أثار تنديد قسم من الرأي العام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».