شركات التعدين والطاقة تحلّق بأسواق الأسهم لذرى قياسية

بلغ المؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعاً غير مسبوق الاثنين (أ.ب)
بلغ المؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعاً غير مسبوق الاثنين (أ.ب)
TT

شركات التعدين والطاقة تحلّق بأسواق الأسهم لذرى قياسية

بلغ المؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعاً غير مسبوق الاثنين (أ.ب)
بلغ المؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعاً غير مسبوق الاثنين (أ.ب)

بلغ المؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعاً غير مسبوق الاثنين، بدعم التفاؤل حيال استمرار انخفاض أسعار الفائدة، في حين رفعت زيادة في أسعار السلع الأساسية أسهم شركات التعدين والطاقة والصلب.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 7.5 نقطة بما يعادل 0.02 في المائة إلى 34785.27 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 4.3 نقطة أو 0.10 في المائة إلى 4228.29 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 64.6 نقطة أو 0.47 في المائة إلى 13687.595 نقطة.
وفي أوروبا، واصلت الأسهم صعودها لمستويات غير مسبوقة بفضل تفاؤل حيال استئناف أنشطة اقتصادية، فيما ساهمت أيضاً سياسة التيسير النقدي في صعود القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، ومن بينها أسهم شركات التعدين والقطاع المالي.
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 في المائة، ليصعد لمستوى قياسي جديد في التعاملات المبكرة، إذ زادت شركات التعدين 2.2 في المائة بفضل ارتفاع أسعار المعادن.
وصعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الذي تشكل أسهم شركات السلع الأساسية ثقلاً عليه 0.2 في المائة، على الرغم من صعود الجنيه الإسترليني.
ونزلت أسهم «آي إيه جي» المالكة للخطوط الجوية البريطانية، و«إيزي جت وويز إير»، بما بين 1.5 في المائة و3.4 في المائة، بعدما سمحت بريطانيا باستئناف الرحلات الدولية من 17 مايو (أيار) الحالي، لكن ما أطلق عليها «القائمة الخضراء» لم تتضمن سوى 12 دولة.
وقفز سهم شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك 10.8 في المائة، بعدما كشفت عن خطط لبناء موقع تصنيع جديد للقاحاتها في سنغافورة.
وآسيوياً، ربحت الأسهم اليابانية، إذ عزز الإغلاق القوي لوول ستريت في الأسبوع الماضي الإقبال على المخاطرة، في حين يترقب مستثمرون نتائج أعمال شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات الكبرى بحثاً عن مؤشرات على تقدم الاقتصاد الذي تضرر من الجائحة.
وصعد المؤشر نيكي 0.55 في المائة ليغلق عند 29518.34 نقطة، فيما قفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.99 في المائة إلى 1952.27 نقطة.
وقال ماساهيرو إيشيكاوا، كبير محللي الأسواق في سوميتومو ميتسوي دي إس أست مانجمنت: «ربحت السوق الأميركية بفضل تكهنات بأن أسعار الفائدة المنخفضة ستستمر لفترة طويلة، وهذا أيضاً دعم السوق اليابانية». وتابع: «على الجانب الآخر، يترقب المستثمرون تأكيد النظرة المستقبلية للشركات الكبرى، وبصفة خاصة يريدون معرفة تأثير نقص الرقائق على شركات صناعة السيارات».
ومن المقرر أن تعلن شركات صناعة السيارات اليابانية نتائجها هذا الأسبوع، إذ تعلن «نيسان موتور» نتائجها أولاً الثلاثاء، تليها «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، وتعلن مجموعة «سوفت بنك» نتائجها في اليوم ذاته. وزاد سهم «تويوتا» 1.7 في المائة، وصعد سهم «نيسان» 4.39 في المائة، وتقدم سهم «سوفت بنك» 1.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.