وزيرة خارجية أستراليا تزور كابل لمناقشة انسحاب قوات بلادها

TT

وزيرة خارجية أستراليا تزور كابل لمناقشة انسحاب قوات بلادها

زارت وزيرة خارجية أستراليا ماريز باين أمس الاثنين العاصمة الأفغانية كابل والتقت الرئيس الأفغاني أشرف غني لمناقشة انسحاب القوات من الدولة التي مزقتها الحرب. وقالت وزيرة الخارجية في بيان إنها بحثت خلال اجتماعاتها بالعاصمة الأفغانية التعامل مع جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها القوات الأسترالية. وتابعت باين، والتي تتولى أيضا منصب وزيرة شؤون المرأة الأسترالية، أنها التقت وزيرة شؤون المرأة الأفغانية حسينة صافي، ورئيس مجلس المصالحة الوطنية في البلاد عبد الله عبد الله، وقائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في البلاد الجنرال الأميركي أوستن سكوت ميلر. وأضافت باين أنه «خلال هذه الاجتماعات، ناقشنا التضحيات التي قدمها الشعب الأفغاني، جنبا إلى جنب مع أفراد القوات العسكرية الدولية الذين تعرضوا للقتل والإصابة، بمن فيهم الأستراليون الذين قدموا تضحيات كبرى والكثير ما زالوا يتحملون آثار خدمتهم في أفغانستان على الصعيدين المادي والجسدي». وقالت وزيرة الخارجية إنه مع خروج القوات الأسترالية من البلاد، فإن العلاقة بين أستراليا وأفغانستان «تبدأ فصلا جديدا»، متعهدة «بمواصلة صداقتنا الوثيقة، ودعم تطلعاتنا المشتركة للسلام والاستقرار والازدهار». وجاءت زيارة باين إلى كابل، والتي بحسب وسائل الإعلام الأسترالية لم يعلن عنها مسبقا، في أعقاب تفجيرات بالقرب من مدرسة في العاصمة الأفغانية يوم السبت أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، معظمهم من الطالبات أثناء مغادرتهن المدرسة. وقالت باين في تغريدة عقب لقائها غني «أعربت عن أعمق تعازينا لضحايا الهجوم الإرهابي الجبان على الفتيات المراهقات بالمدرسة». وسارعت «حركة طالبان» إلى نفي تورطها في الهجوم، لكن الحكومة ألقت باللوم على الجماعة المتشددة.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.