«الناتو» يطالب واشنطن تعزيز وجودها العسكري شرق أوروبا

TT

«الناتو» يطالب واشنطن تعزيز وجودها العسكري شرق أوروبا

طالبت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الإدارة الأميركية بتعزيز وجودها العسكري في الجناح الشرقي عند بحر البلطيق والبحر الأسود ضد التهديدات الروسية.
وأوضحت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن بايدن ناقش خلال القمة الافتراضية المغلقة التي دعا إليها رئيس رومانيا عدة قضايا، ما بين التغير المناخي والتعافي الاقتصادي إلى مواجهة المنافسين الاستراتيجيين والتهديدات الأمنية في منطقة البلطيق.
وأضافت أن هذه القمة تستبق رحلة الرئيس بايدن إلى بروكسل في 14 من يونيو (حزيران) المقبل لحضور قمة الناتو ولقاء زعماء الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يناقش بايدن العلاقات المتوترة مع الصين وروسيا وانسحاب القوات من أفغانستان ومستقبل حلف الناتو المكون من 30 دولة والخطط الأمنية حتى عام 2030.
وعقدت القمة الافتراضية التاسعة لدول شرق أوروبا في حلف الناتو في العاصمة الرومانية بوخارست وتركزت النقاشات على الأمن في منطقة البحر الأسود وأوكرانيا، وكيفية التنسيق بين المواقف الأمنية لدول الأوروبية الشرقية التي تضم بلغاريا والتشيك واستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا. وكان البيت الأبيض قد أكد دعمه لأوكرانيا وتقديم المساعدات الأمنية لكييف بعد أن تحركت قوات روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية، حيث تخوض القوات الأوكرانية صراعاً مع الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».