الاتحاد الأوروبي لم يمدد عقده مع «أسترازينيكا»

تطعيم ثلث البالغين في بريطانيا بشكل كامل

TT

الاتحاد الأوروبي لم يمدد عقده مع «أسترازينيكا»

أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون السوق الداخلية، تيري بريتون، أمس (الأحد)، أن التكتل الأوروبي لم يمدد عقد اللقاح المضاد لفيروس كورونا مع شركة «أسترازينيكا» البريطانية - السويدية المصنعة له. وقال بريتون لمحطة «فرانس إنتر» الفرنسية، فيما يخص العقد المبرم مع «أسترازينيكا»: «لم نمدد الطلب إلى ما بعد شهر يونيو (حزيران)»، مضيفاً: «سنرى... سنرى ماذا سيحدث».
وقد تم الربط بين لقاح شركة «أسترازينيكا» المضاد لفيروس كورونا وخطر نادر جداً لحدوث جلطات دم محتملة، لا سيما بالنسبة للنساء الأصغر سناً، مما أدى إلى قيام بعض الدول بقصر استخدامه على الفئات العمرية الأكبر سناً فقط. وأعرب بريتون عن وجهة نظر إيجابية بشأن جودة جرعات لقاح «أسترازينيكا»، قائلاً «إنه لقاح جيد».
وكانت المفوضية الأوروبية قد أبرمت، أول من أمس (السبت)، اتفاقاً مع شركة «فايزر - بيونتك» المنتجة للقاح المضاد لفيروس كورونا لشراء ما يصل إلى 8.‏1 مليار جرعة إضافية حتى عام 2023.
وفي بريطانيا، أظهرت أحدث الأرقام أنه تم تطعيم ثلث البالغين في البلاد الآن بشكل كامل ضد «كوفيد - 19»، وتلقى ما مجموعه 17 مليوناً و669 ألفاً و379 شخصاً كلا الجرعتين؛ أي ما يعادل 5.‏33 في المائة من جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وتشير التقديرات إلى أن إنجلترا وآيرلندا الشمالية قد أعطتا جرعتين لـ6.‏33 في المائة من سكانهما البالغين، مقارنة بـ4.‏33 في المائة في ويلز، و1.‏33 في المائة في اسكتلندا.
وفي الوقت نفسه، تلقى 35 مليوناً و371 ألفاً و669 شخصاً في بريطانيا الآن جرعة أولى من اللقاح؛ أي ما يعادل 2.‏67 في المائة من السكان البالغين. وأعطت ويلز جرعة أولى لـ2.‏76 في المائة من سكانها البالغين، متقدمة على آيرلندا الشمالية وإنجلترا واسكتلندا. وتستند جميع الأرقام إلى أحدث البيانات المتعلقة باللقاحات التي أبلغت عنها وكالات الصحة في المملكة المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، عد المستشار الصحي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، أن عدد ضحايا فيروس كورونا في الولايات المتحدة أعلى «بلا شك» من الحصيلة الرسمية التي بلغت 581 ألف وفاة منذ بداية عام 2020. ورداً على سؤال حول دراسة جديدة نشرتها جامعة واشنطن هذا الأسبوع، لم يؤكد فاوتشي الحصيلة التي خلصت إليها، والتي تجاوزت 900 ألف وفاة، لكنه قال لشبكة «إن بي سي» إن السلطات الصحية «قالت منذ البداية إن التقدير المتدني» لعدد الوفيات «محتمل جداً».
وأضاف تعليقاً على منهج الدراسة أن «هذا النموذج خلص إلى عدد كبير من الوفيات»، يبلغ 900 ألف «ما يجعل التقدير متدنياً بشكل أعلى قليلاً مما كنت أتصور، ولكن في بعض الأحيان تكون النماذج صحيحةً وأحياناً أقل صحة».
وتدارك: «لكنني أعتقد أن التقدير كان متدنياً بلا شك، وما زال». وبرر عدم دقة الإحصاء بأن الجائحة «تاريخية». وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة في العالم بالأرقام المطلقة، مع أكثر من 32 مليون إصابة و581 ألف وفاة مسجلة رسمياً.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.