السعودية تعزز خدمات الطيران المحلي بمؤشر تصنيفي للنقل الجوي

الشكاوى المرفوعة ومرئيات المسافرين ومدة المعالجة معايير رئيسية في التقييم

المطارات وشركات الطيران تدخل مرحلة جديدة في التنافس لكسب رضا المسافرين في السعودية (الشرق الأوسط)
المطارات وشركات الطيران تدخل مرحلة جديدة في التنافس لكسب رضا المسافرين في السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية تعزز خدمات الطيران المحلي بمؤشر تصنيفي للنقل الجوي

المطارات وشركات الطيران تدخل مرحلة جديدة في التنافس لكسب رضا المسافرين في السعودية (الشرق الأوسط)
المطارات وشركات الطيران تدخل مرحلة جديدة في التنافس لكسب رضا المسافرين في السعودية (الشرق الأوسط)

شددت السعودية على ضرورة الرفع من مستوى أداء الخدمات في قطاع النقل الجوي بما يتلاءم مع توجهات البلاد الرامية إلى التحول لسهولة النقل عبر مطارات حيوية وخدمات مرقمنة، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس مؤشرا لتصنيف مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات للرفع من مستوى الأعمال وسهولة تدفق المسافرين عبر المطارات.
وأفصحت الهيئة أن من أبرز عناصر التقييم الرئيسية هي الاستفادة من عدد الشكاوى المرفوعة وآراء المسافرين ومدة معالجة المشكلات والتحديات التي تواجه تدفق المسافرين والخدمات المقدمة.
وتتماشى هذه التطورات مع إعلان حكومة السعودية للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى خارج المملكة والعودة إليه بدءا من الساعة 1 صباح الاثنين في 17 مايو (أيار) الجاري، حيث أكدت من ناحيتها «هيئة الطيران المدني» على جميع شركات الطيران العام والخاص العاملة بمطارات البلاد بشأن إجراءات سفر المواطنين إلى الخارج.
ووفق تعميم وجه إلى جميع المطارات والشركات، يتم السماح لشركات الطيران بنقل المواطنين المحصنين الذين تلقوا جرعتي لقاح (كوفيد - 19) كاملتين، والذين تلقوا جرعة واحدة شريطة أن يكون قد مر (14) يوما على تطعيمهم بالجرعة الأولى بحسب ما يظهر في تطبيق توكلنا والمعتمد رسميا لدخول المطارات وصعود الطائرات.
وشددت الهيئة حينها على ضرورة التأكد من اشتراطات دخول البلد المقصود من خلال تحمل الناقل الجوي مسؤولية توعية المسافرين بإرشادات واشتراطات تلك الدول حتى يتمكنوا من السفر الآمن والصحي، مع مراعاة الإجراءات والاشتراطات المفروضة من الدول الأخرى، تفاديا لأي إشكاليات أو صعوبات قد تواجههم، وحرصاً على سلامتهم.
وبالعودة إلى المؤشر التصنيفي، كشفت الهيئة عن رصد المؤشر أن إجمالي الشكاوى التي رفعها المسافرون للهيئة خلال مارس (آذار) الماضي على الناقلات الجوية بلغ 47 شكوى لكل 100 ألف مسافر، حيث جاءت «الخطوط السعودية» كأقل شركات الطيران شكاوى بواقع ثلاث شكاوى لكل 100 ألف مسافر، بينما بلغت نسبة معالجة للشكوى في الوقت المحدد 79 في المائة.
وحل «طيران ناس» ثانياً بواقع 10 شكاوى خلال مارس الماضي وبنسبة معالجة للشكوى وصلت إلى 91 في المائة، وثالثًا «طيران أديل» إذ وصل عدد الشكاوى 34 شكوى وبنسبة معالجة شكوى 75 في المائة.
وبحسب المؤشر، جاءت أكثر تصنيفات الشكاوى تداولا لذات الشهر عن رسوم إضافية على التذاكر أولاً ثم إلغاء الرحلات، ثم تأخير الرحلات.
وكشف المؤشر أن مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان جاء كأقل المطارات شكاوى لكل 100 ألف مسافر في المؤشر خلال شهر مارس بواقع شكوى واحدة وبنسبة معالجة للشكوى بالوقت المحدد وصلت بنسبة 100 في المائة، بينما حلّ ثانيًا مطار الملك خالد الدولي بالرياض بواقع شكوى واحدة لكل 100 ألف مسافر قُدمت على المطار وتم إغلاقها بنسبة 79 في المائة.
وجاءت المطارات التالية على التوالي كأقل المطارات شكاوى لكل 100 ألف مسافر وهي: مطار الطائف الدولي، مطار الملك فهد الدولي، مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، مطار أبها الدولي، مطار الجوف الدولي، مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الدولي، مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي، مطار بيشة، مطار الملك عبد العزيز الدولي، مطار الأمير نايف بن عبد العزيز الدولي، مطار حائل الدولي، مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الدولي، مطار طريف، مطار الأحساء الدولي.
ومعلوم أن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وافق مجلس الوزراء السعودية على اعتماد استراتيجية قطاع الطيران المدني، حيث أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح الجاسر أن موافقة مجلس الوزراء تأتي للمساهمة في خلق اقتصاد متنوع ومزدهر ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
وأوضح الجاسر أن استراتيجية قطاع الطيران المدني ستسهم في دعم صناعة النقل الجوي محليا وإقليميا وعالميا، وتتبوأ مكانة مهمة في مجال الشحن والخدمات الجوية، فضلا عن دعم الموارد الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل، بوصفها محفزا رئيسا لدعم الاقتصادات، وتوفير فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في العالم.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».