البرهان يشدد للمبعوث الأميركي على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يلتقي المبعوث الأميركي  (سونا)
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يلتقي المبعوث الأميركي (سونا)
TT

البرهان يشدد للمبعوث الأميركي على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يلتقي المبعوث الأميركي  (سونا)
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يلتقي المبعوث الأميركي (سونا)

شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، جاءت تصريحات البرهان خلال استقباله في العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم (السبت)، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، حيث قدم رئيس مجلس السيادة للمبعوث الأميركي شرحاً عاماً لملف سد النهضة.
وأكد البرهان موقف السودان الثابت مع الحل التفاوضي للخلافات بين دولة المنبع ودولتي المصب، وضرورة التنسيق المشترك بين الدول الثلاث، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز وترقية التعاون المشترك بين السودان والولايات المتحدة في مختلف القضايا.
وفي هذا السياق، أشاد البرهان بالمستوى المتطور الذي تشهده العلاقات السودانية الأميركية وبمواقف واشنطن الداعمة لحكومة الفترة الانتقالية.
كما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الولايات المتحدة والسودان، لا سيما في قضاياه الكبيرة التي تحتاج إلى تنسيق دولي وإقليمي من أجل المحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
وبشأن ما يجري على الحدود بين السودان وإثيوبيا، أوضح أن انتشار القوات المسلحة الأخير تم داخل الحدود السودانية التي أقرتها إثيوبيا في عدد من المناسبات وحددتها الاتفاقيات التاريخية، ولم يتبقَّ إلا وضع العلامات الحدودية بين البلدين.
وأكد البرهان استعداد السودان للتعاون مع إثيوبيا في حل قضاياها الداخلية انطلاقاً من علاقات حسن الجوار بين البلدين، داعياً الولايات المتحدة إلى الوقوف مع الحكومة الانتقالية ومساندتها في مواجهة تحديات الفترة الانتقالية.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي أهمية السودان والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر للولايات المتحدة، وطالب السودان بالوقوف معه لإنجاح مهمته.
وأشار فيلتمان، خلال لقائه رئيس مجلس السيادة، إلى تاريخ العلاقات السودانية الأميركية التي وصفها بالعلاقات «القديمة والمتجذرة».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.