خاطفون يفرجون عن 29 طالباً في نيجيريا

TT

خاطفون يفرجون عن 29 طالباً في نيجيريا

قال رئيس جمعية لأولياء الأمور في ولاية كادونا بنيجيريا، لـ«رويترز»، إن خاطفين أفرجوا عن 29 طالباً كانوا يحتجزونهم رهائن بعد أن خطفوهم في مارس (آذار) من كلية للغابات في الولاية. وخطف مسلحون 39 طالباً من الكلية في شمال غربي نيجيريا يوم 11 مارس، ثم أفرجوا عن 10 منهم لاحقاً. وأوضح عبد الله عثمان، رئيس الجمعية، أن الطلاب الجدد المفرج عنهم مع الشرطة وفي طريق العودة إلى مدينة كادونا. وخُطف أكثر من 700 من مدارس في شمال غربي نيجيريا منذ ديسمبر (كانون الأول)، في سلسلة من عمليات الخطف في المنطقة المضطربة بهدف الحصول على فدية.
وقال ناصر الرفاعي، حاكم كادونا، مراراً، إن حكومة ولايته لن تتفاوض مع «قُطّاع طرق»، وهو وصف تعرف به العصابات الإجرامية، «أو تدفع فدى». وأوضح عثمان أن فدية دُفعت للإفراج عن الطلاب، لكنه رفض أن يقول من الذي دفعها أو قدرها. وكانت قوّات الأمن عثرت على مجموعة أولى منهم، مكوّنة من عشرة طلاب، في الأسابيع التي أعقبت الهجوم. وأعلن مفوّض الأمن الداخلي في ولاية كادونا سامويل أروان في بيان أن «قيادة شرطة ولاية كادونا أبلغت حكومة ولاية كادونا بالإفراج عن الطلاب المتبقين» الذين اختطفوا في 11 مارس، ولا يقدم النص تفاصيل عن ظروف الإفراج عن الطلاب أو عن حالتهم الصحية». وكثّفت عصابات مسلحة في شمال غربي نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الأخيرة؛ إذ نفّذت عمليات خطف مقابل فديات، كما ارتكبت عمليات اغتصاب ونهب.
ويبدو أن العصابات بدأت أخيراً التركيز على المدارس حيث يتم خطف تلاميذ مقابل فديات. وتفاقم حوادث الخطف الجماعية في شمال غربي البلاد التحديات الأمنية الملقاة على عاتق الحكومة النيجيرية التي تتصدى في شمال شرقي البلاد لتمرّد مسلح مستمر منذ عشر سنوات.
وشن مسلحون مؤخراً سلسلة من الهجمات في أنحاء أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، بما في ذلك هجمات على مدارس واختطاف طلاب. في غضون ذلك، قتل إرهابيون 35 شخصاً، بينهم خمسة جنود و15 عنصراً مسلّحاً من المجموعات المناهضة للمتطرفين في هجومين استهدفا ولاية بورنو في شمال نيجيريا، وفق ما أفادت به مصادر «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكثّف مسلّحون على ارتباط بتنظيم «داعش» هجماتهم على معسكرات الجيش في الأسابيع الأخيرة، في إطار تمرّد مستمر منذ عقد أودى بـ36 ألف شخص، وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من منازلهم.
ووصل مقاتلون من «تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا» على متن عدة شاحنات مزوّدة بأسلحة رشاشة واقتحموا بلدة أجيري في وقت متأخر الاثنين. وأفاد مصدران عسكريان بأنهم هاجموا قاعدة للجيش، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة أسفرت عن مقتل خمسة جنود و15 عنصراً من الميليشيات المناهضة للمتطرفين. وذكرت مصادر عسكرية أن عناصر التنظيم هاجموا ذات القاعدة الأحد وقتلوا قائدها وستة مدنيين، بينما استولوا على أسلحة.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.