هند صبري: «هجمة مرتدة» يستعيد أمجاد «الدراما المخابراتية» المصرية

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن مسلسل «البحث عن علا» يدبلج إلى 23 لغة ويترجم إلى 47

الفنانة التونسية هند صبري
الفنانة التونسية هند صبري
TT

هند صبري: «هجمة مرتدة» يستعيد أمجاد «الدراما المخابراتية» المصرية

الفنانة التونسية هند صبري
الفنانة التونسية هند صبري

قالت الفنانة التونسية هند صبري إن مسلسل «هجمة مرتدة» يعد تجربة مميزة وغير مسبوقة لها، لا سيما أنه مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، ووصفت شخصية «دينا أبو زيد» التي تجسدها في المسلسل بأنها «متلونة وتستطيع التحكم في مشاعرها»، وعبّرت هند في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن سعادتها بالعودة مجدداً لشخصية «علا عبد الصبور» بطلة مسلسل «عايزة أتجوز» التي تقدمها في إطار جديد عبر مسلسل «البحث عن علا» المقرر عرضه عبر شبكة «نتفليكس» خلال الفترة المقبلة.
ويشهد مسلسل «هجمة مرتدة» عودة صبري للدراما التلفزيونية بعد غياب أربع سنوات منذ بطولتها لمسلسل «حلاوة روح» وانشغلت بعدها بالسينما، ولقي «هجمة مرتدة» الذي تم تصويره بين عدة دول أوروبية ردوداً جيدة من الجمهور المصري، في ظل سعيه لاستعادة أمجاد «الدراما المخابراتية» على غرار «جمعة الشوان»، و«رأفت الهجان»، وكانت هند قد تعافت أخيراً من إصابتها بفيروس «كورونا» وعادت لتصوير مشاهدها في مسلسل «البحث عن علا» خلال شهر رمضان الجاري، وإلي نص الحوار:

> لماذا تحمستِ للمشاركة في مسلسل «هجمة مرتدة» في ظل الجائحة؟
- أرى مسلسل «هجمة مرتدة» تجربة غير مسبوقة بالنسبة إليّ لأنه مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية وهذا شرف كبير لي، ولأي ممثل، أما ظروف التصوير فقد تزامنت مع ظهور وباء «كورونا» وكان من المفترض عرضه العام الماضي لكن بسبب الإغلاق لم نتمكن من إنهاء التصوير، فانتظرنا انتهاء الموجة الأولى وسافرنا إلى أكثر من دولة على غرار صربيا والأردن، وامتد التصوير لعام ونصف، وهذا الوقت الطويل كان بلا شك لصالح المسلسل لأنه عمل ضخم يتضمن شخصيات متعددة ومتداخلة ويصوَّر في عدة دول، والكتابة لا بد أن تكون دقيقة، لذلك فالكاتب باهر دويدار والمخرج أحمد علاء بذلا جهداً كبيراً فيه.
> وكيف استطعتِ الاحتفاظ بروح الشخصية رغم طول مدة التصوير؟
- بالنسبة إليّ فإن شخصية «دينا أبو زيد» كانت جديدة ومختلفة، أحببتها كثيراً، فأنا لم يسبق لي تجسيد شخصية العميلة التي تتلون شكلاً ومضموناً، لكنها متزنة جداً وتجيد التحكم في انفعالاتها بدرجة كبيرة، ولم أشعر بصعوبة في الاحتفاظ بروح الشخصية طوال شهور التصوير.
> العمل يتضمن موضوعات سياسية ومخابراتية عدة... ما قضيته الرئيسية؟
- أحداث المسلسل تدور بين عام 2008 حتى 2011، كنا وقتها ما زلنا نتعرف على «فيسبوك» ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم كأسلحة في الحروب الجديدة، للتأثير على الرأي العام وتوجيهه، وفي الوقت نفسه، يتضمن قصة حب مستحيلة بين «سيف» و«دينا» إلى جانب إبرازه المشاعر الوطنية، فهو يمزج بين قضايا عدة.
> في رأيك... ما الفرق بين مسلسلك الجديد والدراما المخابراتية المصرية السابقة والشهيرة؟
- أشعر بالفخر لوضع عملنا بين هذه الأعمال العظيمة التي تعيش في وجدان كل مواطن مصري وعربي، لكن الفرق يكمن في أن «هجمة مرتدة» من الملفات الحديثة ما يجعله بنكهة معاصرة أكثر.
> وما أصعب التحديات التي واجهتكِ خلال تجسيد «دينا أبو زيد»؟
- تلوُّنها المتكرر مع الاحتفاظ بمفردات الشخصية، كما أنها بحكم عملها لا تُظهر مشاعرها الحقيقية طوال الوقت حتى مع «سيف»، فشخصية بهذه المواصفات ليس من السهل تقديمها فهي تقف على شعرة ما بين البرود والحقيقة.
> قلتِ إن «هجمة مرتدة» يعد رد اعتبار للدراما العربية... لماذا؟
- لأننا منذ فترة لم نقدم أعمالاً من ملفات المخابرات بنجوم كبار، وهو عمل يحمل رسائل مهمة للخارج قبل الداخل، رسائل قوة تؤكد أن هناك عيوناً يقظة تقف بالمرصاد، لذلك أعدّه رد اعتبار على غرار مسلسل «الاختيار» الذي كان أيضاً بمثابة رد اعتبار للفنانين العرب كقوة ناعمة لا يستهان بها.
> وكيف كانت كواليس تصوير العمل؟
- سعدتُ بكل فريق العمل وفي مقدمتهم المخرج أحمد علاء، وهو مخرج سينمائي كبير، هذا هو عمله الدرامي الأول، وأرى أن هذا المسلسل يعادل إخراج ثلاثين فيلماً، وكذلك مدير التصوير عمر بدراوي الذي حصل على إشادات كبيرة للصورة الجميلة التي قدمها وسعدتُ كثيراً بالعمل معه، وكذلك عمرو إسماعيل الذي أبدع موسيقى ملحمية جداً، وبالتأكيد النجم أحمد عز صديق رحلة الكفاح، فمنذ أن بدأنا رحلتنا معاً في فيلم «مذكرات مراهقة» وأنا أحب العمل معه ونصوِّر معاً أيضاً فيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد.
> أين وصلت رحلة بحثك عن «علا عبد الصبور»؟
- أواصل حالياً تصوير مسلسل «رحلة البحث عن علا»، وسيتطلب فترة تجهيز طويلة عقب انتهاء التصوير، حيث سيتم دبلجته إلى 23 لغة وترجمته إلى 47 لغة، ولم يتحدد موعد عرضه بعد، وأعتقد أنه لن يُعرض قبل نهاية العام الجاري، وربما أوائل العام القادم، وقد عدت لشخصية «علا عبد الصبور» للمؤلفة غادة عبد العال لأن الناس أحبتها وتمسكت بها وكان الكثير منهم يسألني عن سبب عدم تقديم جزء ثان من مسلسل «عايزة أتجوز»، ولكنني لا أقدم جزءاً ثانياً بل نأخذ الشخصية إلى اتجاه مختلف تماماً بعد عشر سنوات من تقديمها، فهي شخصية لامست الطبقات الاجتماعية كافة، أنا شخصياً أحببتها وسعيدة بعودتي لها مجدداً، وعند عرض المسلسل ستعرفون هل رست سفينتها عند شاطئ الحب والزواج أم لا.
> ماذا عن تجربتكِ كمنتج منفذ في هذا المسلسل؟
- أعدّها تجربة مهمة تنطوي على قدر كبير من التعلم، لا أنتج بأموال لكنني مشرفة أكثر على المحتوى، وأشكر «نتفليكس» لمنحي هذه الفرصة، فشركة إنتاجي لا تزال في البداية، لكنني سعيدة بهذا العمل الذي يخرجه هادي الباجوري، ومعي فريق عمل مميز منهم الفنانة سوسن بدر، وهاني عادل، وندى موسى، ومحمود الليثي.
> وكيف تقيمين إطلالتك في حفل موكب المومياوات الملكية؟
- كنت في منتهى الفخر عندما تم اختياري للمشاركة في هذا العمل العظيم، لأنني أعد نفسي مصرية ليس على الورق فحسب، بحكم أن أسرتي مصرية، بل لأنني مصرية الهوى أيضاً، والموكب كان عظيماً، أما شكلي الذي ظهرتُ به، فقد اختاره كل من الإستايلست خالد عزام ومي جلال، وأنا أحببته جداً، وسعدت بهذا الإنجاز البارع، فقد كان مشهداً مهيباً تقشعرّ له الأبدان، وتلقيت رسائل عديدة من عدة دول تؤكد شعور الجميع بالفخر بهذا الحدث الكبير والرائع.



وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)
TT

وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)

توفي تيتو جاكسون، أحد الإخوة الذين شكلوا فرقة «البوب» ​​المحبوبة «جاكسون 5»، عن عمر يناهز 70 عاماً. كان تيتو (الثالث من بين 9 أطفال لجاكسون، منهم النجمان العالميان مايكل جاكسون وشقيقته جانيت) جزءاً من عائلة موسيقية لا تزال أغانيها محبوبة حتى اليوم.

قال أبناؤه تي جيه وتاج وتاريل في بيان نُشر على «إنستغرام» في وقت متأخر من أمس (الأحد): «بقلوب مثقلة نعلن أن والدنا الحبيب، عضو فريق (الروك آند رول)، تيتو جاكسون، لم يعد معنا. نحن مصدومون وحزينون ومحطمو القلوب. كان والدنا رجلاً غير عادي، يهتم بالجميع ورفاهيتهم».

ضمت فرقة «جاكسون 5» الإخوة: جاكي، وتيتو، وجيرماين ومارلون، ومايكل. وأنتجت المجموعة العائلية التي تم إدخالها إلى قاعة مشاهير «الروك آند رول» في عام 1997، كثيراً من الأغاني الناجحة في السبعينات. وبفضل أغانٍ مثل: «ABC»، و«I Want You Back»، أصبحوا من بين أبرز الفرق في تاريخ الموسيقى الشعبية. وأصبحت فرقة «جاكسون 5» واحدة من أكبر الأسماء في عالم الموسيقى تحت إشراف والدهم، جو جاكسون، عازف الجيتار الذي كان يعيل زوجته وأطفاله التسعة في غاري، بإنديانا. ومع انطلاق مسيرة العائلة الموسيقية، انتقلوا إلى كاليفورنيا، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

نجم «البوب» مايكل جاكسون وعلى اليمين والدته كاثرين وعلى اليسار شقيقه تيتو في كاليفورنيا 2005 (أ.ب)

ولد توريانو أداريل (تيتو) جاكسون في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1953، وكان العضو الأقل شهرة في المجموعة، بوصفه مغنياً يعزف على الجيتار. بدأ إخوته مسيرتهم الفردية، بما في ذلك مايكل الذي أصبح أحد أكبر فناني الأداء في العالم، والمعروف باسم ملك «البوب».

وتوفي مايكل جاكسون عن عمر يناهز 50 عاماً في 25 يونيو (حزيران) 2009. وقال جاكسون في حديثه إلى وكالة «أسوشييتد برس» في ديسمبر (كانون الأول) 2009، إن وفاة شقيقه الأصغر جعلت الأسرة أقرب بعضها إلى بعض. وقال: «أود أن أقول بالتأكيد إنها جعلتنا أقرب بعضنا إلى بعض. وأن ندرك الحب الذي نشعر به بعضنا لبعض عندما لا يكون أحدنا هنا. يا لها من خسارة كبيرة»، مضيفاً أنه شخصياً «لن يشعر بالسلام مع ذلك أبداً». وأردف: «لا تزال هناك لحظات لا أستطيع تصديقها. لذا أعتقد أن هذا لن يختفي أبداً».

وفي عام 2014، قال تيتو جاكسون إنه وإخوته ما زالوا يشعرون بغياب مايكل جاكسون في عروضهم التي استمرت بجولات دولية، وأردف: «لا أعتقد أننا سنعتاد أبداً على الأداء من دونه. إننا نفتقده بشدة»؛ مشيراً إلى أن «روحه ترافقنا عندما نؤدي. إنه يمنحنا كثيراً من الطاقة الإيجابية، ويضع كثيراً من الابتسامات على وجوهنا».

تيتو جاكسون (رويترز)

وقبل أيام من وفاته، نشر تيتو جاكسون رسالة على صفحته في «فيسبوك» من ميونيخ بألمانيا، في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ حيث زار نصباً تذكارياً لمايكل جاكسون مع إخوته.

وكتب حينها: «قبل عرضنا في ميونيخ، قمتُ وأخواي جاكي ومارلون بزيارة النصب التذكاري الجميل المخصص لأخينا الحبيب مايكل جاكسون. نحن ممتنون للغاية لهذا المكان الخاص الذي يكرِّم؛ ليس فقط ذكراه، ولكن أيضاً إرثنا المشترك. شكراً لكم على إبقاء روحه حية».

كان تيتو جاكسون آخر الأشقاء التسعة لجاكسون الذي أصدر مشروعاً منفرداً بأول ظهور له في عام 2016: «تيتو تايم»، كما أصدر أغنية في عام 2017 بعنوان «وان واي ستريت»، وأخبر وكالة «أسوشييتد برس» في عام 2019 أنه كان يعمل على ألبوم ثانٍ. وقال جاكسون إنه تعمد الامتناع عن متابعة مهنة منفردة؛ لأنه أراد التركيز على تربية أبنائه الثلاثة: تي جيه، وتاج، وتاريل، الذين شكلوا مجموعتهم الموسيقية الخاصة «ثري تي».