بريطانيا: فوز المحافظين بمقعد العمال في هارتليبول بعد نصف قرن

مرشحة حزب المحافظين جيل مورتيمر تتحدث بعد فوزها في هارتليبول (رويترز)
مرشحة حزب المحافظين جيل مورتيمر تتحدث بعد فوزها في هارتليبول (رويترز)
TT

بريطانيا: فوز المحافظين بمقعد العمال في هارتليبول بعد نصف قرن

مرشحة حزب المحافظين جيل مورتيمر تتحدث بعد فوزها في هارتليبول (رويترز)
مرشحة حزب المحافظين جيل مورتيمر تتحدث بعد فوزها في هارتليبول (رويترز)

تمكن حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، من انتزاع مقعد حزب العمال المعارض في الانتخابات البرلمانية التكميلية بدائرة هارتليبول، في شمال شرق إنجلترا.
وحققت مرشحة المحافظين جيل مورتيمر غالبية كبيرة من أصوات الناخبين بنيلها 52 في المائة من الأصوات على الأقل، وهزمت منافسها العمالي بول ويليامز الذي نال 29 في المائة. ووصفت مورتيمر الفوز بأنه نتيجة «تاريخية حقًا»، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها سياسي محافظ من الفوز بهذه الدائرة الانتخابية منذ إنشائها عام 1974 بعدما كان لواء الفوز بهذه المدينة التي تُعتبر من أفقر مدن إنجلترا معقوداً لمرشح لحزب العمال باستثناء مرحلة فاز فيها مرشح مستقل.
وتمثل هذه النتيجة دفعاً لبوريس جونسون رغم الأشهر الصعبة التي واجهها أخيراً في ظل تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» وجائحة كورونا. ويبدو أن حملة التلقيح الناجحة في بريطانيا كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق الفوز.
وتمثل هذه النتيجة في المقابل صفعة لزعيم حزب العمال كير ستارمر الذي كان يأمل في استعادة حزبه ثقة الناخبين بعد فترة مضطربة في ظل الزعيم السابق اليساري جيريمي كوربن الذي قاد الحزب عام 2019 إلى أسوأ انتخابات له منذ العام 1935، وفق وكالة «أسوشيتدبرس».
ولن ينجم عن هذا الفوز فارق في نفوذ جونسون داخل مجلس العموم البريطاني حيث يتمتع حزبه بالأكثرية.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.