أبناء ترمب يكلّفون دافعي الضرائب 4700 دولار يومياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الى جانب أبنائه إيفانكا وإريك (يسار) ودونالد جونيور (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الى جانب أبنائه إيفانكا وإريك (يسار) ودونالد جونيور (أرشيفية - رويترز)
TT

أبناء ترمب يكلّفون دافعي الضرائب 4700 دولار يومياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الى جانب أبنائه إيفانكا وإريك (يسار) ودونالد جونيور (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الى جانب أبنائه إيفانكا وإريك (يسار) ودونالد جونيور (أرشيفية - رويترز)

ينفق دافعو الضرائب في الولايات المتحدة 140 ألف دولار شهرياً، أي 4 آلاف و700 دولار في اليوم الواحد، على حماية الخدمة السرية الخاصة بأبناء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب البالغين حتى الآن، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وحصل مركز أبحاث بواشنطن العاصمة، واسمه «مواطنون من أجل الأخلاقيات في واشنطن» ويعرف اختصاراً بـ«كرو»، على البيانات المحددة لشهر فبراير (شباط).
في فترة الثلاثين يوماً، بلغت تكاليف النقل الخاصة بأبناء ترمب 52 ألفاً و296 دولاراً، وبلغ إجمالي تكاليف الفنادق 88 ألفاً و678 دولاراً على الأقل، وفقاً للسجلات.
وكان من بين التكاليف الأخرى 62 ألفاً و599 دولاراً مقابل إقامة إيفانكا ترمب ووكلاء أمن زوجها جاريد كوشنر في الفندق، بينما ذهب الزوجان في إجازة لمدة 10 أيام إلى ولاية يوتا، فور مغادرتهما البيت الأبيض.
ثم تبعهما فريق الأمن، في فبراير فقط، إلى ميامي وبدمينستر، نيوجيرسي.
وأمضى دونالد ترمب جونيور أيضاً وقتاً في مدينة نيويورك ولونغ آيلاند ومنطقة شمال نيويورك، حيث كلف سفره دافعي الضرائب 13 ألفاً و337 دولاراً على الأقل.
وأمضى إريك ولارا ترمب معظم شهر فبراير في نيويورك في عقار ترمب برياركليف، مع بعض الرحلات القصيرة إلى كوينز، ورحلة واحدة إلى ميامي واثنتين إلى بالم بيتش، كلفت الخدمة السرية ما لا يقل عن 12 ألفاً و742 دولاراً.
وعادة ما يتم تكليف الخدمة السرية بحماية المسؤولين الحاليين. فقط الرؤساء السابقون وأزواجهم وأطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً يحصلون على حماية ممتدة.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن ماليا وساشا أوباما، ابنتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فقدتا حماية الخدمة السرية بعد وقت قصير من مغادرة والدهما البيت الأبيض.
ومع ذلك، تفاوض ترمب على صفقة قبل رحيله في 20 يناير (كانون الثاني)، التي بموجبها تم تمديد حماية أبنائه الأربعة الكبار لمدة ستة أشهر، وهم دونالد جونيور (43)، وإيفانكا (39 سنة)، وإريك (37)، وتيفاني (27 عاماً)، كما تم تزويد زوج إيفانكا جاريد كوشنر، وزوجة إريك لارا بالحماية الأمنية أيضاً.
كما مُنح التمديد لثلاثة من مسؤوليه - وزير الخزانة السابق ستيفن منوتشين، ورئيس الأركان السابق مارك ميدوز ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين.
وقال مركز الأبحاث «كرو» إن مبلغ 140 ألف دولار شهرياً، الذي يبلغ 4700 دولاراً في اليوم، يعتبر على الأرجح أقل من الرقم الحقيقي الواقعي.
وأضافت «كرو» أن الخدمة السرية «لم تقدم سجلات للإنفاق المرتبط بأعمال ترمب، وهو الجانب الأكثر إثارة للجدل للحماية الممتدة».
وذكرت هيئة الرقابة في وقت سابق أن عائلة ترمب، عندما كان في منصبه، قامت برحلات أكثر بـ12 مرة من عائلة أوباما، حيث تحمّل دافعو الضرائب الفاتورة الأمنية الخاصة بهم.


مقالات ذات صلة

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض في 13 نوفمبر 2024 (أ.ب)

لن يرد بالمثل... بايدن يحضر حفل تنصيب ترمب

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترمب في يناير، على الرغم من أنّ الأخير تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء القسم الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

تقرير: مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع يهاجم الأمم المتحدة و«الناتو» ويحث على تجاهل اتفاقيات جنيف

استعرضت «الغارديان» البريطانية وجهات نظر بيت هيغسيث، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، تجاه كثير من التحالفات الأميركية الرئيسة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، على منصته «تروث سوشيال»، إن القضايا القانونية ضده «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)

تحليل إخباري دوافع إيران لطرح برنامجها النووي على طاولة الحوار الأوروبية

7 أسباب رئيسية تدفع إيران اليوم لتغليب الحوار مع «الترويكا» الأوروبية على السير بسياسة المواجهة مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام.

ميشال أبونجم (باريس)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)
انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)
TT

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)
انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

تُثابر أليس مغبغب منظمة مهرجان «بيروت للأفلام الفنية» (باف) على تجاوز أي مصاعب تواجهها لتنظيم هذا الحدث السنوي، فترفض الاستسلام أمام أوضاع مضطربة ونشوب حرب في لبنان. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «علينا الانتصاب دائماً ومواجهة كل من يرغب في تشويه لبنان الثقافة. نعلو فوق جراحنا ونسير بثباتٍ للحفاظ على نبض وطن عُرف بمنارة الشرق. كان علينا أن نتحرّك وننفض عنّا غبار الحرب. ندرك أن مهمتنا صعبة، ولكننا لن نستسلم ما دمنا نتنفس».

الصورة وأهميتها في معرض العراقي لطيف الآني (المهرجان)

انطلقت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي فعاليات مهرجان «بيروت للأفلام الفنية»، ويحمل في نسخته العاشرة عنوان «أوقفوا الحرب»، وتستمر لغاية 6 ديسمبر (كانون الأول). يعرض المهرجان 25 فيلماً، ويقيم معرض صور فوتوغرافية. ويأتي هذا الحدث بالتوازي مع الذكرى الـ50 للحرب الأهلية اللبنانية، وتجري عروضه في المكتبة الشرقية في بيروت.

وتتابع مغبغب: «رغبنا في لعب دورنا على أكمل وجه. صحيح أن كل شيء حولنا يتكسّر ويُدمّر بفعل حرب قاسية، بيد أننا قررنا المواجهة والمقاومة على طريقتنا».

تقع أهمية النسخة الـ10 بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية. ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها. فأُطلق في 25 نوفمبر معرض هادي زكاك عن صالات السينما في مدينة طرابلس، يحمل عنوان «سينما طرابلس والذاكرة الجماعية»، وذلك في المكتبة الشرقية في العاصمة بيروت. ويسلّط المعرض الضوء على هذه المدينة الثقافية بأسلوبه. كما عرض المهرجان في اليوم نفسه الوثائقي «أسرار مملكة بيبلوس» لفيليب عرقتنجي. وقد نال عنه مؤخراً جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الـ24 لمهرجان السينما الأثرية (FICAB) في مدينة بيداسوا الإسبانية.

يُختتم المهرجان بالفيلم اللبناني «وعاد مارون بغدادي إلى بيروت»

وفي السابعة مساءً، اختُتم أول أيام الافتتاح بعرض المهرجان لفيلم هادي زكاك «سيلّما»، ويوثّق فيه سيرة صالات السينما في طرابلس، يومَ كانت السينما نجمة شعبيّة في المدينة الشماليّة.

وكما بداية المهرجان كذلك ختامه يحمل النفحة اللبنانية، فيعرض في 6 ديسمبر (كانون الأول) فيلم فيروز سرحال «وعاد مارون بغدادي إلى بيروت»، وذلك في الذكرى الـ30 لرحيله. في الفيلم زيارة أماكن عدّة شهدت على حياة بغدادي وأعماله، والتقاء بالمقربين منه لتمضية يوم كامل معهم في بيروت، حيث يسترجعون مسيرة بغدادي المهنية في ذكريات وصور.

وتشير مغبغب، في سياق حديثها، إلى أن المهرجان ولّد حالة سينمائية استقطبت على مدى نسخاته العشر صنّاع أفلام عرب وأجانب. وتضيف: «تكثر حالياً الإنتاجات الوثائقية السينمائية. في الماضي كانت تقتصر على إنتاجات تلفزيونية، توسّعت اليوم وصار مهرجان (باف) خير عنوان لعرضها».

فيلم فؤاد خوري يُوثّق الحرب اللبنانية (المهرجان)

ومن النشاطات التي تصبّ في تعزيز الصورة الفوتوغرافية أيضاً، معرضٌ للعراقي لطيف الآني، يحكي قصة العراق منذ 50 سنة ماضية، ينقل معالمه ويومياته كما لم نعرفها من قبل. وتعلّق مغبغب: «أهمية الصورة الفوتوغرافية تأتي من حفاظها على الذاكرة. ولذلك سنشاهد أيضاً فيلم فؤاد خوري عن ذاكرة الحرب اللبنانية».

ويغوص فيلم خوري في مسار هذا الفنان الذي أخذ دور موثّق الحرب، والشاهد على النّزاعات في الشرق الأوسط.

مغبغب التي تأمل بأن تجول بالمهرجان في مناطق لبنانية بينها بعلبك وصور، تقول: «الناس متعطشة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الموضوعات الفنية. إنها تشكّل لهم متنفساً ليتخلصوا من همومهم ولو لبرهة. وهذه الأفلام الواقعية والموثقة بكاميرات مخرجين كُثر، تجذبهم بموضوعاتها الاجتماعية والجمالية».

تقول أليس مغبغب إن عملها في المهرجان كشف لها عدد أصدقاء لبنان من دول أجنبية وعربية. ولذلك نتابع عروضاً لأفلام أجنبية من بينها مشاركة من إنجلترا بعد غياب عن المهرجان لـ4 سنوات. وسيُعرض بالمناسبة «الرجل المقاوم» و«شكسبيرز ماكبث» ثاني أيام المهرجان في 26 نوفمبر.

ويُخصّص «بيروت للأفلام الفنية» أيام عرضٍ خاصة ببلدان أجنبية، من بينها الإيطالي والبلجيكي والسويسري والبرازيلي والإسباني والألماني.

«أسرار مملكة بيبلوس» لفيليب عرقتنجي (المهرجان)

ويبرز فيلما «لاماتوري» و«أخضر على رمادي» للإيطاليين ماريا موتي وإميليا أمباسز في المهرجان. وفي ذكرى مئوية الفن السوريالي تشارك إسبانيا من خلال المخرجَين بالوما زاباتا وكانتين ديبيو، فيُعرض «لا سينغالا» و«دالي»، ويُعدّ هذا الأخير من أهم الأفلام الوثائقية عن الفنان الإسباني الراحل والشهير.

وفي 5 ديسمبر (كانون الأول) سيُعرض فيلم خاص بالمكتبة الشرقية مستضيفة المهرجان. وتوضح مغبغب: «عنوانه (المكتبة الشرقية إن حكت) من إخراج بهيج حجيج، ويتناول عرَاقة هذه المكتبة وما تحويه من كنوز ثقافية».

ومن الأفلام الأجنبية الأخرى المعروضة «إيما بوفاري» وهو من إنتاج ألماني، ويتضمن عرض باليه للألماني كريستيان سبوك مصمم الرقص الشهير، وهو يقود فرقة «ستانس باليه» المعروفة في برلين.

وفي فيلم «جاكوميتي» للسويسرية سوزانا فانزون تتساءل هل يمكن لمكانٍ ما أن يكون مصدر موهبة عائلة بأسرها. وتحت عنوان «من الخيط إلى الحبكة» يتناول مخرجه البلجيكي جوليان ديفو، فنّ النّسيج وما تبقّى منه حتى اليوم، فينقلنا إلى مصانع بروكسل وغوبلان مروراً بغوادا لاخارا في المكسيك.