السودان يحصل على قرض لتسوية متأخراته لدى «الأفريقي للتنمية»

السودان يحصل على قرض لتسوية متأخراته لدى «الأفريقي للتنمية»
TT

السودان يحصل على قرض لتسوية متأخراته لدى «الأفريقي للتنمية»

السودان يحصل على قرض لتسوية متأخراته لدى «الأفريقي للتنمية»

أعلن السودان، أمس، حصوله على قرض بمئات الملايين من الدولارات من المملكة المتحدة والسويد وآيرلندا لتسوية متأخراته لدى البنك الأفريقي للتنمية.
وتضرر الاقتصاد السوداني، خلال حكم الرئيس عمر البشير الذي أزيح عن السلطة في أبريل (نيسان) من العام 2019، بسبب سنوات من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والنزاعات المسلحة.
وتم تشكيل حكومة انتقالية بعد سقوط البشير، إحدى مهامها الرئيسية إعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح.
وقال بيان صادر عن وزارة المال، الأربعاء الماضي، إن الوزارة «وقعت اتفاقاً على قرض تجسيري بمبلغ 425 مليون دولار، لإزالة متأخرات ديون بنك التنمية الأفريقي على السودان»، موضحاً أن القرض «تم بدعم من المملكة المتحدة والسويد وآيرلندا».
ولفت البيان إلى التوقيع على اتفاق ثانٍ عبارة عن «منحة من البنك الأفريقي لدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بمبلغ 207 ملايين دولار»، في وقت قال وزير المال السوداني جبريل إبراهيم، في البيان: «ما عاد لنا متأخرات للبنك الأفريقي للتنمية».
ودعت الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي، أكثر من عشرين دولة، الشهر الماضي، إلى تقديم الدعم الكامل لعملية تخفيف ديون السودان، وأكدا أن البلاد أحرزت تقدماً في تنفيذ إصلاحات الاقتصاد الكلي. وأعلنت واشنطن، في يناير (كانون الثاني)، أنها قدمت مساعدات قيمتها 1.15 مليار دولار للسودان لمساعدته في سداد ديونه للبنك الدولي.
وسرعان ما شَطبت الخرطوم من قائمتها السوداء للدول المتهمة بدعم الإرهاب، التي تعني التعرض لعقوبات وفرض عقبات أمام الاستثمار.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.