قمة ساخنة بين الشباب والهلال لحسم الصدارة

التعاون يستقبل الأهلي ضمن الجولة الـ26 لدوري المحترفين السعودي

كاريلو ستكون مهامه صعبة أمام الشباب (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
كاريلو ستكون مهامه صعبة أمام الشباب (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
TT

قمة ساخنة بين الشباب والهلال لحسم الصدارة

كاريلو ستكون مهامه صعبة أمام الشباب (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
كاريلو ستكون مهامه صعبة أمام الشباب (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

يحتدم التنافس مساء اليوم (الجمعة)، بين الشباب ونظيره الهلال في مباراة مؤجلة من الجولة السادسة والعشرين ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين لظروف مشاركة الهلال، في بطولة دوري أبطال آسيا التي أقيمت بنظام التجمع لتداعيات فيروس «كورونا».
ويتنافس ثنائي العاصمة (الرياض) على نقاط المواجهة التي ستمنح صاحبها فرصة الانفراد بصدارة لائحة الترتيب والتقدم خطوة نحو معانقة لقب دوري المحترفين السعودي، مع تبقي خمس مباريات لإسدال الستار على المنافسة.
ويتشارك الهلال والشباب في صدارة لائحة الترتيب، حيث يملك كل فريق منهما 48 نقطة، إلا أن فارق الأهداف منح الهلال البقاء في المركز الأول، فيما ستسهم نتيجة لقاء هذا المساء في تغيير الحسابات حتى مع نهايتها بالتعادل، ليتم النظر للمواجهات المباشرة بين الفريقين.
ويسعى الشباب إلى إيقاف هيمنة الهلال والتتويج بلقبه الأول منذ عام 2012، بينما يتطلع الأخير إلى تأكيد تفوقه على مضيفه، في السنوات الأخيرة التي تقابلا خلالها 14 مرة، منها 12 في الدوري، ومرتان في كأس ولي العهد، إذ فاز 10 مرات مقابل أربعة تعادلات، آخرها في الدور الأول.
ورغم افتقاد الشباب لمدافعه أحمد شراحيلي، فإنه يملك البديل الجاهز بوجود حسان تمبكتي، إلى جانب بقية نجوم الفريق الذين يتقدمهم الأرجنتينيان إيفر بانيغا وكريستيان غوانكا، والبرتغالي فابيو مارتينيس والنيجيري أوديون إيغالو والبرازيلي سيبا.
في المقابل، يطمح الهلال بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورايس، في محو المستويات الباهتة التي قدمها في دوري أبطال آسيا، وكاد بسببها يودع البطولة لولا نتائج بقية المجموعات التي صبّت في صالحه ليتأهل كأفضل ثانٍ، إلى مصالحة جماهيره، والخروج بالعلامة الكاملة التي ستقربه كثيراً من الاحتفاظ بلقبه.
ويتنافس الهلال مع الشباب، بالإضافة إلى فريق الاتحاد لتحقيق لقب الدوري، حيث يتطلع الهلال الذي عانى كثيراً من التغييرات الفنية الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، فيما يحاول الشباب استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ ثمانية مواسم، وذات الحال يبدو عليه فريق الاتحاد الباحث عن معانقة اللقب بعد غيابه في العقد الأخير عن تحقيق البطولة.
ويدخل الهلال مباراته أمام الشباب، هذا المساء، بعد خروجه من بطولة دوري أبطال آسيا التي عانى فيها من التذبذب في مستوياته، قبل أن ينجح في التأهل نحو دور الستة عشر من البطولة بصعوبة كبيرة.
وقررت إدارة النادي العاصمي إقالة البرازيلي روجيرو ميكالي مدرب الفريق والتعاقد مع البرتغالي خوسيه مواريس الذي سيبدأ مهمته من مباراة الشباب هذا المساء، حيث لم ينجح ميكالي الذي حل بديلاً للروماني رازفان لوشيسكو من قيادة فريق الهلال نحو بر الأمان.
وعانى فريق الهلال من ضغط المباريات الكبير كحال جميع الفرق المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا التي لعبت في غضون أيام قليلة، على عكس فريق الشباب الذي كان يعيش فترة راحة طيلة الفترة الماضية، في ظل توقف منافسات دوري المحترفين السعودي.
ويفتقد الهلال هذا المساء لخدمات سالم الدوسري الذي عاودته الإصابة مجدداً في البطولة الآسيوية، فيما تحوم الشكوك حول إمكانية لحاق المدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو للمشاركة في المباراة بعد الإصابة العضلية التي لحقت به بعد الفراغ من المشاركة الآسيوية.
وتمثل مباراة الشباب هذا المساء نقطة مفصلية للهلال الذي يتطلع لعدم الخروج دون أي بطولة هذا الموسم، بعدما ودّع سريعاً بطولة كأس الملك وخسر من أمام الفتح في دور الستة عشر، وودع البطولة، فيما لا تزال آماله بالمحافظة على لقب الدوري قوية رغم احتدام المنافسة.
وانتعش الهلال بعودة قائد الفريق سلمان الفرج للمشاركة بالتدريبات الجماعية بعد غيابه الطويل عن المشاركة بسبب الإصابة التي لحقت به، وغيبته منذ فبراير (شباط) الماضي، حيث يتوقع أن يحضر على مقاعد البدلاء في مواجهة الشباب هذا المساء.
من جانبه، يتطلع فريق الشباب للإطاحة بنظيره الهلال، والخروج بنقاط المباراة وفض الاشتراك بالصدارة والاقتراب أكثر نحو معانقة اللقب الغائب عن الخزينة منذ سنوات.
وكان فريق الشباب أمضي فترة التوقف الماضية بتجهيز جميع لاعبيه المصابين والوقوف على مستويات الفريق من خلال مواجهة فريق الشعلة ودياً، التي انتهت بفوز الفريق بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن يختتم تحضيراته بمواجهة فريق التعاون بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. ويعول الشباب على عدد من الأسماء المميزة في الفريق يأتي الأبرز القائد الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي سيعمل على منح فريقه التوازن الدفاعي والهجومي، فيما ستتجه الأنظار صوب النيجيري إيغالو، الذي ستكون على عاتقه مهمة تسجيل الأهداف خاصة في ظل التراجع الكبير في مستويات دفاعات الهلال وحارسه عبد الله المعيوف كما بدأ في البطولة الآسيوية.
وفي ثاني مواجهات هذا المساء، يستضيف فريق التعاون نظيره الأهلي في مباراة مؤجلة من الجولة ذاتها لمشاركة الأهلي الآسيوية، حيث تقام المباراة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة بريدة.
ويدخل الأهلي مباراته أمام التعاون هذا المساء باحثاً عن وقف سلسلة الإخفاقات التي لازمت الفريق في الفترة الماضية، وتراجع بسببها نحو المركز التاسع برصيد 35 نقطة، فيما يحاول التعاون تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم في لائحة الترتيب حيث يحضر حالياً في المركز الرابع برصيد 41 نقطة.
وظهر الأهلي بصورة فنية مغايرة خلال مشاركته في بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك تحت قيادة الروماني ريجيكامب الذي تسلم زمام القيادة في البطولة القارية، ونجح في تحسين مستويات الفريق رغم عدم التأهل نحو دور الستة عشر من البطولة، إلا أن الفريق كان منافساً حتى اللحظات الأخيرة من مباريات دور المجموعات. وسيعمل الروماني الذي تولى المهمة بصورة مؤقتة لتحسين مركز وترتيب فريق الأهلي، بعدما ابتعد عن دائرة المنافسة على لقب الدوري.

رغم حضوره في الجزء الأول من الدوري ضمن المراكز الثلاثة الأولى، قبل أن يبدأ رحلة التراجع الكبيرة.
أما صاحب الأرض فريق التعاون، الذي يعيش نشوة تأهله إلى نهائي بطولة كأس الملك لملاقاة فريق الفيصلي، فقد خسر مباراة مقدّمة من الجولة الثامنة والعشرون من أمام فريق الفتح برباعية مقابل ثلاثة أهداف خلال فترة التوقف الحالية.
ويدخل التعاون لقاء هذا المساء باحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية ومواصلة التقدم في لائحة الترتيب، خاصة أن التعاون يبحث عن الاستمرار في دائرة الانتصارات حيث تنتظره عدد من المواجهات التنافسية الكبيرة بدءاً بملاقاة غريمه التقليدي الرائد الجولة المقبلة، ثم نهائي كأس الملك وبعدها مواجهة الهلال «دورياً».


مقالات ذات صلة

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة عارمة بهدف الفوز (الدوري السعودي)

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

ألحق الخليج الخسارة الأولى بضيفه الهلال 3-2 بعد 57 مواجهة محلية خاضها الزعيم بمختلف المسابقات، في مفاجأة هي الأكبر هذا الموسم.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟